الشرفا وفرحات في ندوة غسان كنفاني : مازالت ساعة غسان تدق ديمومة للفعل الثوري الفلسطيني

رام الله - " ريال ميديا ":

تواصلت فعاليات أسبوع الشاعر والمفكر عبد اللطيف عقل التي يقيمها الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين على هامش معرض الكتاب والذي يستمر أسبوعاً ،حيث عقد ندوة نقدية احتفاء بتجربة الشهيد غسان كنفاني بحضور الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني، و أدارها الروائي صافي صافي،وقد قدم الناقدان د.وليد الشرفا ود.محمد نعيم فرحات مداخلتين وازنتين فيما يتعلق بسياق كنفاني الروائي والقصصي والفكري .

ومما جاء في مداخلة الروائي والناقد د.وليد الشرفا : قدم كنفاني الكثير في السياق الفكري والسردي والإعلامي وكان واحداً من المؤصلين للمفاهيم الثورية الثابتة على ثابت فلسطين ، مؤكداً على الهوية الفلسطينية باكتمال فلسطين غير منقوصة ،مطلقاً إشارات وترميزات تفتح الأبواب والطرق الوسيعة للمشتغلين بالشأن الثقافي الفلسطيني والعربي .

مضيفًا: إن مشروع كنفاني ظل مفتوحاً على الحلم ،في انتظار من يحمل راية الوعي والإبداع المحمولة على الفعل الثوري والتضحيات ، فغسان من جيل كتب بالدم لفلسطين .

وحث الشرفا النقاد على استبطان نص غسان والكشف عن نقاط الضوء الإبداعية في السيرة والمسيرة بعيدًا عن النظريات النقدية الكلاسيكية.

من جهته تناول الدكتور فرحات تجربة غسان كنفاني وأثره في الوعي الوطني فقال : غسان طاقة حياة وفعل ختمت حباتها بنص أعلى وأجل هو الشهادة وفي ذلك تجسيدًا لأسمى المعاني وأرفعها، و نحن بحاجة لأمثال غسان لاستكمال المشروع الثقافي والتحرري وصولاً لحرية فلسطين الأكيدة وتحريرها الناجز الأكيد،موضحاً استلهام كنفاني لبعض التجارب الكونية في سياقه الإبداعي.

في سياقة وزمانه وموقفه مثل غسان كنفاني استجابة مقاومة توسلت الكتابة فيما توسلت حيث يتعلق الأمر بكاتب وقاص وروئي ورسام وقائد سياسي وعاشق وشهيد،وعلى ما يقول فريدريك جيمسون فإن السرد الروائي عملية رمزية مركبة ليست في متناول كل فرد من أفراد الامة،أما إدوارد سعيد فيتحدث بدوره عن الأثر الذي يتركة كتاب أفراد على الجسد الجمعي للأمم، من أية زاوية تناولنا غسان كنفاني وتجربته ودوره سنجد أننا بازاء رجل سعى حتى الموت بحثًا عن الانعتاق والحياة الحرة الكريمة، وكانت محاولته شجاعة وعميقة وجسورة لبناء وعي جماعي فلسطيني يلائم مواجهة تحديات التاريخ على نحو فعال، لقد كان مشغولاً بشرف الوعي الملائم. وحول اغترابه وموقفه من الموت عبر فاعلية الكتابة وعمله السياسي لطاقة خلاقة كان غسان علامة فارقة في تاريخ القول عند الفلسطينيين قدم اسهامه العميق لبناء وعي وفعل غير قابل للانكسار ومضى في خياراته حتى منتهياتها، رجل ربح معركته وأبقى لشعبه أن يربح الحرب بعد أن أودع بعهدته طريقة وعي فعال.