أولئك العابرون على تاريخ قضينا ..

علي طعيمة:

إن رفض القيادة الفلسطينية المتمثلة بالسيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إجراء العملية الإنتخابية والديمقراطية على الأرض الفلسطينية دون مدينة القدس الباسلة ، هو قرار سيسجله التاريخ بحروف من نور ، وسيدرس في المناهج الدراسية ليفتخر أبنائنا بشعبه وقيادته، الذين فرضوا سيادتهم على القدس بقوة صبرهم وصمودهم وتمسكهم بحق السيادة العربية والفلسطينية على مدينة القدس ،، هنا ظهرت عظمة حركة فتح بفكرها الثابت على الثوابت الفلسطينية ، ففي كل مرحلة مصيرية، تثبت حركة فتح بفكرها ودستورها وقانونها بأن الثوابت الفلسطينية خط أحمر لايمكن تجاوزه ولايمكن التنازل أو التفريط بحق من حقوق شعبنا الفلسطينية .

هي رسالة الى أولئك الذين يبحثون عن المكاسب والمغانم ،، أولئك الذين باعوا انفسهم وأسقطو هويتهم وإنتمائهم للأرض والوطن ،، أولئك الذين أعتقدو انهم المخلدون على الأرض،، أولئك الذين قبلوا بأن يكونوا اتباعا" لدول إقليمية هدفها حماية الكيان الصهيوني وتمديد زمن بقاء إحتلاله للأرض والشعب ..

وأولئك الذين جعلوا من أنفسهم أمرا" واقعا" وحملا" زائدا" على أكتاف شعبنا الصامد ..

هي رسالة... لهم أنتم العابرون على قضيتنا، أنتم الراحلون من تاريخ نضالات شعبنا ، وستبقى القدس وشوارعها الحصن الأول والدرع الحامي لكل فلسطين ..

وتذكروا أنه ليس فينا ، وليس منا من يفرط بحبة تراب من فلسطين ..

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"