الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

ج.بوست: لمنع إساءة استخدام المساعدات المالية لغزة يجب وضع آلية رقابة جديدة

  • 02:20 AM

  • 2021-09-16

غزة - " ريال ميديا ":

أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن السلطة الفلسطينية انسحبت من صفقة نقل مساعدات قطرية لموظفيها في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين قطريين أن التراجع يأتي من رفض السلطة الفلسطينية تحويل الأموال عبر بنوك تابعة لسلطة النقد الفلسطينية؛ خوفًا من أن يعرضها ذلك لدعاوى قضائية ومزاعم بدعم "تنظيمات عسكرية".

وأردفت الصحيفة، أن سبب رفض السلطة الفلسطينية يمثل إعتراف ضمني من قبلها بأن المساعدات الخارجية التي تتلقاها عرضة لسوء الإدارة وتحويلها إلى الإرهاب.

وتساءلت الصحيفة، حول تأكيدات المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية بأن مساعدتهم للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة لن تستخدم لتسهيل التنظيمات العسكرية.

وأوضحت الصحيفة، أنه في 19 أغسطس، تم التوصل إلى اتفاق منفصل حيث ستوفر قطر ما يقرب من 100،000 عائلة من غزة تأثرت بالتصعيد الأخير في مايو بين إسرائيل وغزة مع 100 دولار شهريًا حتى نهاية عام 2021.

وذكرت الصحيفة، أنه بناءً على المعلومات المتاحة، يبدو أن المساعدات سوف يتم تسليمها من خلال عملية معقدة تشارك فيها الأمم المتحدة والبنوك الفلسطينية وبطاقات الخصم القابلة لإعادة الشحن.

وأضافت: "أشاد حركة حماس في قطاع غزة بالمساعدة القطرية، ولكن بعد قراءة التفاصيل الدقيقة، اعترضت حماس وحرضت على جولة أخرى من العنف، معلنة أنها ستعيد الهدوء فقط عندما ترفع إسرائيل "حصارها" عن غزة (الذي تم تنفيذه لمنع تهريب الأسلحة والهجمات ضد المجتمعات الحدودية الإسرائيلية في غزة). وفق ماذكرت الصحيفة.

وتابعت: "من المحتمل أن تعترض حماس على آلية التمويل القطرية الجديدة لأنها ستزيد من صعوبة حصول مسؤوليها على حصة كبيرة، أو تحويل الموارد لإعادة إمداد ترسانتها الصاروخية وإصلاح أنفاق القيادة".

رفض آلية المراقبة

وبدوه أفاد موقع "أكسيوس، أن زعيم حماس يحيى السنوار رفض اقتراح الأمم المتحدة لتمويل إعادة إعمار غزة باستخدام آلية مراقبة جديدة لمنع النشاط العسكري.

واستشهد موقع أكسيوس، بإفادة دبلوماسيين غربيين أن السنوار رفض الاقتراح لأنه لن يتمكن من استخدام الأموال كما يراه مناسبًا.

وأردفت الصحيفة: "إن القلق من استمرار حماس في استغلال المساعدات الإنسانية للعمليات العسكرية لا يخلو من مزايا، إذ تناشد حماس بشكل روتيني وناجح المجتمع الدولي لمساعدة سكان غزة، ولا تصل الأموال إلى وجهتها المزعومة.

مبالغ مفقودة

وكشف تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي في عام 2013 أنه بين عامي "2008 و 2012"، فقدت ما قيمته 1.95 مليار يورو من مساعدات الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب الاشتباه في الفساد.

وفي عام 2016، تم القبض على مسؤول في منظمة وورلد فيجن مسؤول عن أنشطتها في مجال المساعدة في غزة ووجهت إليه تهمة تحويل 50 مليون دولار إلى حماس.

وذكر التقرير: "إن ليست حماس الفاعل الخبيث الوحيد الذي يمزج بين العمليات العسكرية والمساعدات".

ويشير التقرير إلى أن أن المنظمات غير الحكومية الفلسطينية المرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قامت بتحويل الملايين من أموال المانحين إلى أطر عسكرية، كما يوضح البحث التفصيلي لمنظمة NGO Monitor، فإن ما لا يقل عن 10 منظمات هي جزء من شبكة PFLP.

كما وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه في 6 مايو / أيار ، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن التهم الموجهة لثلاثة موظفين حاليين وموظف سابق في لجان العمل الصحي - وهي منظمة غير حكومية تدعي تقديم خدمات صحية للفلسطينيين المحتاجين.

ووفقًا لشين بيت (وكالة الأمن الإسرائيلية)، قامت منظمة HWC ومنظمات غير حكومية أخرى في شبكة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاحتيال على المانحين الأوروبيين من خلال "الإبلاغ عن مشاريع وهمية، وتحويل مستندات مزورة، وتزوير الفواتير وتضخيمها، وتحويل العطاءات، وتزوير مستندات وتوقيعات بنكية، والإبلاغ عن الرواتب المتضخمة، إلخ."

وبينت، أنه تم تحويل الأموال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واستخدمت لدفع أموال للإرهابيين وتجنيد أعضاء جدد وتمويل النشاط الإرهابي ونشر أيديولوجيتها.

وقالت الصحيفة: "إن استجابة حماس العنيفة للتدابير الاحترازية والنشاط الاحتيالي المزعوم في HWC و World Vision و UNRWA وغيرها من المنظمات غير الحكومية والوكالات تؤكد الحاجة إلى إصلاح منهجي في كيفية تعامل المانحين الدوليين مع عملية المساعدة الفلسطينية.

وإدراكًا للحاجة إلى مثل هذا الإصلاح، نشرت منظمة NGO Monitor سلسلة من التوصيات لمنع تحويل المساعدات الأجنبية إلى الجماعات الإرهابية الفلسطينية، بما في ذلك المساعدات من الدول القومية والمنظمات غير الحكومية والأطر الدولية مثل الأمم المتحدة.

ووفقًا لمرصد المنظمات غير الحكومية، يجب على المانحين إثبات القدرة والاستعداد للمراقبة عن كثب لاستخدام المواد والموارد التي يجلبونها إلى غزة - الأمر الذي سيتطلب انفصالًا جوهريًا عن السلوك المتراخي السابق.

وسيكونون ملزمين بتخصيص 10٪ على الأقل من ميزانيتهم ​​لتدريب الموظفين وتنفيذ آليات المراقبة، كما وستشمل تدابير الشفافية الواسعة تقارير ربع سنوية عن كميات وأنواع ووجوهات المساعدات التي توزعها.

وشدد الصحيفة، من الضروري الوقف الفوري لتمويل المنظمات غير الحكومية التي ثبت صلاتها بالجماعات العسكرية.

ونوهت على المجتمع الدولي مهمة ملحة لتصحيح الممارسات الفاشلة التي تقوض الشفافية والمساءلة، أن تترك خطة المساعدات القطرية المنقحة العديد من القضايا دون إجابة. ما هي هيئة الأمم المتحدة التي لديها الخبرة والمصداقية لمراقبة غزة لضمان الاستخدام المناسب للمساعدات؟ لطالما تميزت الوكالات على الأرض - مثل الأونروا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - بالفساد والتحيز والموظفين المعادون للسامية والصلات مع الجماعات الإرهابية.

وذكرت، أن المنظمات غير الحكومية الدولية، تفتقر إلى آليات إشراف ذات مغزى والاستعداد لمنع إساءة استخدام المساعدات في غزة.

وأشارت إلى أن المساعدات الخارجية للمدنيين ليست الشغل الشاغل لحماس وجماعات حقوق الإنسان في شبكة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. مضيفة: " إنها تهدف إلى تسهيل النشاط العسكري غير المشروع وتجنب كل عواقب أفعالهم".

وقالت الصحفية: "إلى أن يُصلح المجتمع الدولي بشكل جذري آلياته الرقابية على المساعدات الخارجية، فإن سوء السلوك هذا لا بد أن يستمر".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات