الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

74 عامًا على مجزرة دير ياسين

  • 10:54 AM

  • 2022-04-09

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

يُصادف اليوم، السبت، الذكرى الـ74  لمجزرة دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية في يوم 9-4-1948   ،و التي راح ضحيّتها ما بين 250 إلى 360 شهـ ـيداً  من سكان القرية الواقعة غربيّ مدينة القدس المحتلّة، قُتلوا بدم بارد، في هجوم نفّذته العصابتين الصّهيونيّتين الإرهابيّتين 'آرغون' و'شتيرن'، في أبشع تجسيد لممارسة العصابات الصهيونية الإرهابية، لسياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين خلال أحداث النكبة.
واستمرت المجزرة الوحشية الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمعت العصابات الصهيونية كل من بقي حياً من المواطنين العرب داخل القرية وأطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، ومنعت العصابات الصهيونية، في ذلك الوقت، المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.
وبدأت العصابات الصهيونية هجومها الإرهابيّ على قرية دير ياسين قرابة السّاعة الثّالثة فجرًا من محاور عدة، مستغلين غياب رجال القرية الذين خرجوا للمشاركة في "معركة القسطل"، وآخرين ذهبوا للقدس للمشاركة في تشييع القائد عبد القادر الحسيني،  لكن العصابات الصهيونية في حينه تفاجأت بنيران الأهالي وسقط من العصابات الصهيونية 4 قتلى وما لا يقلّ عن 32 جريحًا، بحسب شهادات النّاجين من المجزرة، لذا استنجدت العصابات بقيادة 'الهاغاناة' في القدس، حيث وصلت التّعزيزات، ليتمكن المعتدون من استعادة جرحاهم وفتح نيران الأسلحة الرّشّاشة والثّقيلة على الأهالي دون تمييز بين شيخ أو طفل أو امرأة.
 
 وشهدت المجزرة دعما من قوّات 'البالماخ' في أحد المعسكرات بالقرب من القدس، للإرهابيّن، حيث قصفت 'البالماخ' قرية دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل مهمّة العصابات المهاجمة.
 
وتفاخر مناحيم بيغن، الذي كان رئيسا لعصابة "الهاغاناه"، بالمجزرة، بعد أن أصبح رئيسا للوزراء، وقال في كتاب: "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين، فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض “إسرائيل” الحالية لم يتبق سوى 165 ألفا".
وأضاف بيغين: "لقد خلقنا الرعب بين العرب وجميع القرى في الجوار، وبضربة واحدة، غيرنا الوضع الإستراتيجي".
وشكّلت مجزرة دير ياسين عاملاً مؤثرا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين أو البلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.
واستوطنت مئات العائلات من المهاجرين اليهود في صيف عام 1949، قرب قرية دير ياسين، وأُطلق على المستعمرة الجديدة اسم "غفعات شاؤول بت" تيمُّنًا بمستعمرة "غفعات شاؤول" القديمة، ولا تزال القرية إلى يومنا هذا قائمة في معظمها، وضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي أنشئ في موقع القرية، وتستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية، وثمة خارج السياج أشجار خروب ولوز، أما مقبرة القرية القديمة، الواقعة شرق الموقع، فقد اكتسحتها أنقاض الطريق الدائرية التي شُقّت حول القرية، وما زالت شجرة سرو باسقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات