وزير إسرائيلي يطالب الأمم المتحدة بإقالة المفوضة الأممية ألبانيز

بعث وزير شؤون المغتربين ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي، أميشاي شيكلي، برسالة قاسية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الدكتور فولكر تورك يوم الجمعة ، دعاهم فيها إلى إقالة فرانشيسكا ألبانيز ، مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، نقلاً عن ج. بوست الإسرائيلية.

وجاء ذلك، رداً على التعليقات الأخيرة التي أدلت بها ألبانيز على تويتر ، والتي قالت فيها أن إسرائيل لا تستطيع المطالبة بحقها في الدفاع عن نفسها ضد "الأشخاص الذين تضطهدهم  وتستعمر أراضيهم".

وكتب شيكلي في رسالته "تفشل الأمم المتحدة في الحفاظ على التزامها بحماية حقوق الإنسان الأساسية للجميع وتطبيق معاملة متساوية لجميع الدول الأعضاء من خلال السماح للسيدة ألبانيز بمواصلة بث الكراهية ومعاداة السامية والتحريض على العنف" مضيفاً،أن تفويضها الأعمى الأحادي الجانب ضد إسرائيل غير مقبول ويتعارض بوضوح مع مبادئ الأمم المتحدة.

وحث شيكلي الأمم المتحدة، بشدة على "اتخاذ إجراءات فورية وإنهاء موقف السيدة ألبانيز بشكل دائم، مطالباً الأمم المتحدة أن تتمسك بمبادئها الخاصة وتنقل رسالة حازمة مفادها أن معاداة السامية ودعم العنف والإرهاب لا مكان لهما في الداخل."

كما أشار شكلي إلى بيان أدلى به في عام 1975 سفير الأمم المتحدة آنذاك حاييم هرتسوغ: "من المناسب حقًا أن تجد الأمم المتحدة ، التي بدأت حياتها كتحالف مناهض للنازية ، بعد 30 عامًا ، نفسها في طريقها إلى أن تصبح المركز العالمي لمعاداة السامية ".

شيكلي ليس أول من يطالب بذلك

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إرسال رسالة مماثلة نيابة عن المنتدى القانوني الدولي ، وهو شبكة عالمية من المحامين والناشطين ، تهدف إلى مكافحة معاداة السامية ، وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز السلام في الشرق الأوسط ، ومرصد سليمان للتمييز ، منظمة غير حكومية مقرها إيطاليا تكافح معاداة السامية.

جاءت تصريحات ألبانيز في أعقاب الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنتين إسرائيليتين وسائح إيطالي.

وعبّر شيكلي في رسالته، "للتعبير عن" صدمته العميقة وإدانته واستيائه من التعليقات الأخيرة التي أدلت بها موظفة الأمم المتحدة الرسمية والمقرر الخاص ، السيدة فرانشيسكا ألبانيز. ملاحظات ألبانيز المستهجنة وغير المسؤولة والمثيرة للإرهاب التي أدلى بها في وقت سابق هذا الاسبوع شكك في حق اسرائيل ذاته في الدفاع عن ارواح مواطنيها ".

وأضاف أن "بيان ألبانيز ليس فقط شائنًا ولكنه ينكر صراحة أيضًا الحق في الحياة والأمن الشخصي للعديد من المواطنين اليهود في دولة إسرائيل. وتتعارض تعليقاتها مع حقوق الإنسان الأساسية الأساسية التي بنيت عليها الأمم المتحدة ، سابقة خطيرة ".

وأوضح  أنه "من غير المقبول أيضًا أن تدلي ممثلة الأمم المتحدة بمثل هذا التصريح، حتى لو كانت تعتقد أن جزءًا من البلاد هو منطقة متنازع عليها".

وأضاف شيكلي، "يبدو أن تصريح ألبانيز يشير إلى أن المستوطنة التي قتلت وبناتها لم يكونوا مستحقين للحق في أن تحميهم إسرائيل، مشيراَ أن هذا البيان مثير للقلق بشكل خاص ، لأنه يلقي بظلال قاتمة على التعاطف الانساني الاساسي لأالبانيز وقدرتها على التمسك بمبادئ الأمم المتحدة والقيام بواجباتها كممثلة لها "

وأشار إلى أن هذا ليس أول تصريح إشكالي من قبل ألبانيز: "المثال المقلق بشكل خاص هو خطابها في مؤتمر برعاية حماس في غزة في نوفمبر 2022 ، حيث حثت جمهورها على" المقاومة ". علاوة على ذلك ، في السنوات الأخيرة ، كما اتهم ألبانيز "اللوبي اليهودي" بالسيطرة على الولايات المتحدة وأوروبا ، ودعم حملة المقاطعة ضد إسرائيل ، وقارن الإسرائيليين بالنازيين ورفضوا إدانة الإرهاب الفلسطيني ".

واختتم شيكلي في كتابته بأن ألبانيز انتهك "متطلبات الحياد والموضوعية المنصوص عليها في مدونة الأمم المتحدة لقواعد السلوك للمقررين الخاصين".