الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

صحيفة: إسرائيل عدلت تقرير قصف برج الجلاء بغزة لإقناع بايدن

  • 01:17 AM

  • 2021-11-21

وكالات - " ريال ميديا ":

ذكرت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن إسرائيل عدّلت "بأثرٍ رجعيٍّ" ملف الاستخبارات الذي قدمته إسرائيل للولايات المتحدة، فيما يتعلق بقصف برجٍ في غزة يضم وكالات أنباء أجنبية.

فعلت إسرائيل ذلك لتبرير مزاعمها بأنّ قصف برج الجلاء أثناء حرب غزة الأخيرة كان ضرورياً، بعد أن تبيّن أن المعلومات الاستخباراتية التي توافرت لجيش الاحتلال لم تكن قوية، بحسب المصادر.

تقرير يصل لمسؤولين أمريكيين 

تم تقديم التقرير المذكور إلى مسؤولين أمريكيين بارزين بعد أن طلب الرئيس جو بايدن من رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، تفسيراً للهجوم الذي وقع في الـ15 من مايو/أيار 2021، بينما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن تقديم التقرير المعدل قد يكون له تأثيرٌ سلبي على العلاقة بين البلدين، خاصةً في القضايا الدفاعية ذات الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل.

وكان برج الجلاء في غزة يضم مقرات وكالة أسوشييتد برس الأمريكية و"الجزيرة" القطرية.

وقد دمّرت إسرائيل البرج خلال عملية "حارس الأسوار" بحجة أنّ حركة حماس كانت تُدير بعض العمليات من داخل البرج، مما يبرر الهجوم. لكن الولايات المتحدة طالبت بأدلة تدعم تلك المزاعم بعد الهجوم مباشرةً. 

لذا قدّم جيش الاحتلال معلوماته الاستخباراتية عن البرج إلى الولايات المتحدة في اليوم التالي، لكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال حينها إنّ المعلومات التي حصلوا عليها لا تثبت أن الهجوم كان ضرورياً.

وفي اليوم ذاته، أجرى بايدن محادثةً هاتفية مع نتنياهو طالبه فيها بمعلومات إضافية تفسر أسباب إصدار الأوامر بتفجير البرج. وقد أكد بلينكن تسليمه معلومات إضافية، لكنه لا يستطيع مناقشة فحواها.

انتقادات دولية لإسرائيل

بينما قال مسؤولو دفاع بارزون، إنّ الانتقادات الدولية والمطالب الأمريكية اللاحقة دفعت جيش الاحتلال إلى مراجعة المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إليه قبل الهجوم.

وقد كشفت المراجعة عن ثغرات استخباراتية دفعت الجيش إلى إدراك حقيقة أنّه لا يستطيع تقديم معلومات تبرر العملية. 

أظهرت المعلومات الاستخباراتية التي اطلعت عليها هآرتس، أنّ المسؤولين البارزين بدأوا حينها "جمع المعلومات الاستخباراتية"؛ في محاولةٍ لزيادة ثقل ملف البرج "بأثرٍ رجعي".

وركّزت تلك الجهود على تعزيز الأدلة المرتبطة بأنشطة حماس في برج الجلاء.

وبعد أيام من الهجوم، بدأ جيش الاحتلال يخبر الصحفيين الإسرائيليين والأجانب بأنّ أعضاء وحدة الحرب السيبرانية بالحركة استغلوا البرج في جهودهم لتغيير مسار صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، وذخائر سلاح الجو.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال هيداي زيلبرمان حينها: "لقد راجعنا أنفسنا، وتوثّقنا من صحة مصادرنا، ونحن متأكدون بنسبة 100% أنّ ذلك البرج كان يحتوي على أصول عسكرية تابعة لحركة حماس".

غياب أدلة جوهرية 

لكن تلك المعلومات لم تقنع الأمريكيين، لأنّ إسرائيل لم تقدم أي دليل على أن حركة حماس حاولت تعطيل الضربات الجوية أو منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية خلال الأيام التي سبقت قصف البرج.

وفي ردٍّ على سؤال من Haaretz، أقرّ مسؤولٌ دفاعي بارز بأنّ وحدة حماس التي يُزعم أنها كانت تعمل داخل المبنى لم تُدمر الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

كما اعترف مسؤولون بارزون الآن بأنّ حماس حاولت تشكيل وحدة حروب سيبرانية فقط، لكنها لم تكن قادرةً على تعطيل أي أنشطة عسكرية إسرائيلية.

في أعقاب العملية العسكرية، أجرى جيش الاحتلال تحقيقاً بقيادة الجنرال المتقاعد نيتسان ألون، وتحقيقاً منفصلاً آخر حول أنشطة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية.

وتناولت التحقيقات قصف برج الجلاء، لتتوصل إلى القيمة العملياتية للقصف لا تتساوى مع الضرر الذي سببه على مستوى العلاقات العامة، وهو الأمر الذي كان متوقعاً منذ البداية.

كما وجدت التحقيقات قلةً في التنسيق بين الحكومة والجيش، ووحدة المتحدثين الرسميين والوحدات القتالية في جيش الاحتلال، مما حرم إسرائيل من تحقيق إنجازات مهمة على مستوى العلاقات العامة.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات