الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

حوارة الشاهدة على إرهاب الدولة المنظم

  • 00:04 AM

  • 2023-03-05

جلال نشوان:

 بدأ الإرهاب الصهيوني النازي الإجرامي منذ قيام دولة الكيان الصهيوني العنصري عام 48 الذي فاق كل تصور حيث اقتلاع شعب آمن في وطنه وارتكاب المذابح في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وهدم آلاف القرى هذا الإرهاب الذي ما زال مستمراً حتى اليوم وبشكل أكثر وحشية و دموية حيث الإعدامات اليومية بدم بارد على الحواجز العسكرية الاحتلالية للشباب والنساء ..

هذا الإرهاب الصهيوني العنصري الموغل في اختطاف الحضارة والتاريخ يحظى بتأييد الدول الإستعمارية الكبرى وعلى رأسها دولة الكابوي الأمريكي
أيها السادة الأفاضل:
ما حدث في بلدة حوارة ، تلك البلدة الفلسطينية التي تقع في الضفة الغربية وتتبع لمحافظة نابلس، تقع على بعد 9 كم جنوبي مدينة نابلس على الطريق نابلس القدس. ، حيث شهدت حوارة أعمال بربرية إرهابية من حثالات البشر، من عصابات بن غفير وبتسلئيل سموتريتش حيث تم حرق المئات من بيوت المواطنين في جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية
ما جرى في حوارة يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن هؤلاء الحثالات لا ينتمون إلى البشر بصلة ، بل هم وحوش متعطشون للدماء والهدم والتدمير وبتعليمات عنصرية توارتية من الحاخامات الإرهابيين

ان حرق البيوت وتحطيم البيوت وحصار المواطنين في بيوتهم بالنيران يؤكد بأن اتفاقاً تم بين المستوي السياسي وقوات الإرهاب الصهيونية ، حيث أعطى أيقونة الإرهاب نتنياهو تعليماته بإبادة حوارة ،حيث تجمع حوالي ألف من قطعان المستوطنين الإرهابيين المدججين بالأسلحة الرشاشة و انتشروا بمحيط منازل الأخوة المواطنين وشنوا اعتداءاتهم بحماية الجيش، فأحرقوا المركبات والمنازل وتسببوا بخسائر هائلة ، وعلى ضوء ذلك لم يتمكن الأخوة المواطنين من الخروج من منازلهم ، وانقاذ إنفسهم نظرا لكثافة انتشار المستوطنين الارهابيين ....
لقد طال الهجوم في البداية منازل المواطنين بأطراف القرية، قبل أن يتجمع المستوطنون ثانية مع دخول الليل ويوسعوا عدوانهم..

وفي منزل عائلة الضميدي، كادت تقع الكارثة الكبرى بعدما حاصره أكثر من 100 مستوطن وأشعلوا النار به، غير آبهين بالسكان الموجودين بداخله.

حيث هاجموا المنزل وأحرقوه مرتين، بعد أن حطموا نوافذه وأشعلوا الإطارات المطاطية به، وحوصر أفراد العائلة الخمسة لأكثر من ساعتين والنار مشتعلة ومنع جيش الاحتلال المواطنين من التصدي للمستوطنين، حيث أطلق النار والغاز المدمع لتفريقهم، ما أتاح للمستوطنين على مدى 3 ساعات من توسعة الجريمة وتنويعها بين الحرق ورشق الحجارة والطعن بالأدوات الحادة والسكاكين، وحتى إطلاق النار.

وكأننا في مشهد سينمائي من أعداد وإخراج حثالات البشر من حزب القوة اليهودية الذي يرأسه بن غفير) الذي دعا إلى حرق البلدة فوق سكانها بعض المصادر الصهيونية أشارت بصراحة إلى أن ما جرى شبيه بحملات الاستهداف الجماعي التي كان يتعرض لها اليهود أنفسهم في روسيا وبلدان أوروبا الشرقية، فيما تجرأ البعض الآخر لتشبيه ما يحصل بأحداث العنف الجماعي والإرهاب الذي تعرض له اليهود في بداية حكم النازيين في ألمانيا.

صار المشهد، بهذا المعنى، جاهزا لتنفيذ مجازر جماعية ضد أبناء شعبنا،ويبقى السؤال الأكثر الحاحاً من سيحمي أبناء شعبنا الفلسطيني حرق منازل المواطنين في حوارة تفوق فظاعة النازيين في القرن الماضي، إذ إنها ممارسات يقترفها جيش نظامي بصورة رسمية بناء على قوانين دولته العنصرية، وليس حفنة من المسعورين الذين يأخذ عليهم سواهم من الصهاينة، بمن فيهم رئيس حكومتهم أنها الصهيونية التي قامت على الانحطاط الأخلاقي

إن ما نراه اليوم من بشاعة فالتة العنان في الدولة الصهيونية الاجرامية الارهابية ، شأنها في ذلك شأن هجمات عصابات الهاجاناة التي تعرّض لها أبناء شعبنا الفلسطيني 1948 وسكان القدس العربية قبل سنتين، عند الهبّة التي تلت أحداث حي الشيخ جرّاح في شهر أيار/ مايو 2021،
هي محطات عادية في مسار الاستعمار الاستيطاني الصهيوني العنصري الذي قام على مثلها منذ أن بدأ بتنفيذ مشروعه في فلسطين.
لن ينتهي مسلسل الأفعال العنصرية الصهيونية الجديرة بالمقارنة بأفعال النازيين سوى بزوال التمييز العنصري المؤسسي على كامل أرض فلسطين التاريخية.
حتى الأطفال الأبرياء طالتهم يد الغدر فالاحتلال يستبيح البشر والشجر والحجر وكل ذلك ، في ظل الصمت والعجز الذي أصاب المنظمات الدولية والإقليمية بالخرس وتبلد الضمائر التي لا تحرك ساكناً أمام هول وبشاعة الإرهاب والحصار الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ولعل استشهاد الطفل الشهيد محمد مؤيد العلامي، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه، وان جماهير شعبنا ووامتنا لتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه قوات الاحتلال الارهابية التي أطلقت النار على الطفل العلامي خلال تواجده داخل سيارة والده بالقرب من مدخل بلدة بيت أمّر، حيث أُصيب بالرصاص في صدره، وتم إسعافه في المستشفى الأهلي، وتمكن الأطباء من انعاش قلبه، إلا أن إصابته الحرجة أفقدته حياته.

السادة الأفاضل:
الإرهاب هو البضاعة الوحيدة لجيش الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين ولولا صمت المجتمع الدولي، لما تجرأ هؤلاء الإرهابيين على ارتكاب الجرائم اليومية شعبنا الفلسطيني الصابر ، الذي قدم التضحيات ، سيقاتل المحتلين الغزاة، ولسان حاله يقول أما النصر أو الشهادة
وان الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي إلى زوال طال الزمن أم قصر.

الآراء المطروحة تعبرعن رأي كاتبها أوكاتبته وليس بالضرورة أنها تعبرعن الموقف الرسمي

لـ"ريال ميديا" 

 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات