السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

جرائم الحرب (تعذيب أسرانا الأبطال داخل المعتقلات الصهيونية )

  • 10:35 AM

  • 2021-06-02

جلال نشوان:

تعددت أساليب التعذيب والاجرام الصهيوني داخل المعتقلات ، والفاعل واحد ،وهو ( المطبخ الصهيوني ) النازي الذي يشرف على تلك الممارسات الجهنمية بحق أسرانا وأسيراتنا ( عمالقة الصبر ) ، ظناً منهم أن ممارساتهم الفظيعة ستكسر ارادتهم ، الا ان أبناءنا المعتقلين والمعتقلات يزدادوا في كل يوم شموخاً وقوة وصلابة

ووفق روايات الأسرى المحررين الذين كتب الله لهم حياة جديدة ونجوا من الموت المحقق ، سيلحظ المرء بأن هناك مجموعات من العصابات الاجرامية والارهابية ، ، ماتت ضمائرهم وأصبحوا بمثابة آلات تمارس التعذيب ، حيث

يمارس جلاوزة المعتقلات الصهيونية الارهابيين أبشع ممارسات التعذيب التي لا تخطر على بال البشر ،الأمر الذي يدعو كافة منظمات حقوق الانسان ،ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، التدخل العاجل وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال ، للافراج عنهم ،ولم يكتفوا بذلك ، بل حرموا ذويهم من الزيارة ، كوسيلة للضغط علي المعتقلين ، والتأثير عليهم ،

ان اتفاقية جنيف الرابعة تٌحرم المساس بعائلات الأسرى ، كما ينص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (43 _ 173) الصادر في كانون الأول عام 1988 والذي يتعلق بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن وبشكل محدد المبدأ رقم (21) حيث يحظر استغلال حالة الشخص المحتجز أو السجون استغلالاً غير لائق بغرض انتزاع اعتراف منه أو ارغامه على تجريم نفسه بأية طريقة أخرى أو الشهادة ضد أي شخص آخر ، كما ويندرج اعتقال عائلة المعتقل ضمن سياسة الاحتلال بفرض العقوبات الجماعية المحرمة بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية ،وهذا ما نصت عليه (اتفاقية لاهاي ) واتفاقيتا (جنيف الثالثة والرابعة) ،كما وان هذه السياسة تشكل ضرباً من ضروب التعذيب النفسي بحق المعتقل وكافة أفراد عائلته

أن سياسة الارهاب التي تمارسها عصابات الصهاينة المجرمين لانتزاع الاعترافات منهم ليست بالسياسة الحديثة ، واللافت للأمر ان سلطة الاحتلال الارهابية وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللانسانية أو المهينة التي تحظر التعذيب منذ العام 1991 ،الا ان سلطاتها مازالت تمارس التعذيب بشكل ممنهج وبوتيرة أعلى وهو ما تجلى في الأشهر الأخيرة الماضية

لقد استثمرت سلطات الاحتلال تغطية امريكا لها ومعارضة الأخيرة اي قرار يدينها ، الأمر الذي شجعها على ارتكاب الفظائع في سجون الموت الصهيونية ، وهذا يحتم علينا مضاعفة الجهود والتحرك باتجاه المجتمع الدولي ومخاطبة كافة مؤسسات الامم المتحدة ، لتدويل القضية لتتبوأ قضية الأسرى اهتماماً كبيراً ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر الاتفاق على استراتيجية وطنية بخروج الجميع وتفعيل الاعتصامات وبوتيرة اقوى مما عليها الآن ، اذ لا يعقل أن يعتصم العشرات في كل يوم اثنين ، وبعد ذلك تنتهي الامور ، وهنا اقترح أن تخصص الجامعات والمدارس وكافة المؤسسات الحكومية والمدنية يوماً خاصا بالتضامن مع أسرانا الأبطال الذين يواجهون القتلة الارهابين وممارساتهم الفظيعة

آن الأوان ان نرفع كافة الوثائق الخاصة بالتعذيب الى السيدة (بانسودا ) رئيسة الادعاء بمحكمة الجنايات الدولية ، لمحاكمة السفاحين من سجاني المعتقلات الذين يمارسوا أبشع الجرائم بحق ابطالنا الأسرى والأسيرات

ويبقى السؤال الأكثر الحاحاً :

أما آن الأوان للمؤسسات الحقوقية أن تنفض الغبار عن اساليبهم التقليدية في التعامل مع هذا الملف ؟!!!! ، ألم يسمعوا بوجع وآهات الامهات الأسيرات والذي يبلغ عددهن أحد عشر أماً ؟!!!!!

آلاف الأسرى يقبعون في سجون الموت واكثر من خمسين من أخواتنا الماجدات يقضين أحكاماً عالية ونقول لهم ( صبراً آل ياسر ،ان الفجر قادم

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات