الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

تعزيز وحدة شعبنا في النضال لأجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة

تحضيراً للمؤتمر الوطني العام الثامن المؤتمر الـ 21 لإقليم الجبهة الديمقراطية في سوريا

مواصلة النضال في صفوف شعبنا في سوريا في مواجهة مشاريع شطب العودة، والأزمة الاجتماعية وتعزيز شروط الرجوع إلى المخيمات

  • 11:59 AM

  • 2023-05-03

دمشق - " ريال ميديا ":

احتضنت العاصمة السورية دمشق المؤتمر الـ 21 لإقليم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في سياق الاستجابة للاستحقاق الدستوري، عملاً بالنظام الداخلي، وتحضيراً لانعقاد المؤتمر الوطني العام الـ 8، خلال الأشهر القليلة القادمة.

شارك في حضور المؤتمر فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة ومعتصم حمادة وخالد عطا، عضوا المكتب السياسي، وقد أسفرت أعمال المؤتمر عن سلسلة واسعة من الاستخلاصات والقرارات والتوصيات، بعد نقاشات موسعة، سلطت الضوء على الأوضاع العامة، الوطنية منها، والمحلية، والدور المنوط بالمنظمات الحزبية والجماهيرية للجبهة في سوريا في ظل الأزمة الاجتماعية التي تعانيها البلاد، في مواجهة الحصار الجائر المفروض عليها، من قبل الولايات المتحدة، والأعمال العدوانية التي تتعرض لها على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما تقوم به قوات الاحتلال الأميركي من نهب لثرواتها، كما توقف المؤتمر أمام الواقع الصعب  الذي تعيش في ظله مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خاصة المنكوب منها، كاليرموك، وحندرات، ودرعا، وباقي التجمعات السكنية، وقد زادها تعقيداً الزلزال الأخير الذي أصاب عدداً من المخيمات، كما في اللاذقية وحلب.

وفي أجواء مفعمة بالإحساس العميق بالمسؤولية الوطنية، والإحساس العميق بطبيعة الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في سوريا، توصل المؤتمرون إلى سلسلة واسعة من الاستخلاصات والتوجهات والقرارات والتوصيات من أهمها:

1) تعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان، والدفاع عن حق العودة، بما في ذلك مواصلة النضال لتصعيد المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، في وقف العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو، ومغادرة مسار العقبة – شرم الشيخ، بما يعني سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، ورفض تحويل القضية الوطنية إلى مجرد تفاهمات أمنية، والتمسك بالبرنامج الوطني (المرحلي) العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس، بقيادة م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

2) التمسك بوكالة الأونروا ومسؤولياتها عن توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين، ومواصلة التحرك من أجل تحملها لمسؤولياتها نحو المخيمات والتجمعات السكانية الفلسطينية المنكوبة في سوريا، على يد الارهاب، وبتداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وتطوير خدماتها بما يوفر لشعبنا في سوريا، مستوى أفضل من الحياة الكريمة، بما يعني ذلك تحسين آلية المساعدة المالية والعينية ورفع قيمتها، وتطوير باقي الخدمات الصحية والبيئة والتربوية والإغاثية.

3) مواصلة التحرك نحو م. ت، ف، بما في ذلك دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية، لتتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، نحو أبناء شعبنا في سوريا، عبر إنجاز البرامج الاجتماعية والخدمية التي من شأنها أن ترفع مستوى الحياة في المخيمات والتجمعات السكانية الفلسطينية، خاصة المنكوبة منها بالحرب وبالزلزال، وافتتاح مقر لها في سوريا، ليكون على صلة دائمة مع شعبنا وفعالياته الاجتماعية والسياسية.

4) تطوير برامج العمل في صفوف الشباب الفلسطيني، في المراحل التعليمية المختلفة، عبر برامج وخطط ذات اختصاص، وتنمي ثقافته الوطنية والمجتمعية، بما في ذلك المبادرات التطوعية، والثقافية، والتربوية، والرياضية وغيرها ...

5) تطوير برامج العمل وآليات التنظيم في صفوف العمال الفلسطينيين، وتعزيز انخراطهم في النضال الوطني والاجتماعي، بما في ذلك إعادة بناء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في سوريا، على أسس ديمقراطية وبنظام التمثيل النسبي الكامل.

6) تطوير برامج وآليات استنهاض الدور النضالي السياسي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية، والتوجه نحو الشرائح النسائية كافة، من معلمات وموظفات وربات بيوت وغيرهن، وتسليح المرأة بالوعي السياسي الوطني والاجتماعي، لتواصل التقدم في احتلال مواقعها القيادية في المؤسسة الحزبية، والجماهيرية والنقابية والاجتماعية، جنباً إلى جنب وفي مساواة تامة مع الرجل.

7) تطوير الدور النضالي للمثقفين الثوريين (الخريجين والأطباء والمعلمين والمهندسين وكافة المهنيين)، بما يفيض لصالح دورهم القيادي في مجالات وميادين العمل النضالي المختلفة، العمل جنباً إلى جنب، مع باقي القوى الفلسطينية من أجل إعادة بناء الاتحادات الشعبية الفلسطينية، على أسس ديمقراطية وبنظام التمثيل النسبي الكامل، باعتبارها الأعمدة القاعدية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتحرير هذه المؤسسات من قبضة البيروقراطية، وإزالة كل عناصر التعطيل، وعدم الاستسلام للرغبات المضمرة في دفن مشاريع إعادة بناء الاتحادات في لجان تحضيرية مشلولة مرشحة لجمود الحدث مع الزمن.

8) كما أكد المؤتمر في استخلاصاته على ضرورة تعزيز دور لجان التنمية في المخيمات، والمنتديات الثقافية، ومكافحة مظاهر التخلف الفكري لصالح تعزيز دور الوعي ونشر الثقافة الوطنية التقدمية والديمقراطية، وصون وحدة شعبنا، وتوفير المزيد من الفرص والآليات للانخراط الأعمق في نضاله الوطني والاجتماعي.

وبعد أن أقر المؤتمر التعديلات الضرورية، صادق على الأوراق والتقارير المقدمة له بالتصويت المعلن، ثم انتخب قيادة للإقليم، انتخبت بدورها أمانة لها، وحسن عبد الحميد، عضو المكتب السياسي، أميناً للإقليم، ومحمد آغا، عضو اللجنة المركزية نائباً لأمين الإقليم.

تحدث أمام المؤتمرين فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فأكد على دور التنظيم في العملية الكفاحية، وعلى الدور الواجب أن تضطلع به الجبهة الديمقراطية في ظل أوضاع فلسطينية، تزداد سخونة، وفي مواجهة حكومة إسرائيلية فاشية، أعلنت بوضوح وصراحة برنامجها الذي يقوم على الضم الكامل للأراضي الفلسطينية المحتلة، وشطب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، بما في ذلك حقه في الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس.

كما ألقى معتصم حمادة، كلمة وجه فيها التحية إلى المؤتمر، وأبدى تقديره لما قدمه المؤتمرون من مداخلات، مؤكداً ثقته أن أمام إقليم الجبهة الديمقراطية في سوريا، مستقبلاً زاهراً، يتطلب تحقيقه والوصول إليه، المزيد من الجهد والنضال، خاصة وأن كل المؤشرات تدل على أن القضية الوطنية الفلسطينية مقبلة على تطورات عاصفة لا بد من الاستعداد لمواجهتها وتحمل مسؤولياتنا في خضمها ■

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات