شعر الهايكو في صالون عواطف الزين الثقافي

بيروت - " ريال ميديا ":

حول شعر الهايكو وشعرائه وخصائصه وميزاته اقام صالون عواطف الزين الثقافي امسية شعرية للشاعرين فيصل العنزي وحسني التهامي ضمن امسيات الصالون التي تقام بصفة شهرية

وتولت الكاتبة والصحافية عواطف الزين ادارة الامسية وطرحت سؤالا رئيسيا على الشاعرين للتعريف بهذا النوع من الشعر وطلبت من كل شاعر ان يقدم الشاعر الآخر على طريقته ومن باب معرفته به وبما يكتبه في هذا الاطار .

فقدم حسني التهامي الشاعر فيصل العنزي مع نبذة شخصية وشعرية وكيف تم التعارف بينهما على هذا الصعيد .

ثم قدم فيصل العنزي ورقته الخاصة بالتعريف بهذا الشعر مع نماذج من اشعاره وقال :

الهايكو شكل شعري ياباني غير مقفى يتكون من سبعة عشر مقطعا صوتيا ترجع نشأته الأولى الى القرن الثاني عشر كجزء افتتاحي من شعر الرنجا الذي كان يتألف من مائة بيت متصلة ،وفي القرن السادس عشر اصبح الهايكو فنا شعريا قائما بذاته حين بدأ الشاعر والناقد ماسكو شيكي حركة الاصلاح في الهوكو واطل عليه اسم الهايكو ،ومن بين اشكال الهايكو هايكو الطبيعة الذي يحتوي على الكلمة الفصلية وخلوه من اي اشارة للطبيعة الانسانية وما تعلق بها واستبعاده لروح الدعابة والسخرية كقول الشاعر نويس

غسق منتف الليل

بعد سجع الحمام

صمت اكثر نعومة

وهناك السنريو الذي يركز على الطبيعو الانسانية والسخرية المعتمدة على الخدع الشعرية كالاستعارة والتشبيه كقول الشاعر يوسا بوسن

تألمت كثيرا لما

دست في غرفة النوم

على مشط زوجتي الراحلة

واضاف فيصل العنزي في شرحه لشعر الهايكو فقال منذ تعلمت الفكرة الرئيسية لكتابة الهايكو بدأت ابحث عنه في الادب العربي ووجدت الكثير من القصائد التي تحتوي في طياتها على الهايكو وعلى سبيل المثال لا الحصر قول الشاعر امرؤ القيس

مكر مفر مدبر مقبل معا كجلمود صخر حطه السيل من عل

وكذلك في قول الشاعر ذو الرمة ولما رايت الشمس حية حياة الذي يقضي حشاشة نازع

ومن كتاباته في شعر الهايكو

في جزيرة فيلكا

يهذي تحت المطر

شاعر وحيد

..

رمل الشاطىء

تبتل بالموجة

زهرة منسية

ثم قدم الشاعر فيصل العنزي زميله في الامسية الشاعر حسني التهامي مع نبذه عن تجربته في النقد والترجمة لشعر الهايكو على طريقته وصور اختلافه او تطابقه مع بعض انواع الشعر في عالمنا العربي ثم كيف اصبح حقيقة واقعة في مجتمعاتنا العربية واصبح له الكثير من المتابعين والمعجبين .

وتحدث الشاعر حسني التهامي عن مفهومه لهذا الشعر مع لمحة تاريخية عنه وقال ان هذا النوع من الشعر هو اضافة جمالية الى المشهد الشعر ي العربي جنبا الى جنب مع القصيدة الكلاسيكية والتفعيلية وقصيدة النثر والابيجرام وغيرها من الاشكال الشعرية المختزلة واشار الى ان اللغة العربية استطاعت خلق هايكو عربي اصيل وذلك بعبقريتها وخصوصيتها وتنوع ايقاعاتها وبميزة الاشتقاق التي تهبها تفردا عن بقية اللغات وقدم بعض النماذج الشعرية من شعر الهايكو لعدد من الشعراء المعروفين

ثم فتح باب النقاش وشارك الحضور في طرح الاسئلة على الشاعرين حيث اجابا بكثير من التفاصيل التي تعرف اكثر فأكثر بهذا النوع من الشعر .