الاربعاء 22 يناير 2025
العملة | سعر الشراء | سعر البيع |
---|---|---|
الدولار الامـريكي | 3.78 | 3.8 |
الدينــار الأردنــــي | 5.35 | 5.37 |
الـــيــــــــــــــــــــــــورو | 3.04 | 4.06 |
الجـنيـه المـصــري | 0.1 | 0.12 |
سائدة بدران:
" أًلِفٌ "
وفي البَاحَةِ الوَاسِعةِ تِلكَ، كانتْ تَحْمِلُ جَديلَةَ السَّمَاءِ وتُظفرُّها بالشمسِ وبِبَقايا الأبجَدِيةِ، وهكذا أزْهَرَتْ
" أًلِفٌ" وصارتْ السَكينَةُ حَرْفًا.
"وَالحَرْفُ يَسرِي حَيْثُ القَصْدُ "
حِينَ وُلِدَتْ لَمَعتْ السَّماءُ بِنَجْمَةٍ، وَفِي ذَلِكَ المَسَاءِ صَارَ التَّأوِيلُ مَا بَيْنَ الخَالِصِ وَالْخَالِصِ ، انْفَكًّتْ مَسَافَةٌ وَصَارَ الحَرْفُ رُوحًا ، مَنْ كَتَبَ كَانَ قَبْلَ الْحَرْفِ يَتَوَضْأ ووَصْلٌ ما بَيْنَ ذاكِرَةِ الحَرْفِ وَالحَرْفِ...
وَفي ذلكَ الصَّبَاح استيقظَ الحَرْفُ بِسُرعةٍ وَسَرَى حَيْثُ القَصْدُ.
"ثالثة"
عِنْدّ ذّلِكّ الصَّباحِ كانتْ النسائمُ تَستيقِظُ مَجدولةً بِبَقايا فتاتِ الخُبزِ، نَثَرْتهُ هِي عَلى طُرُقاتٍ كانتْ تَسيرُ بِها، في الأولى سَألها ما يقتاتُ به، أعْطتهُ!
في الثانية سَألها ما يأكلُ ليصيرَ اخرَ، أعطتهُ!
وفي الثالثةِ سَألها خُبزا يكفيهِ وَيكفيهِ وَيكفيهِ لِيصِيرَ وَحشًا!
وفجْأةً وفي تَمامِ الثَالثةِ رَأتْ ذَلكَ الوَحْشَـ ..... في البدايةِ ضَمَّتْ يَدَها الى قَلْبِها لِتَرَى مِا رأتْ!
وَحينَها وَبِسُرعَةِ البرقِ يَشقُ أديمَ الأرْضِ وَيَعلُو، شَقَتْ قَلْبَ الوَحْشِ ودفنته تَحتَ تُرَابِ الأرْضِ...
وحينَ رأتْ ما رأتْ جَمعتْ فتاتَ الخُبْزِ الّتِي كانتْ تَنثُرُها وأعادتْ الوَحْشَ الى قُمْقُمِهِ الأسْوَدَ صَغِيرًا صغيرًا يَلفُهُ الظَّلامُ والوَحْلُ.
"أرْضَ البرتقالِ الحزينِ- شيرين"
كانَ الصَّباحُ يَسْتيقِظُ سَريعًا يومهَا، وهَكذَا استيقَظَ هُوَ! لقدْ كانَ اجتماعُهُ بَاكرًا مَعهُم واليومَ سَوفَ يُصْدِرُ تصريحَهُ الأخيرَ عنْ الحَادثةِ... تَصريحٌ سيكون الأوَّل في أرضٍ بَحثتْ عن كلمةٍ لتمزّقَ قَبَضتِهِم.
الحَقيبةُ وبعضُ درجاتٍ يَنزلها، يَنظرُ إلى جَديلَتِها الصغيرة وشيء مِنْ فَرحٍ غَامض يَغمُرُ قَلْبَهُ لم يسبق له انْ أحسَّ كمثلِهِ، فرحُ المُبصرِ يرى بعد أنْ أحيا قلبه!
تمامًا مثله استيقظتْ، بفارقِ بِضعِ سَاعاتٍ، ولكنها أيضًا حاولتْ الإمساكَ بأطرافِ السَّاعةِ فلا يهربُ الزمنُ مِنها، كلُّ أشيائِها في الحقيبةِ وسُترتِها المرصودةِ لمثلِ هذهِ الأرض!
ونزلتْ بضعٌ درجاتٍ وذهبتْ....
الصوتُ كان غريبًا لم يعتدهُ من يسكنونِ هناك، أسرعوا ليَروا! قطعٌ كثيرة من بقايا جسمٍ على الأرصفةِ بجانبِ بقايا سيارته والنيرانُ تعلوها... بقايا جَسدِه وصلتْ حتَّى ذلكِ الشَّجَرِ القريبِ.
الصوتُ أيضًا كانَ غريبًا لم يعتدهُ "المقاتلونَ" هناك... لم يكن وقتُ الصّباحِ هو وقتُ الرصاصِ، ركضوا ليحموا ما تبقَّى مِنها وعرفوها هناكَ بِجانبِ الجدارِ...
وفي نهايةِ الحكايةِ من بيروت الى جنين وما بين غسّان وشيرين، أحييتْ الكلمةُ صاحبيها...
وماتَ الجنديُ بِرصَاصةِ الغادرِ يُصوِّبُها على نفسهِ ويموتُ في غيرِ أرضِهِ، ماتَ الجنديُّ على أرضِ أصحابِ الكلمةِ والارضِ... وأحييتْ الكلمةُ صاحبيها، وعاشتْ الكلمةُ مُقاومةً لوطنها.... بعدَ أنْ اغتالتْ البندقيةَ المومس المنحلّةِ المحتلةِ.
2023-05-21 | 17:12 PM
صور ثلاثية الأبعاد لحطام تيتانيك تحاول البحث في ظروف غرقها