الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

إنطلاق أعمال القمة العربية الـ 32 تنطلق اليوم في جدة

  • 14:50 PM

  • 2023-05-19

جدة - وكالات - " ريال ميديا ":

انطلقت في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية في دورتها 32، وسط آمال لوضع آليات عمل جديدة للعمل العربي المشترك، في وقت تهمين عليها ملامح إقليمية جديدة أبرزها عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ 12 عاماً، فضلاً عن الخطوات التي تتخذ من أجل إحلال السلام في اليمن، وتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، والجسور المفتوحة مع تركيا والولايات المتحدة والصين وروسيا.

وتأتي قمة جدة في وقت يسعى قادة دول المنطقة إلى حل الأزمات، ابتداءً من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية، وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان،  بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار.

وبعد غياب 12 عاماً، يرأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات قمة جدة، بعد وصوله أمس الخميس إلى السعودية، وقال مساعد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أيمن سوسان، إنّ "الجميع يأمل أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة".

ومن المقرر أن تتطرق القرارات الصادرة عن قمة جدة  إلى حل الأزمة السورية بكافة جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار.

وبدأ، أمس، توافد ضيوف المملكة من القادة المشاركين في القمة، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إن عودة سوريا "قرار جرى اتخاذه بالتوافق"، مُنوّهاً بجهود مصر والسعودية، والخطوات "الكبيرة" لتحقيق عودة دمشق إلى الحضن العربي.

وأضاف أن "مصر تتطلع لأن تكون عودة سوريا قوة دفع كبيرة للعمل العربي، وأن تأتي في سياق قوي وفاعل لتسوية الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "القمة العربية تُعقَد في ظرف دولي وإقليمي شائك للغاية".

وتوافد القادة العرب أمس إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

ويشارك، رئيس دولة فلسطين محمود عباس في أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، يرافقه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية بسام الآغا.

و قال تلفزيون الحدث السعودي، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل إلى جدة لحضور القمة العربية الثانية والثلاثين.

ووصل زيلينسكي على متن طائرة حكومية فرنسية، ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.

ومن المقرر أن تركز أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية، فيما وأعلنت غالبية الدول العربية دعمها لحل سلمي للأزمة الأوكرانية.

وفي غضون ذلك، جدد اليوم قادة مجموعة السبع في بيان بشأن أوكرانيا، التزامهم بالوقوف سوياً ضد "حرب العدوان الروسي غير الشرعية وغير المبررة" ضد أوكرانيا، مؤكدين على التزامهم بتوفير المساعدات المالية والإنسانية والعسكرية والدعم الدبلوماسي الذي تتطلبه أوكرانيا "مهما طال الأمر".

وأعلنوا فرض عقوبات وإجراءات جديدة لزيادة التكاليف على روسيا، و"هؤلاء الذين يدعمون جهودها الحربية".
وانطلقت اجتماعات المجموعة في هيروشيما باليابان، الجمعة، وتستمر حتى الأحد المقبل، بمشاركة زعماء المجموعة. 
وتهدف قمة جدة التي أطلق عليها قمة "التجديد والتغيير"، إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز المصالح العربية، خاصة في ظل ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من انتهاكات واعتداءات يومية من المستوطنين وقوات الاحتلال، ومستجدات القضية الفلسطينية التي تمر في مرحلة غاية بالصعوبة، إضافة للمتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وتعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، الذي يشهد أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، ما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر وسط ظروف عصيبة تمر بها الدول العربية فما بين أزمات أمنية وسياسة وأخرى اقتصادية وصحية،  ويأمل الشارع العربي أن تسهم قرارات هذه القمة  التي  شهدت زخما غير مسبوق منذ سنوات، بأن تعود بالنفع على الدول والشعوب العربية، وأن تأتي بمستقبلٍ أكثر إشراقاً وإيجابية.

32 مشروع قرار

وفي دورتها الجدبدة، رفع وزراء الخارجية 32 مشروع قرار، إلى القادة تتضمن أبرز القضايا التي تهم الشارع العربي، ووفقاً للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، فإن القرارات التي ستُعرض على القمة العربية "هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، حيث أعرب عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها".

جدول الأعمال

ومن المتوقع أن تتصدر قمة جدة، قرارت تتعلق بالقضية الفلسطينية بالإضافة إلى التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية على اعتبارها قضية العرب الممتدة، في ظل التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية وغزة، والاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى.

كما ستفرض التطورات في السودان أيضاً نفسها بقوة على مائدة القادة العرب، خاصة في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ أكثر من شهر.

وإلى ذلك،  لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.، بالإضافة إلى ملف الأزمة اللبنانية السياسية والاقتصادية.

ويتضمن جدول أعمال القمة العربية كذلك بحث ومناقشة سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.

ولن تكتفي القمة العربية بمناقشة القضايا السياسية، بل ستتناول أيضاً الجانب الاقتصادي، حيث سيتم التركيز على ملف الأمن الغذائي العربي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات