للمرة الثانية خلال أسبوع.. الحوثيون يستهدفون منشأة تابعة لأرامكو في جدة

الرياض - " ريال ميديا ":

تعرضت منشأة تابعة لشركة النفط السعودية "أرامكو"، في مدينة جدة الساحلية (غربي المملكة)، الجمعة، لهجوم من جماعة "أنصار الله"، الحوثيين، وهو الثاني الذي يطال منشآت نفطية حيوية في السعودية خلال أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، قوله إنه تمت السيطرة على حريق شب في خزانين تابعين لمنشأة "أرامكو" في جدة، دون أي خسائر بشرية.

ولفت التحالف، إلى أن الهجوم استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" بمدينة جدة عند الساعة (17:25 بالتوقيت المحلي)، مضيفا: "تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وقال المتحدث باسم التحالف العميد "تركي المالكي"، إن "هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية، ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي".

وأضاف: "ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة".

وكانت وسائل إعلام رسمية سعودية، قد تحدثت عن سلسلة هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، كما شوهدت سحابة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد في جدة.

بدوره، قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين "يحيى عسيري"، في تغريدة له على "تويتر"، إن جماعته شنت "عملية واسعة ونوعية في العمق السعودي".

وأضاف "سريع"، أن "الحوثيين شنوا هجمات بالصواريخ على منشآت تابعة لأرامكو في جدة وهجمات بالطائرات المسيرة على مصفاتي رأس تنورة ورابغ".

وتابع أن الهجمات استهدفت منشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض.

ولفت إلى توجيه ضربات إلى "أرامكو"، في جيزان ونجران، بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة.

كما تحدث "سريع"، عن قصف أهداف في مناطق جيزان وظهران الجنوب، وأبها، وخميس مشيط، بـ"أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية".

وهدد الحوثيون بتنفيذ "المزيد من الضربات النوعية، ضمن بنك أهداف كسر الحصار" وفق قول "سريع".

وأظهرت لقطات لمغردين عبر "تويتر"، اندلاع نيران هائلة، وتصاعد سحابة دخان كبيرة، من خزانات نفط لشركة "أرامكو" في جدة.

في حين قالت حسابات أخرى، إن محطة الكهرباء في صامطة بالجنوب، تم ضربها، فضلا عن قصف على ما يبدو بطائرات مسيرة، استهدف الشركة الوطنية للمياه في ظهران الجنوب، فيما أظهرت لقطات دمارا بمستوعبات مياه ضخمة نتيجة الضربات.

والأحد الماضي، استهدف الحوثيون محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" في جدة، ما أسفر عن حريق محدود في أحد الخزانات، تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية.

وبعد الهجوم، أخلت السعودية مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية بسبب الاستهداف المستمر لمنشآتها النفطية من جانب الحوثيين في اليمن.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ"مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية"، وفقا للمصدر.

وفي 2019، تعرّضت منشآت "أرامكو" لهجمات "غير مسبوقة"، تسبّبت بوقف نحو نصف إنتاج المملكة لأيام.

وتوعّد حينها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالرد على الهجمات التي اتّهم إيران بالوقوف خلفها، لكن الرد لم يأت.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلّفت ضحايا مدنيين.

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي. وتقاتل تلك القوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.