الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل قطاع غزة

مصر: القمة الثلاثية تؤكد دعم فلسطين ورفض الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض "حل الدولتين"

الرئيس عباس: ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية

  • 19:05 PM

  • 2021-09-02

القاهرة - " ريال ميديا ":

عقد رؤساء ثلاثة دول عربية وهي فلسطين والأردن ومصر، قمة ثلاثية، يوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة،

وعُقدت القمة في قصر الاتحادية بالقاهرة في إطار تنسيق المواقف والرؤى، قبيل الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحثت أهم التطورات التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد البيان الختامى الصادر عقب القمة الثلاثية على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأكد الزعماء الثلاثة رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وشددوا في هذا السياق على ضرورة احترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم.

وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة شددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحي

وأكد البيان الختامي الصادر عقب القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقصر الاتحادية، يوم الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني أكدا مركزية القضية الفلسطينية القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأشار البيان إلى أن القمة الثلاثية تناولت الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة الجهود الفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل. 

وأكد القادة أن هذا السلام العادل والشامل الدائم يشكل خياراً استراتيجياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه.

ووفقًا للبيان الختامي وجه القادة المسؤولين في الدول الثلاث للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة.

وأضاف البيان أن القادة ناقشوا مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو 2021، وأكدوا على ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.

كما رحب القادة بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع اتساقا مع مسئولياتها وفقا للقانون الدولي.

وأشار البيان الختامي إلى أن القادة اكدوا على أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق، وأكدوا على أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينية مع الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

ووفقًا للبيان الختامي، أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.

 وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على عقد القمة القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحفا.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إنه ‎في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وانطلاقاً من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعياً لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العاهل الأردني عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة يوم 2سبتمبر 2021

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، بقصر الاتحادية كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وصرح  السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية، الفلسطينية، الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية.

 أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.

ورحب السيسي في بداية المباحثات بالرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكداً على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته.

 ومستعرضاً في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

عباس: القمة الثلاثية تتويج للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات..

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القمة الثلاثية الفلسطينية الأردنية المصرية تأتي تتويجا للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات الثنائية والثلاثية، وعلى المستويات كافة بما يشمل السياسية والأمنية.

ودعا عباس، في كلمته خلال أعمال القمة الثلاثية التي جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبالعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في العاصمة المصرية، القاهرة، يوم الخميس، حكومات الدول الثلاث لمواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات البينية في مختلف المجالات، والنهوض بدور الشباب.

وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالح الوطنية، على أساس التزام الجميع بالشرعية الدولية، ويتبع ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تساعد في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، والذهاب للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حال التمكن من إجرائها في مدينة القدس الشرقية.

وقال عباس: إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في مدينة القدس المحتلة واعتداءات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال، وعدم احترام الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ومحاولاتها الآثمة لطرد الفلسطينيين من منازلهم، خاصة في حيي الشيخ جراح وسلوان، وعمليات الهدم المتواصلة للمنازل ومصادرة الأراضي وعمليات التوسع الاستيطاني، والقتل، وحصار قطاع غزة، جميعها تؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ما يضعنا أمام تصعيد جديد ومتكرر تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليته.

وتابع: من المؤسف أن هذا الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا تحول تدريجيا إلى واقع وحشي من خلال فرض مشروع إسرائيلي للفصل العنصري والتطهير العرقي، عبر سن القوانين وإنشاء البنى التحتية وتشديد الممارسات العسكرية القمعية المخالفة للقانون الدولي. إن مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلق واقعا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، بل إنه يفتح الأبواب أمام خيارات لا تحمد عقباها. وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتدخل لوقفها قبل فوات الأوان.

واستدرك الرئيس: لقد أظهرنا على الدوام، وفي جميع المراحل مرونة عالية، وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف الى تحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، لهذا فإننا نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب.

وأكد الرئيس: أننا ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ونرحب بمشاركة مصر والأردن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وهو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من الدمار والفوضى.

الأردن: سيستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس..

من جهته، وأوضح الديون الملكي الهاشمي فى بيان له عقد القمة في قصر الاتحادية بالقاهرة في إطار تنسيق المواقف والرؤى، قبيل الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحثت أهم التطورات التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال  ملك الأردن في كلمة له خلال القمة، إن الاجتماع في القاهرة اليوم يؤكد الحرص على توفير كل سبل الدعم للأشقاء في فلسطين ومواصلة الجهود لتفعيل عملية السلام.

وأكد  ملك الأردن أن الوضع الراهن لا يمكن له أن يستمر ولا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع عبدالله الثاني فى كلمته "لقد أكدت التطورات المؤسفة في الشهور الأخيرة هذه الحقيقة، وهنا أعرب عن تقديري للأشقاء في مصر على جهودهم المتواصلة لتثبيت التهدئة وتعزيز الاستقرار، خاصة أخي الرئيس السيسي".

وشدد على أهمية وقف الاعتداءات والإجراءات أحادية الجانب خصوصا في القدس والمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وضرورة العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد لأن ذلك سيؤثر سلبا على جهود تحقيق السلام.

وجدد الملك التأكيد على أن الأردن سيستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

كما أكد أنه رغم التحديات المتعددة التي تشهدها المنطقة، إلا أن القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية المركزية.

وختم الملك "سنواصل التنسيق الوثيق مع أشقائنا في مصر وفلسطين في سبيل ما هو خير لشعوبنا وقضايا أمتنا".

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عباس:

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،

جلالة الملك عبد الله الثاني،

أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسعدني أن أتوجه بداية بالشكر الجزيل، والتقدير العميق، لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على استضافته الكريمة لهذه القمة الثلاثية الهامة، على أرض مصر الحبيبة، التي كانت على الدوام سندا للشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله، وذخرا لقضايا أمتنا العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

هذه القمة الثلاثية التي تعقد بمشاركة كريمة من أخي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي نكن له وللأردن الشقيق كل التقدير على المواقف المشرفة، والدعم المتواصل لشعبنا وقضيتنا.

​يأتي اجتماعنا هذا تتويجا للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات الثنائية والثلاثية، وعلى المستويات كافة بما يشمل السياسية والأمنية، وأدعو حكومات الدول الثلاث لمواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات البينية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها، والنهوض بدور الشباب. وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر للسادة الوزراء وكبار المسؤولين في البلدان الثلاثة على جهودهم وعملهم المتواصل لتطوير العلاقات الأخوية، ولتنسيق المواقف دعما للمصالح المشتركة والمتبادلة لشعوبنا وبلداننا، وحشد الدعم للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

صاحبي الجلالة والفخامة،

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في مدينة القدس المحتلة واعتداءات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال، وعدم احترام الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ومحاولاتها الآثمة لطرد الفلسطينيين من منازلهم وبخاصة في حيي الشيخ جراح وسلوان، وعمليات الهدم المتواصلة للمنازل ومصادرة الأراضي وعمليات التوسع الاستيطاني، والقتل، وحصار قطاع غزة، جميعها تؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ما يضعنا أمام تصعيد جديد ومتكرر تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليته.

​ومن المؤسف أن هذا الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا تحول تدريجيا إلى واقع وحشي من خلال فرض مشروع إسرائيلي للفصل العنصري والتطهير العرقي، عبر سن القوانين وإنشاء البنى التحتية وتشديد الممارسات العسكرية القمعية المخالفة للقانون الدولي.

إن مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلق واقعا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، بل إنه يفتح الأبواب أمام خيارات لا تحمد عقباها. وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتدخل لوقفها قبل فوات الأوان.
 

من جانبنا، وبالرغم من كل الإجراءات القمعية لسلطات الاحتلال، فإننا ما زلنا نحترم الاتفاقيات الموقعة ونعمل وفق نهج المقاومة الشعبية السلمية واتباع الطرق السياسية والدبلوماسية لتحقيق أهدافنا السياسية في الحرية والاستقلال، كما نجدد التزامنا بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره لما يمثله من خطر على الأمن والسلم في منطقتنا والعالم.

صاحبي الجلالة والفخامة،

لقد أظهرنا على الدوام، وفي جميع المراحل مرونة عالية، وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، لهذا فإننا نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب.

ومن ناحية أخرى فإننا سنواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالح الوطنية على أساس التزام الجميع بالشرعية الدولية، ويتبع ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تساعد في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، والذهاب للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حال التمكن من إجرائها في مدينة القدس الشرقية.

وفي الوقت ذاته، نجدد التأكيد على أننا ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ونرحب بمشاركة مصر والأردن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وهو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من الدمار والفوضى.

وفي الختام، أشكركم جميعا على حسن استماعكم، وأجدد الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استضافة هذه القمة وضمان نجاحها في تحقيق أهدافها، ولجلالة الملك عبد الله الثاني على مشاركته ودعمه لعقد هذه القمة، راجيا لكم جميعا أشقائي الأعزاء، موفور الصحة والسعادة، ولشعوبنا ودولنا الشقيقة دوام الرخاء والتقدم والازدهار.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات