دور الثمانية ينطلق اليوم.. فرنسا تصطدم بالأورغواي ولقاء النجوم بين بلجيكا والبرازيل
تاريخ النشر : 2018-07-06 12:20

موسكو - " ريال ميديا ":

تنطلق اليوم الجمعة، مباريات الدور ربع النهائي، دور الثمانية، لكأس العالم، بلقاء الأورغواي (حامل اللقب مرتين)، وفرنسا (حامل اللقب مرة واحدة)، في المباراة الأولى التي تنطلق عند الخامسة مساء بتوقيت القدس المحتلة، بينما تواجه حاملة الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالبطولة، البرازيل بمنتخب بلجيكا، المنتخبين المدججين بالنجوم، وذلك عند التاسعة مساء بتوقيت القدس المحتلة.

وبالنسبة لمباراة الأورغواي وفرنسا، التي تقام على ملعب "نينجي نوفغورود" في روسيا، فقد التقى الفريقان 3 مرات سابقا في نهائيات كأس العالم، أعوام 1966 حيث انتهى اللقاء بفوز الأورغواي بهدفين لواحد، و2002 حيث تعادلا سلبيا، وعام 2010 حينما حضر التعادل السلبي مجددا.

ويعول المنتخب الفرنسي في مباراة الغد على نجمه الصاعد كيليان مبابي، الذي سجل هدفين في مرمى المنتخب الأرجنتيني في المباراة السابقة بدور الـ16 وصنع ثالث، دون انتقاص من قيمة بقية العناصر القادرة على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق اللاتيني. بينما يتخوف عشاق منتخب "السيليستي" من غياب مهاجم الفريق أدينسون كافاني بداعي الإصابة التي تعرض لها أمام منتخب البرتغال.

ويعتبر اللقاء مناسبة خاصة لنجم المنتخب الفرنسي انطون جريزمان الذي سيلتقي زميليه في فريق اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو غودين وخوسيه خيمينز، لكن اللقاء سيكون بعيدا عن العاطفة وعن الصداقة القوية التي تجمع جريزمان بغودين على وجه الخصوص.

جريزمان قال عن زميله الذي أحرز معه في أيار/مايو الماضي لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على حساب مرسيليا الفرنسي (3-صفر)، "دييغو صديق كبير. نحن معا يوميا في مدريد، و"حين وقعت مع اتليتيكو مدريد، كان هو الشخص الذي اتصلت به وشجعني على ذلك".

بينما قال غودين إن جزيزمان "أوروغواياني. كان دائما محاطا بلاعبين من الأوروغواي. بدأ مسيرته مع مارتن لازارتي (مدرب من الأورغواي). يحب ما نحن عليه، عاداتنا، موسيقانا، ويشرب الكثير من المتة معي".

وفي مؤتمر صحفي، قال مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب إن على فريقه التركيز على الدفاع في لقاء الغد، لأن لدى الفريق المنافس مقدرة كبيرة في الارتداد من الدفاع للهجوم.

ولم يخف ديشامب، الفائز مع منتخب بلاده باللقب عام 1998، أن فريقه تدرب على تسديد ركلات الجزاء استعدادا للقاء.

وقبل المواجهة تلقى المنتخب السماوي دفعة معنوية كبيرة مع خوض نجم الفريق ومهاجمه ادينسون كافاني تدريبات الفريق، مساء أمس الخميس، حيث يسابق الزمن للحاق بالمباراة.

وكانت فرنسا تأهلت إلى دور الثمانية بعد فوزها على الأرجنتين بأربعة أهداف لثلاثة، فيما تخطت الأورغواي منتخب البرتغال بهدفين مقابل هدف.

أما المباراة الثانية، فوضعت ممثل القارة الأوروبية المدجج بالنجوم الذين يحترف غالبيتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى رأسهم كابتن الفريق ايدن هازارد إضافة إلى هداف الفريق في البطولة الحالية روميلو لوكاكو، إلى جانب زميلهما كيفن دي بروين، في مواجهة "راقصي السامبا" الذين يتقدمهم نيمار وويليان وكوتينيو ومارسيلو.

هذه المباراة، التي تقام على ملعب "كازان آرينا" في مدينة كازان، ستكون مرتقبة ليس فقط بسبب المواهب أو النجوم في كل فريق، بل لأن المنتخبين قدما أسلوب لعب مختلف حتى الآن، فبلجيكا تتمتع بأفضل هجوم في المونديال مع 12 هدفا (أربعة منها للوكاكو)، بينما تلقى مرماها أربعة أهداف في أربع مباريات. فيما حافظت البرازيل على نظافة شباكها لـ 310 دقائق، بفعل دفاعها الذي يقوده تياغو سيلفا وجواو ميراندا من أمام الحارس المتألق اليسون بيكر.

وأصبحت بلجيكا أول منتخب منذ 1970، يقلب تخلفه بفارق هدفين في الأدوار الإقصائية إلى فوز، وذلك خلال لقائها اليابان في دور الـ16، وبلغت صاحبة المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ربع النهائي في البرازيل 2014، إلا أن المرة الأخيرة التي تخطت فيها هذا الدور تعود إلى المكسيك 1986.

ورغم ذلك فإن التشكيلة البلجيكية لم تقدم بعد المستوى الذي يمكن أن يتوفر في عناصرها، حيث كاد المنتخب الياباني أن يتسبب لها بصدمة كبيرة لولا الهدف المتأخر الذي سجله البديل ناصر الشاذلي والذي قادر به فريقه إلى هذا الدور.

أما البرازيل، التي تسير في اتجاه تصاعدي بعد المباراة الأولى المخيبة أمام سويسرا في دور المجموعات، فيتوقع أن تكون في أفضل حالاتها خاصة في ظل المستوى الكبير الذي يقدمه النجم نيمار، رغم حملة الانتقادات الواسعة بسبب استمرار سقوطه خلال المباريات.

وقدمت البرازيل في مباراتها السابقة مع المكسيك أفضل مبارياتها في كأس العالم، ما يشير إلى سير راقصو السامبا بمنحنى تصاعدي في البطولة.

وتلقى منتخب البرازيل دفعة معنوية قوية قبل لقائه بلجيكا بعودة مارسيلو ودوجلاس كوستا، ما يعطي المدرب تيتي خيارات كبيرة.

وبالمناسبة فإن منتخب "السيليساو"، بطل العالم خمس مرات، لم يغب عن ربع النهائي منذ عام 1994. وفي عام 2002، أحرز لقبه الأخير بعد مسار شمل التخلص من المنتخب البلجيكي في الدور ثمن النهائي بهدفي ريفالدو والظاهرة رونالدو، فهل يكرر التاريخ نفسه.