الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.. والمرابطون يتصدون

  • 10:30 AM

  • 2022-05-05

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتصدى لهم المرابطون في المسجد، لتتدخل شرطة الاحتلال بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وحصار المرابطين واقتحام المسجد القبلي، ما أوقع عدد من الإصابات.

جاء ذلك، تزامنا مع دعوة منظمة "الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة "بيدينو"، إلى اقتحام باحات المسجد ، للاحتفال في ذكرى ما تسميه إسرائيل "يوم الاستقلال" (النكبة).

وقالت المنظمة الإسرائيلية، في تغريدة عبر حسابها في "تويتر"، إن دعوتها تأتي بعد إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود على مدى الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن مرشديها سيكونون بانتظار المستوطنين لمرافقتهم عند الاقتحام.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، الأربعاء، تعليمات بالسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى الخميس، احتفالًا بإعلان دولة الاحتلال.

وجاءت اقتحامات المستوطنين عبر عدّة مجموعاتٍ، في حين ما زالت مجموعات كبيرة من المستوطنين تتجمع عند باب المغاربة، تمهيداً لاستمرار الاقتحامات.

وتأتي هذه الاقتحامات الكبيرة بمناسبة ما يُسمى بـ"عيد الاستقلال"، في حين شهدت ساحات المسجد تواجداً مكثفاً من شرطة الاحتلال التي توفر الحماية للمستوطنين.

يذكر أن شرطة الاحتلال عملت قبلها على عرقلة دخول الأهالي للمسجد الأقصى، كما ومنعت العديد من المصلين من الدخول إلى المسجد بعد فجر اليوم.

وأجبرت قوات الاحتلال، العديد من الشبان على تسليم هوياتهم لحظة دخولهم للمسجد الأقصى.

وأصيب عشرات المرابطين المتواجدين بالمسجد الأقصى المبارك، بالاختناق ورصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قمعت المرابطين في المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطي، وحاصرت قسم منهم داخل المسجد القبلي.

و قمعت قوات الاحتلال، المرابطين في المسجد الأقصى، عقب اقتحام مجموعاتٍ كبيرةٍ من المستوطنين في وقتٍ مبكرٍ من صباح يوم الخميس.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، مما أدّى لإصابة العشرات منهم بالاختناق والرصاص، كما وحاصرت قسماً منهم داخل المسجد القبلي، بعد إغلاق أبوابه.

وأشار الشهود إلى أن الشرطة الإسرائيلية أخرجت المستوطن الإسرائيلي من خلال باب السلسلة القريب.

في المقابل، احتشدت أعدادا كبيرة من الشبان الفلسطينيين يرابطون أمام المصلى القبلي من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين، حيث تواجدوا منذ الصباح، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية إلى الاستنفار وشد الرحال والرباط في الأقصى، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال منعت فجر اليوم شبانا فلسطينيين من دخول المسجد الأقصى عبر بابي الأسباط وحطة، كما شددت قوات الاحتلال من إجراءات الدخول.

قال شهود عيان، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية، اعتدوا بالضرب على عدد من المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة 12 منهم على الأقل، وحاولوا اعتقال عدد منهم.

وأفادوا بأن قوة كبيرة من الشرطة، لاحقت عشرات المصلين إلى المُصلى القبلي المسقوف، مع إطلاق الرصاص المطاطي، قبل أن تحاصرهم وتمنعهم من الخروج من المُصلى القبلي.

وبالتزامن، فقط هتف عشرات المصلين المتواجدين خارج المصلى القبلي: "الله اكبر"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

ولاحقا، قال شهود العيان، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية أجبروا عشرات المصلين على الخروج بشكل كامل من المسجد.

وأشار البعض إلى تهديد رئيس حركة حماس في غزة "يحيى السنوار"، الذي طالب الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية بأن تستعد جيدا، مهددا بإطلاق "1111" قذيفة صاروخية في الرشقة الأولى على إسرائيل، عند بدء المواجهة المقبلة.

واحتج المصلون في المصلى القبلي، الذي أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبوابه بالسلاسل، بالضرب على الأبواب الخشبية.

من جانبه، أشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري" بجهود المرابطين، وقال إنهم أفشلوا مخطط إدخال المستوطنين للأعلام الإسرائيلية إلى المسجد.

وأوضح أن المستوطنين المقتحمين دخلوا باحات المسجد الأقصى وهم خائفين وغيروا مسار اقتحامهم، واختصروا من المسافات "لأن قوات الاحتلال رغم كثافة تواجدها غير قادرة على السيطرة".

وذكر أن المصلين واصلوا صلواتهم في باحات الأقصى بكل ثبات وإيمان، وفرضوا على قوات الاحتلال تغيير مسار المستوطنِين المقتحمين.

وأضاف: "نحيي المحاصرين داخل الأقصى الذين لم يستسلموا وبقوا على ثباتهم، وهناك موقف مشرف للمرابطين الذين أفشلوا رفع وإدخال الأعلام الإسرائيلية لباحات المسجد رغم قلة عددهم".

وتابع: "كما فشلوا في موضوع الذبائح بعيد الفصح ولم يتمكنوا من تقديم القرابين فشلوا الآن في موضوع الأعلام ولم يتمكنوا من إدخالها".

وأكد أن الأوضاع متوترة في القدس المحتلة، "ولن نُمكن الاحتلال من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ".

ودعا "صبري"، جموع المسلمين في كافة أنحاء العالم لعدم التخلي عن المسجد الأقصى، لأنه أمانة في أعناقهم جميعا.

وختم: "المسجد الأقصى يستغيثكم ويطلب منكم العون، لكن الأصل أن نطلب العون من الله أولا ثم أن نطلبه من جميع المسلمين لأن الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم بل لجميع المسلمين".

وتوالت دعوات شدّ الرحال والاحتشاد في الحرم القدسي، وحذرت الفصائل الفلسطينية من محاولة اقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في باحاته؛ إذ رأت حركة "حماس" في بيان لها أن سماح الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعِبٌ بالنار، وجرٌ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه.

كما أكدت حماس في بيانها أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ومشاريع تهويد المقدسات "لن تمر".

فيما دعت حركة الجهاد الإسلامي، الجماهير الفلسطينية في القدس وداخل الخط الأخضر إلى شدّ الرحال، والرباط في الأقصى للتصدي لاعتداءت وتهديدات الاحتلال والمستوطنين.

وأكدت في بيان صحفي أنها لن تتوان في الدفاع عن المقدسات والشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتصعيد المواجهة مع الاحتلال، ردا على نية اقتحام جماعات يهودية متطرفة الحرم القدسي. وقالت إن اقتحام الأقصى سيواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال.

كما دعت حركة فتح في بيان إلى النفير العام وشدّ الرحال إلى القدس، لمواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وشددت على وحدة الدم والمصير الفلسطيني ورفض كل محاولات الاحتلال من أجل تفتيت الوحدة الفلسطينية، كما حمّلت حركة فتح الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إشعال فتيل الحرب الدينية.

كما أكدت لجان المقاومة الشعبية أن اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه لعب بالنار وتجاوز خطير، سيدفع العدو ثمنه مهما كانت التضحيات، حسب تعبيرها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، كما استنكر مسؤولون فلسطينيون تهديد جماعات من المستوطنين برفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد المتواصل.

وكان رئيس حركة "حماس" في غزة "يحيى السنوار"، قال في خطاب له السبت الماضي، إن معركة المسجد الأقصى لن تنتهي بانتهاء رمضان بل ستبدأ بانتهائه.

ودعا في كلمته الشعب الفلسطيني إلى أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى، مشددا على أن "العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية ونحن لها وقبلنا التحدي"، وطالب السنوار كل فصائل مقاومة في قطاع غزة أن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية.

وخلال شهر رمضان ساد توتر ملحوظ في ساحات الأقصى جراء اقتحامات إسرائيلية شبه يومية للمسجد، وتأتي الحادثة ضمن سلسلة من عمليات الرد على تلك الاعتداءات.

وجاءت تلك الاعتداءات عقب اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، تحت حمايةٍ مشددةٍ من شرطة الاحتلال.

وجاءت اقتحامات المستوطنين عبر عدّة مجموعاتٍ، في حين ما زالت مجموعات كبيرة من المستوطنين تتجمع عند باب المغاربة، تمهيداً لاستمرار الاقتحامات.

وتحتفل دولة الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من مايو/أيار كل عام بذكرى تأسيسها عام 1948، التي تمثلت في نكبة الشعب الفلسطيني.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن المسجد الأقصى سُيفتح اليوم أمام اقتحام المستوطنين من الساعة 7:00 إلى 11:00 صباحًا ومن 1:30 إلى 2:30 مساءًا، في قرار دلالة على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

ووفق شهود عيان، فإن ثلاث مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.

وقبيل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، انتشر العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في منطقتي باب المغاربة وباب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد.

وكانت اقتحامات المستوطنين بمسار مختصر عن المعتاد، ولفترة زمنية أقصر.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن أحد المستوطنين، رفع علم إسرائيل، بالقرب من باب القطانين في الجدار الغربي للمسجد، في حين ردد زملاؤه في المجموعة، النشيد الوطني الإسرائيلي.

من جانبها، جددت الأمم المتحدة، الأربعاء، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، عشية دعوات جماعات متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس.

وقال "دوجاريك": "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير (..) ونحث الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على عدم القيام بأي أفعال استفزازية".

وأضاف: "لا شك لدي في أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط (تور وينسلاند) باق على اتصال بكل الأطراف المعنية في هذا الصدد".

وشهد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحاته؛ خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين الفلسطينيين.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات