الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

قطاع غزة عاش ليلة ساخنة جدا

غابت بهجة العيد...صوت الصواريخ والانفجارات في كل مكان وعائلات بلا مأوى

  • 13:55 PM

  • 2021-05-12

غزة  - " ريال ميديا ":

بات الغزيون ليلة ساخنة جدا لليوم الثالث على التوالي والذي يصادف المتمم لشهر رمضان الفضيل حيث مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على قطاع غزة مستهدفة العديد من المنشآت والأبراج والعمارات السكنية حتى أماكن العبادة والأراضي الزراعية لم تسلم من بطش آلة الحرب الإسرائيلية على كافة أنحاء قطاع غزة.

وبدلا من أن تكتظ المحلات والأسواق والبسطات التجارية والشوارع بحركة المواطنين الراغبين بالتسوق لاستكمال احتياجات وتجهيزات عيد الفطر المبارك، خلت الشوارع من المارة وانطفأت أنوارها وسكنت حركتها وتناثرت عليها بقايا ركام المباني السكنية والمنشآت المقصوفة من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وانتشر في هوائها رائحة البارود والغاز، وشق هدوؤها وسكونها أزيز صواريخ طائرات الاحتلال ودوي انفجاراتها المتفرقة في مختلف الأرجاء مصحبة بالتصفير والتهليل والتكبير من المواطنين بجانب دوي سيارات الإسعاف والدفاع المدني.

المستشفيات وساحاتها في أرجاء القطاع هي من شهدت حالات الاكتظاظ بدلا من الأسواق والمحال التجاري حيث توافد المواطنون عليها للتبرع بالدم تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المستشفيات لإنقاذ المصابين من هجمات طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي أسقطت مئات المصابين الكثير منهم في حالة الخطر، والبعض الآخر منهم هرع لتفقد ذويه من المصابين أو لتوديع من سقط منهم شهيدا.

كثير من المواطنين ممن فقدوا منازلهم إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لأحيائهم السكنية أو منازلهم أو المجاورين لها أو ممن تلقوا تهديدات بالقصف  باتوا بلا مأوى، ولكنهم لم يبيتوا ليلهم في الشوارع حيث قامت الكثير من العائلات على امتداد قطاع غزة بإطلاق حملات تضامن معهم وفتح أبواب منازلهم لهم للتخفيف عنهم ومشاركتهم محنتهم.

حالات التجمهر التي شهدتها بعض شوارع قطاع غزة في مثل هذا اليوم لم تكن لشراء احتياجات وتجهيزات عيد الفطر المبارك وإنما كانت هبات جماهيرية لإنقاذ مصابين دكت صواريخ الاحتلال منازلهم فوق رؤوسهم بدون سابق إنذار مثلما حدث في حي تل الهوى غرب مدينة غزة حيث قصفت قوات الاحتلال شقة سكنية أسفرت عن استشهاد أسرة بأكملها مع ساعات الفجر الأولى لليوم المتمم لشهر رمضان الفضيل.

شهدت بعض شوارع مدينة غزة حالات أخرى للتجمهر كانت لعشرات الصحفيين ومن تضامن معهم الذين اضطروا لإخلاء مكاتبهم الصحفية من أبراج المدينة بعد تلقيهم تهديدات بقصفها من طائرات الاحتلال الإسرائيلي وباتوا ليلتهم في الشوارع حاملين كاميراتهم لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في قصف المواطنين الآمنين وطمس الحقيقة باستهداف المكاتب الصحفية ووكالات الأنباء مثلما حدث مع برج الجوهرة الواقع في  شارع الجلاء وسط مدينة غزة الذي يحوي الكثير من المكاتب الصحفية ووكالات الأنباء حيث تم استهدافه مع ساعات الفجر بعدد من الصواريخ أسفرت عن تدمير جزء كبير منه.

في الليلة الثالثة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم تغمض عيون المواطنين في قطاع غزة وكلها متجهة صوب السماء ليس لاستطلاع هلال العيد وإنما لترقب حمم الغدر التي تلقيها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فوق رؤوسهم، ولم تنشغل أياديهم بتجهيزات عيد الفطر وإنما بتصفح المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أو أمام شاشات التلفاز لمعرفة آخر تطورات الأحداث، والتكبيرات التي تطلقها أفواههم لم تكن تكبيرات العيد وإنما دعاء على عدو لم يراع حرمة الدم وقدسية هذه الأيام.

أطفال قطاع غزة الذين استشهد منهم حتى الآن 12 طفلا في ثالث يوم للعدوان الغاشم لم يناموا متأبطين ملابس العيد الجديدة والبهجة تملأ قلوبهم والبسمة مرسومة على شفاههم في انتظار بهجة العيد وإنما ناموا وأياديهم على آذانهم لتجنب صوت القصف أو متأبطين أذرع ذويهم خوفا من القصف الذي طال جميع مناطق قطاع غزة بل وبعضهم بات ليلته يتألم على أسرة المستشفيات بعد إصابتهم جراء العدوان الإسرائيلي.

وكالات - الحياة الجديدة ـ عماد عبد الرحمن:

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات