الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

التحضير للمؤتمر العام الثامن

  • 21:47 PM

  • 2021-08-27

فهمي الزعارير:

أحسنت اللجنة المركزية وأصابت، بالقرار بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن، وأرجو أن يتم تشكيلها في أسرع الأوقات دون تأجيل، إذا ما تم عقد المؤتمر في وقته، سيسجل ذلك للأخ الرئيس، واللجنة المركزية، باعتباره الأقرب في التوقيت النظامي حتى من المؤتمر السابع.

لم يكن حديثي سابقا هنا، وكذلك هناك، وأمام كل الأطر بدءا بالاخوة الزملاء في المجلس الاستشاري ثم أمام الاخوة المجلس الثوري وأعضاء اللجنة المركزية، مرورا باخوتي أمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية والمنظمات الشعبية، وبقيمة إخوتي في الكادر الحركي، أبناء جيلي والتجربة والمصير، لم يكن حديثي حول المؤتمر الثامن بطراً ولا شططاً ولا تآمراً ولا تصيداً ولا مناكفةً، بل إيماناً أن المدخل الصحيح للمعالجات الوطنية والاصلاح الشامل تبدأ في فتح ومن فتح.

ولقد سمعت صخباً وتشككاً ورفضاً حد الاتهام، لكني لم أحد ولن أحيد عن قناعاتي في هذا الشأن، فالنظام عقدنا.. والعقد شريعة المتعاقدين.. حيث أن النظام الداخلي يُحدد ولاية الأطر العليا لخمس سنوات تنتهي نهاية تشرين الثاني، وإذ لم يُعالج النظام مكانة الأطر القيادية ما بعد الخمس سنوات، لكنها تُصبح انتقالية وتسيير أعمال وشؤون الحركة، على أن ينعقد المجلس العام في حال عدم القدرة على عقد المؤتمر.

إن فتح عمود البيت وواسط الخيمة، فان استقام، استقام ما حوله، وإن مال أو سقطَ، مالَ حالُ من حوله.

إن المؤتمر العام ضرورة حركية ووطنية في آن، إذ أن تقوية وتصليب فتح، يعني بالتمام تصليب الحركة الوطنية الفلسطينية برمتها، وتعزيز مرابع البناء الوطني، نحتاج الى مؤتمر توفر له كل شروط النجاح، من حيث:

١- برامج سياسية نضالية ووطنية بنائية قابلة للتنفيذ وليس للتزيين، ينخرط الجميع وجوباً لانجازها.

٢- تعديلات على النظام الداخلي، بما يكفل تنظيم وتسهيل حياة أبناء الحركة، وعلاقتنا مع الطيف الوطني والشعبي وكذلك الرسمي، وحل كل ما يلتبس في الهيكل الحركي.

٣- وأخيراً انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين، بما يعبر عن ارادة المؤتمرين الذين يجب أن يمثلوا كل القطاعات والأجيال، مع ضمان نزاهة المنافسة وشفافية الاقتراع والفرز.

نريد مؤتمر يعيد فتح لمكانتها الوطنية والجماهيرية، فتح التي في خاطر الفلسطينيين كلهم.

أمام فتح تحديات مصيرية، يجب أن تتجاوزها، المؤتمر سيعكس قدرتها على ذلك، وأرجو أن تتمكن من تجاوزها، وأنا مؤمن ومتيقن بقدرتها عل ذلك، لأني مؤمنٌ بنبل أبنائها ووطنيتهم وغيرتهم ووفائهم، ولأني مؤمنٌ أيضاً بحرص الحركة الوطنية الفلسطينية على أن تستعيد فتح عافيتها وقوتها وصلابتها وأمجادها.

فتح.. البناء والتحرير.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات