الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

هنية: قرار تأجيل الانتخابات يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني لمربع المناكفات

  • 01:01 AM

  • 2021-05-01

الدوحة - " ريال ميديا ":

 

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه للأسف فإن العملية الانتخابية لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقا، مشيرا إلى أن حركة حماس تؤكد أنه يجب أن تجري الانتخابات في القدس.

وقال هنية خلال كلمة متلفزة، مساء اليوم الجمعة: "خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات".

واعتبر هنية أن قرار التأجيل مرهون بالاحتلال وبروتوكولات أوسلو، ومعنى ذلك أن التأجيل يعني الإلغاء، ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في اختيار قياداته.

وأوضح أن قرار التأجيل فيه من التعقيدات ما يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني إلى مربع المناكفات، مشيرا إلى أن:" حماس لا تريد أن نحول هذا الوضع إلى صراع فلسطيني داخلي، بل نريد أن نستمر في لغة الحوار والتواصل والتوافق مع الكل الفلسطيني".

وقال هنية: "بعد قرار التأجيل المؤسف، وضعنا الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات".

وفيما يتعلق بالشروط الدولية التي تحدث عنها الرئيس عباس خلال خطابه بالأمس، قائلا هنية: "إن الأمر جديد ويحتاج إلى توضيح أكثر من ذلك"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع لم يطرح على طاولة الحوارات من قبل.

وأكد أنه لم يكن في أي فترة من الحوار عن الشراكة والانتخابات، يتطلب أن توافق حماس على الشروط الدولية، مضيفا أن الموافقة على تلك الشروط التي تلغي حقوق شعبنا أمر مرفوض ولا يمكن قبوله.

وأشار إلى أن  حماس لا يمكن أن تضحي بحق العودة وحق شعبنا في القدس وتحرير الأسرى، مقابل اشتراط إجراء الانتخابات بموافقة حمـاس على الشروط الدولية.

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالخطوات التي تمت خلال مشوار الانتخابات الفلسطينية، قائلا:" قدّمنا مرونة عالية جدًّا وتحلّينا بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والتاريخية في سبيل تحقيق الوحدة والمصالحة".

وأضاف" وافقنا على قانون التمثيل النسبي رغم أن هذا يتعارض مع اتفاق القاهرة 2011، وتنازلنا عن شرط التزامن في الانتخابات، وأردنا دائمًا أن نذلل الصعاب لكي نصل إلى هذه المحطة (الانتخابات التشريعية) ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول والقاهرة، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في غضون 6 أشهر".

وبين هنية: "وصلنا إلى محطة إيجابية ومتقدمة، نتيجة لتوفر الإرادة السياسية، بدءًا بحركتي حماس وفتح، ومرورا بكل القيادات الفلسطينية، وكذلك الإرادة الشعبية ورغبة شعبنا في التغيير واختيار قياداته وإنهاء الانقسام عبر صناديق الاقتراع، وتمثل ذلك في النسبة العالية في المشاركة في التسجيل والترشح".

وفي ذات الموضوع قال هنية:" خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات".

وأضاف:" نحن في حماس نؤكد بأنه يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، وبالنسبة لنا لا دولة ولا معنى لفلسطين بدون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا".
 
وأشار هنية إلى أن حماس لا تختلف مع حركة فتح ولا مع أي جهة على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، ولكن الخلاف مع الرئيس عباس هو أن نرهن قرارنا وإرادة شعبنا إلى الاحتلال الاسرائيلي، أو أن نرضخ لإرادة المحتل، أو أن نستجيب لرغبة هذا الطرف أو ذاك.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه يجب وما زال هناك متسعاً من الوقت لإجراء الانتخابات في القدس، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك شعب في القدس قادر على أن ينتزع هذا الحق.

وقال هنية: "أخبرتالرئيس عباس في حال رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا".

وحول اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي عقد أمس الخميس، برئاسة الرئيس محمود عباس، في مدينة رام الله، أكد هنية أن حركته طالبت من اجتماع رام الله أن يكون لبحث أدوات إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، وليس تأجيلها.

ودعا هنية إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم والفصائل لكي نتدارس بيننا كيف يمكن أن نمضي في المرحلة القادمة، وأن نتجاوز هذه المرحلة، مضيفا "ما زلنا نعتقد أنه بإمكاننا إجراء الانتخابات في موعدها 22-5 في القدس أولًا".
 
وتابع:" هناك قضايا كبيرة، كإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي، وإنهاء الانقسام في الرؤية السياسية للتوصل إلى رؤية جامعة"، مضيفا:" مسار الوحدة الوطنية لم يكن مقتصرًا فقط على الانتخابات، بل اتفقنا على القيادة الموحدة، والمقــاومة الشعبية، والشراكة في كل النظام السياسي الفلسطيني".

وبين هنية:" استطعنا أن نحقق لأهلنا في الضفة وغزة إنجازات من بينها الحريات السياسية، ونريد أن نحافظ على هذه الإنجازات، ولا نريد مجددًا أن ننقض عليها، لأنه هذه قضايا أصيلة من حقوق أي مواطن فلسطيني، وخاصة لأهلنا في الضفة".

وحول التهديدات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى، قال هنية: "التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان، نقول للاحتلال كفى لعبًا بالنار، ولا يمكن أن نقبل بهذه العربدة، ولا يمكن أن نترك أهلنا وشعبنا وحدهم في هذه المعركة".

وأضاف: "أقول لأبناء شعبنا في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والمنافي والشتات، يجب أن تكونوا على مستوى المسؤولية، ويجب أن نقف إلى جانب القدس وننتصر في معركتها".
 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات