السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

العبور الاسطوري عبر الأبطال ،

  • 09:53 AM

  • 2021-09-10

جلال نشوان:

وحطموا كل القيود الاسمنتية ، وتتسموا عبير الحرية ، وسط ذهول وصدمة قادة الكيان ، الذين شعروا بالوهن والضعف ، حالة من الارتباك والفشل ، والضعف ، ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة في دولة الكيان الغاصب ، وأصبح سجن جلبوع يتردد على السنة الملايين في العالم ، وتبقى الحقيقة الماثلة في الوجدان مهما حصنوا من كتل اسمنتية ، فالارض تنتصر لصاحبها الذي يفهم سرها ومنذ أن خرج أبطالنا حفظهم الله والعالم يتساءل كيف حدث هذا ؟ انها معجزة بكل المقاييس ، حيث تداعى المحللون وقراء المشهد ، ليفككوا. كنه ما حدث ، ولكن هيهات !!!! لم يستطيعوا تفسير ذلك انتصر الابطال العمالقة ، ومرغوا أنوف جلاوزة الظلم والسجون في التراب ، وكُسرت هيبة دولة الكيان الغاصب ، وأصبحوا يشعرون بالخزي والعار ، أمام شجاعة أبطالنا الميامين ، الذين حفروا باظافرهم العبور الاسطوري . الحفر بأدوات بدائية ، كسر أدوات البطش والقمع ، والسيطرة الأمنية المطلقة ، ومع ذلك عبروا ، شامخين ، منتصرين ..مؤمنين بحتمية النصر باذن الله وما آن تنسموا عبير الحرية ، احتفل أبناء شعبنا في كل محافظات الوطن وشعروا بالفخر والفرح ونشوة الانتصار ويبدو أن قادة الكيان الغاصب لم يفهموا من هو الشعب الفلسطيني !!!! وابداعاته التي يعجز عن فهمها كل خبراء الدنيا الحديث عن ابداعات ونضالات الحركة الأسيرة، يدفع دائماً باتجاه ربط مسيرة هذه الحركة، بالمواجهة المفتوحة مع الاحتلال المجرم الذي يمارس أبشع الجرائم ، بحق الأسرى ، فالقمع الاحتلالي يزداد يوماً بعد يوم ، وياخذ أشكالاً متعددة، وهذا يحتم على كل الجميع الوقوف عند مسؤولياته ومخاطبة المجتمع الدولي وتدويل القضية ، لإنقاذ الأسري ،من جحيم المعتقلات الإجرامية ، فجلاوزة الظلم من السجانين والسجانات الذين فقدوا كل معايير الإنسانية ... لقد استطاع العابرون العمالقة أن يعيدوا الروح لكل أبناء الوطن بعد الخمول والإحباط الذي خيم على الجميع ، وهذا حري بنا أن مكثف من فعالياتنا لفضح ممارسات المحتلين الذين يمارسون أبشع الجرائم بحق المناضلين والمواصلات وهذا يقودنا للحديث عن الأسيرة اسراء الجعابيص التي تعاني ألاما تنوء من حملها الجبال وخاصة إطلاق الهاشاجات لإنقاذ الأسرى لقد ، استمرت عمليات القمع والبطش ضد أبناء شعبنا عامةً، وأبناء الحركة الأسيرة خاصةً؛ الأمر الذي حتم على المنظمات والمؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي وذلك بالضغط على حكومة الاحتلال لمعاملة الأسرى معاملة إنسانية ، وتوفير العلاج اللازم وزيارة ذوي الأسرى لأبنائهم وعائلاتهم لقد استطاع العبور الاسطوري لابطالنا ، أن يستنهض الهمم ،و ويعيد الروح في كل قطاعات المجتمع و ما شاهدناه اليوم من حركة تضامن واعتصامات كبيرة في المدارس والجامعات ، والمعاهد ، يسر القلوب ويشرح الصدور ، فالتحم أبناء الوطن جميعا ، في مشهد وطني ، جعل العالم ينظر إلينا ، نظرة احترام وتقدير قد أثرت تجارب أبطالنا ، داخل المعتقلات ، الإنسانية لها ، فغدت تجاربهم مصدر إلهام لكل المضطهدين في هذا الكون وبات صمودهم حافزاً لحركة الشعوب وقوى التحرّر ، للتحرر من قيد الأنظمة الديكتاتورية التي اضطهدت شعوبها ، وينابيع للإبداع والإلهام والتأمّل ينهل منها المفكرين والمثقفين ، فكلّ تجربة نضاليّة تصيب المجتمع بأَسره وتؤثر فيه تأثيرًا عميقًا ، في تلك "الكراريس" و"الكبسولات" (1) المُهرّبة الى الفضاء الرّحْب نحو الميادين والشوارع والمدارس والأزِقّة والمقاهي بعيداً عن زنازين العزل وصناديق الصمت الضيّقة. فطوبى لكم عمالقة النضال ، وطوبى لاياديكم الطاهرة والى ملاعقكم التي قهرت جيش يدعي أنه لايقهر ، وستظل الأجيال نتحدث عن العبور الاسطوري.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات