السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الصهاينة الجدد

  • 00:49 AM

  • 2021-10-18

جلال نشوان:

على مدار الساعة يخرج علينا المرتزقة المأجورين ( عرابي التطبيع ) ، على شبكات التواصل الإجتماعى، يهاجمون شعبنا ،فى مشهد يدل على بشاعتهم وإنحطاطهم ورذيلتهم ،وللأسف يلوذ مثقفو الأمة بالصمت ،وكأنه صمت يشبه صمت القبور !!!!

يخرج المرتزقة لينفثوا سمومهم ويلقوا ببضاعتهم الفاسدة وذلك بالتنسيق مع مخابرات الأنظمة السياسية العربية تمهيداً للإعلان عن التطبيع بين الكيان ،وأنظمتهم الفاسدة التى غرقت فى وحل العبودية وٱهدار خيرات الأمة...

الكثير من الأسئلة تداهمنا ، لماذا يسبق الإعلان عن التطبيع شيطنة الفلسطينى ؟!!!

يخرج المأجورون على الفضائيات وشبكات التواصل الإجتماعى يهاجمون شعبنا وقيادته وأن الفلسطينى من صفاته نكران الجميل وتارةً لا يوجد له جذور وتارة أن المسجد الاقصى غير موجود فى فلسطين أما صناع القرار يبررون خطيئتهم بأن التطبيع جاء لخدمة القضية الفلسطينية وإيقاف عملية الضم !!!!، انه عذر اقبح من ذنب ...!!!!

المواطن العربى البسيط يعى جيداً أن التطبيع فى العلن جاء بعد سنوات فى الخفاء وأن دولة الكيان تحظى بدعم مادي عربي ومعنوي وبلا حدود ...

إننا نعيش زمن الإنهزامية والإنبطاح ،زمن إنقشعت فيه القيم والفضيلة ،زمن يرتدى فيه الأطفال ملابس موسومة بالعلم الصهيونى ،أي قبح هذا!!! ؟ وأي بشاعة ؟!!!،،

إنه التطبيع بلا مقابل لمواجهة أوهام وجود أخطار مشتركة ،حيث يحاول الصهاينة الجدد إقناع شعوبهم بإن هناك اخطاراً تهددهم وتهدد الكيان الغاصب فعلى سبيل المثال لا الحصر نفوذ إيران فى المنطقة ،ومن هنا وجب عليهم مواجهة هذه الأخطار !!!!!

لقد استطاعت الدول الكبرى ، جعل إيران حاضرة دوماً في العقل العربي وبخاصة أُمراء الخليج

القضية ياسادة ان هرولة الأنظمة العربية تجاه الكيان ، تحولت إلى مرحلة الغرام السياسي بين تلك الأنظمة والكيان الغاصب الذي جعل الصهاينة في حالة ذهول وكل ذلك بهدف إلى رسم خريطة تحالفات جديدة بالمنطقة والإخطر من ذلك ما يجرى من فرض التزييف فى مناهج التعليم من اجل حجب الحقيقة عن الاجيال من إطفال وشباب الأمة العربية طالما آمن بها آباؤهم وأجدادهم بالدفاع عن فلسطين ...

من كان يتوقع أن يتجول طلاب صهاينة في المدن المغربية ، ثم ترسل وزارة التعليم في المغرب طلاب مغاربة إلى الكيان الغاصب

إن (تطبيع التعليم ) من أخطر أنواع التطبيع وما حدث من .. مفاجأة كبرى، تؤكد وجود تعاون بين مراكز التدريب التابع لوزارات التعليم العربية في بعض الدول ، وبين مكتب تعليمي له علاقة بوزارة التعليم في إلكيان الغاصب ،حيث تم تقديم امتحانات لمعلمات اللغة العربية مكتوب جزء منها بالعبرية».. وهذه الفضيحة ليست الأولى في مجال التعليم وكذلك إحدى المعلمات في إحدى المدارس كانت تدعو طلابها من خلال منهجها لحب الخنزير والتغني به.. فحتى متى يستمر هذا الاسلوب من التطبيع في مجال التعليم ؟!!!! والجهات المختصة غائبة عن الوعي، لقد تمادت هذه الهيئات في تجاوزاتها وفي تقصيرها، وأصبحت تهدم كل ما قامت الأمة ببنائه منذ عقود، فأين الرقابة والعين الحمراء عنها..؟ وهل ننسى مسلسل التبشير والتطبيع الذي كان يبث سمومه في أذهان المشاهدين في رمضان والجهات المختصة في غفلة عن ذلك !!!!

كيف نرتجي ونتوقع من أبنائنا أن يحاربوا دفاعاً عن قضايانا سواء الفكرية أو الاجتماعية أو غيرها من القضايا عندما يكبرون، وهم منذ نعومة أظفارهم يتمرغون في هذه السموم عبر مناهجهم ؟ والمفكرون وأساتذة التربية آخر من يعلم بتلك السموم !!!!

.. واين دور الصحافة والصحفيين في ظل ما يحاك لأبناء الأمة في الظلام ؟ وأين كتاب الأمة ومثقفيها من خلال هذه المهزلة ؟!!!

ومما يفقد المرء صوابه والمتعلق بالتطبيع مع إلكيان الغاصب في المجال التعليمي من إقامة الدورات التدريبية المكتوبة بالعبرية التي تم توزيعها على المتدربين من الطلاب ،!!!!

نحن اليوم أمام محتل غاصب إقتلع شعباً من جذوره وشرد أهله الأصليين وهو الٱن فى أخطر مرحلة من مراحل تغوله واستيطانه وجبروته ، وعداونيته ،ولا تتوقف اطماعه عند حد فلسطين التاريخية ،بل تمتد الى حدود بعيدة وجغرافيا مغايرة وخارطة جديدة للمنطقة .

إن المرتزقة الذين ينعقون بالتطبيع ،هى أصوات مأجورة من المخابرات المركزية الامريكية (السى .اى .ايه والموساد الصهيوني )وهى أصوات مدانة ومستهجنة تستهدف ثوابت وأمجاد الأمة وتاريخها و تضرب بعرض الحائط أمجاد الشهداء الذين قدموا أروع التضحيات لطرد الٱحتلال الذى يستهدف الأمة باكملها ،وهنا نستذكر الأيام الأُولى للإحتلال الأمريكى للعراق الشقيق عندما دخل( الجلبى) ومعه قطاع الطرق والغوغائيين لتدمير الآثار العراقية داخل المتاحف ،لطمس حضارة الامة وتاريخها ..

ثقافة المرتزقة من رواد التطبيع المدعومين من أجهزة المخابرات الامريكية والعربية ،تستحضر الهزائم الماضية لتبرير ما سيحدث فى قادم الايام ،وتبث الاحباط والياس فى شباب الامة الذى يرفض الذل والمهانة وأن ما يبثه هؤلاء المرتزقة من خزغبلات هى تعكس هزيمتهم النفسية على واقعنا

إن خطورة التطبيع وتواجد المطبعين على شبكات التواصل الإجتماعي على مدار الساعة في هذه المرحلة البائسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية ومجاهرة بعض الدول العربية بالتطبيع مع العدو الصهيوني ، بشكل خطراً كبيراً على قضية التحرر ، وهذا ما شجع الكيان الغاصب على ممارسة جرائمه ، والافلام من العقاب ، وكأنه فوق القانون الدولي

وفي الواقع لا يزال الجدل قائمًاً في المجتمعات العربية حول التطبيع العربي مع إلكيان الغاصب ، فبين فترة وأخرى تطل علينا أمثلة مختلفة لعملية التطبيع كزيارة مجموعة من المطبعين للأراضي المحتلة، مرورًا بالتنسيق الأمني بين بعض الدول التي تربطها علاقات مع الإحتلال ، وانتهاءً بتمويل مؤسسات صهيونية وتحت شعار فني بتمويل صهيوني وأمريكية .

لقد لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دوراً رئيسياً في رعاية التطبيع العربي في الوقت نفسه الذي اتخذت جملة من الخطوات ضد القضية الفلسطينية. فقد أقدمت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تنفيذ العديد من القرارات التي تدعم الكيان الغاصب وعلى حساب قضيتنا الفلسطينية ومن هذه القرارات ، الإعلان في 6كانون الأول/ديسمبر2017، عن أن مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفي 14أيار/مايو 2018، نقلت السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وفي 2آب/أغسطس2018، تم وقف المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، وفي 3آب/أغسطس2018، تم قطع كامل المساعدات عن الأونروا، وفي 10أيلول/سبتمبر 2018 .

شعبنا وقيادتنا لهم بالمرصاد ، فكما أفشلوا صفقة القرن التي تم صياغتها من بنات أفكار نتنياهو ومراهق السياسة كوشنير ، ستفشل كافة مشاريعهم وستفشل مشروع المطبعين على شبكات التواصل ونحن فى فلسطين لن نعير ذلك أي اهتمام لأننا أصحاب قضية عادلة ،وسنظل مشاعل الامة ومناراتها وكل دعاة التطبيع وأدواتهم إلى مزبلة التاريخ.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات