الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

سيدة تعثر على عائلتها بعد 80 عاما من البحث.. وأزمة في ميراثها

  • 01:48 AM

  • 2022-09-21

القاهرة - وكالات - " ريال ميديا ":

على مدار 80 عاما، لم تفقد "رشيدة محمد" المقيمية في مصر، الأمل في العثور على عائلتها التي تاهت منهم بعد حادث سير، لتجدهم في سوريا، إلا أنها تواجه أزمة في الحصول على ميراثها.

هكذا ما كشف عنه مؤسس صفحة "أطفال مفقودة" المعنية بالبحث عن المفقودين في مصر "رامي الجبالي"، والذي وصف ما جرى بأنه "أقرب للخيال من الحقيقة".

يحكي "الجبالي" القصة قائلا: "كانت معي رسالة من سيد حسين ابن السيدة رشيدة التي تقيم في محافظة الإسماعيلية (شمالي مصر) يقول فيها إن والدته لا تكف عن سرد قصتها لهم أملا في العثور على عائلتها وأقاربها".

وأضاف: "حين جاءتنا رسالة الابن كانت احتمالات النجاح بالنسبة لهذه الحالة قليلة للغاية لأن الأم فقدت عائلتها قبل 80 عاما".

وتابع "الجبالي": "لكن أمام إصرار الابن على مساعدة أمه في تحقيق حلمها وإيجاد عائلتها قررنا نشر حكايتهم ليبدأ فريق المتطوعين معنا في البحث وطرح القصة على الناس أملا في إيجاد خيط يدلنا على أي طريق نسير فيه".

وكانت هذه الرسالة قبل أكثر من عامين، وباتت حكاية السيدة وابنها واحدة من عشرات الحكايات التي يبحث فريق "أطفال مفقودة" عن أصحابها، حتى حدثت المفاجأة خلال الأسابيع الماضية.

ولفت "الجبالي"، إلى "تواصل أحد الأشخاص يخبرنا أنه علم بقصة رشيدة، وأن ما ذكرته من معلومات يتطابق مع قصة أسرة سورية فقدت أحد أطفالها في مصر قبل نحو 80 عاما في حادث سيارة توفى فيه الأب واثنين من الأبناء، في حين تاهت الطفلة الثالثة (مريم) ولم يعثر أحد عليها أو على جثتها في مكان الحادث".

وأضاف: "بدأنا رحلة جديدة من البحث في سوريا بمساعدة هذا الشاهد الذي مكننا من الوصول إلى ابن شقيق السيدة".

وبعد الوصول إلى أحد أقارب السيدة والتواصل معه هاتفيا بدأت سلسلة من الاتصالات بينه وبين عمته وابن عمته تبادلا فيها الصور والحكايات التي تطابقت مع بعضها تماما، لتؤكد الصلة بين "رشيدة" وأقاربها.

وكانت "رشيدة" تؤكد لأبنائها طوال حياتها أنها من عائلة ثرية، بالرغم من أنها كانت تعيش في دار رعاية في طفولتها قبل أن تتبناها أسرة مصرية وتعمل لديهم خادمة حتى كبرت وتزوجت وغادرت مسكنهم إلى مسكن آخر بسيط على سطح العقار الذي عاشت فيه حياتها، وهي الرواية التي أكدها "الجبالي" بعد توثيق تلك المعلومات والحصول على مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى أن "والد السيدة كان غنيا، وينتمي لأسرة عريقة في سوريا وكان جدها وزيرا أثناء الحكم العثماني، وأن لها ثروة كبيرة لدى عائلتها وأخبرهم ابن شقيقها أن إرثها مازال موجودا ولديها قطعة أرض كبيرة في منطقة مميزة بالقرب من الحدود العراقية".

"سيد حسين" ابن "رشيدة"، قال: "أمي عمرها 83 عاما، ولم تتوقف يوما عن إخبارنا بقصتها وأنها من عائلة كبيرة، وكان لديها يقين غريب أنها ستصل لهم يوما وبعد أن تواصلنا مع أحدهم وهو طبيب يعمل ويقيم في مصر تأكدوا وتأكدنا أن أمي وجدت عائلتها".

وأضاف: "لكن حين ظهرت قصة إرثها وممتلكاتها التي كتبت باسمها بعد فقدها وهي طفلة في حادث وقع في منتصف القرن الماضي بدأ التواصل معنا يقل شيئا فشيئا".

ويأمل "حسين" أن تحصل والدته على حقوقها بعد كل تلك السنوات التي عاشت فيها حياة صعبة رغم انتمائها لعائلة كبيرة، مؤكدا أنه سيسلك كل الطرق القانونية لحصولها على ميراثها من والديها إذا لم تفلح الطرق الودية.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات