الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الرئيس عباس: سنواصل الكفاح لتحقيق العدالة والكرامة والحرية وتجسيد الدولة المستقلة

إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2021 بعد تأخير استمر عام

  • 22:30 PM

  • 2021-04-10

رام الله - " ريال ميديا ":

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت: "رغم المعاناة والظلم والقمع جراء الاحتلال الإسرائيلي المرير لأرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، إلا أننا عقدنا العزم على الاحتفال ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية، برسالة من الفرح والسلام إلى بقية العالم".

وأكد الرئيس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، بمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة للثقافة العربية، مواصلة الكفاح من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية وتجسيد الدولة المستقلة لشعبنا الصامد، ليعيش في سلام على أرضه وأرض أجداده.

واعتبر الرئيس أن اختيار بيت لحم لتكون عاصمة للثقافة العربية يأتي للتأكيد على أصالة الهوية الثقافية الفلسطينية، وهي رسالة فلسطين إلى عمقها العربيّ في ظل كل التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية.

وشدد الرئيس على أننا سنبقى صامدين " في القدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أن ينتهي الاحتلال، وتتحقق الحرية والأمل والسلام وتبزغ شمس الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.

وثمن الرئيس جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد اعمر، لاعتماد 2021 عام إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، بعد أن تأجّل لعام كامل بسبب انتشار الوباء.

وهنأ العالمين العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان الكريم، الذي يترافق مع الأعياد المسيحية المجيدة في الأراضي المقدسة، داعيا الله ان يعيدها وقد تحققت أمانينا بالحرية والخلاص.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس لمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية:

أحييكم جميعا باسم فلسطينَ المُرابطةِ الصامِدة، أرضِ السّلامِ والمحبّةِ، الضارِبةِ جُذورُها في عُمقِ التاريخِ والذاكرة، والنابضةِ دوما في قلوبِ المُسلمينَ والمسيحيينَ.

بدايةً يطيبُ لي أنْ أتوجهَ بجزيلِ الشُكرِ والعِرفان لأصحابِ الجلالةِ والفخامةِ والسّموِ والدّولةِ والمعالي في العالم العربيِّ على مواقِفِهم النّبيلةِ والثابتةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِ وقضيّتِهِ العادِلةِ.

وأنتهزُ هذه المناسبةَ مُهنّئاً العالمين العربي والإسلامي بِحلولِ شهرِ رمضانَ الكريمِ، الذي يترافقُ مع الأعيادِ المسيحيةِ المجيدةِ في الأراضي المُقدسة، أعادها اللهُ علينا جميعاً وقدْ تحققتْ أمانينا بالحريةِ والخلاص.

كما أتوجّهُ بالتّقديرِ والشّكرِ الجزيلِ لمعالي الأخِ الدّكتورِ أحمد أبو الغيط الأمينِ العامِ لجامعةِ الدولِ العربية، ومعالي الدكتور محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، مُثمّناً عالياً جهودَهما وعملَهُما المشرّف لاعتمادِ العامِ الحالي 2021 عامَ إطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربيةِ 2020، بعدَ أنْ تأجّلَ لعامٍ كاملٍ بسببِ انتشارِ الوباءِ الذي نَدعو الله العليّ القدير أنْ يتخلّصَ العالم منه ومن آثارهِ في القريبِ المنظور.

الأخوات والإخوة،

نَحتفِلُ هذا اليومَ بإطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربية، مدينةِ المحبّةِ والسلامِ والإخاء، وهو ما يُذكّرنُا برسالةِ ميلادِ ومسيرةِ سيدنا المسيحِ عليهِ السلامُ في مدينتي القدسِ وبيتِ لحم، التي هي مصدرُ إلهامٍ ثقافيٍ وروحي، وإشعاعٍ حضاريٍ بمبادئِ كرامةِ الإنسانِ والعدالةِ والتسامح.

وعلى الرغمِ منَ المعاناةِ والظلمِ والقمعِ جراءَ الاحتلالِ العسكريِ الإسرائيليِ المريرِ لأرضِنا ومقدساتِنا المسيحيةِ والإسلامية، إلا أننا عقدْنا العزمَ على الاحتفالِ ببيتِ لحم، برسالةٍ منَ الفرحِ والسلام ِإلى بقيةِ العالم.

وسنواصلُ الكفاحَ منْ أجلِ تحقيقِ العدالةِ والكرامةِ والحريةِ وتجسيدِ الدولةِ المستقلةِ لشعبِنا الصامد، ليعيش في سلامٍ على أرضِه وأرضِ أجدادِه.

الأخوات والإخوة،

إنَّ اختيارَ بيت لحم لتكونَ عاصمةً للثقافةِ العربيةِ يأتي للتأكيدِ على أصالةِ الهُويةِ الثقافيةِ الفلسطينية، وهي رسالةُ فلسطينَ إلى عمقِها العربيِّ في ظلِ كلِ التحدياتِ التي تعصف بالمنطقةِ العربية.

من هنا، من قلبِ الأمةِ العربية، نُطلقُ رسالةَ فلسطينَ عبرَ ثقافتِنا الفلسطينية والعربية، رسالةَ الإخاءِ والمحبةِ والمثابرةِ والصّمودِ في مواجهةِ الاحتلالِ الإسرائيليِ وسياساتِه الراميةِ إلى عزلِ فلسطينَ عنْ عمقِها العربيِّ والدّولي، ورغمَ كلِ التحديات، سنحتفلُ بثقافتِنا وهويتِنا العربيةِ في بلادِنا، أرضِ الآباءِ والأجدادِ حتى يرفرفَ علمُ فلسطينَ على ربوعِها عاليا.

إنَّ جوهرَ النّجاحِ في هذهِ التظاهرةِ الثقافيةِ يرتكزُ إلى الإرادةِ الفلسطينيةِ بكلِّ ما تحملُه منْ معانٍ خاصّة، وبكلِّ ما تتضمّنُه منْ مفرداتٍ إبداعيةٍ وفكرية، تُسهمُ إسهاماً فاعلاً في الثقافةِ العربيةِ والإنسانية، وتُحقّقُ الفرَح المُنتظرَ في عيونِ أطفالِنا وأجيالِنا القادمة.

"باقون هُنا.. صامدونَ هنا" في القُدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أنْ ينتهيَ الاحتِلال، وتتحققَ الحريةُ والأملُ والسلامُ وتبزغُ شمسُ الدّولةِ الفلسطينيّةِ المستقلّةِ بعاصمتِها الأبديِة القدس الشرقية.
 

ومن جهة ثانية وقال محمد ولد اعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أنه تم البدء بإحياء العواصم الثقافية للدول العربية منذ عام 1996 في القاهرة.

وأضاف خلال مشاركته في حفل إطلاق الفعاليات عبر البث التلفزيوني من تونس “اختيار بيت لحم كانت اختيارا متميزا لدلالاتها وبعديها ورمزيتها الدينية الدين الإسلامي والدين المسيحي بشكل عام “

وتضم مدينة بيت لحم العديد كنيسة المهد وغيرها من المعالم الدينية والأثرية.

وقالت بثينة حمدان المتحدثة باسم وزارة الثقافة “اقتصر اليوم على إطلاق الفعاليات عبر التلفزيون بسبب جائحة كورونا حيث تم إلغاء الفعاليات الواجهية”.

وأضافت لرويترز “ستكون الفعاليات تتعلق بالانتاج الثقافي والعمل على البنية التحتية الثقافية لمدينة بيت لحم وباقي المدن الفلسطينية”.

أوضحت بثينة ” أنه سيكون كذلك تركيز على الانتاج الثقافي الفني إضافة الى بحث امكانية إقامة المهرجانات الفنية والموسيقية والمعارض وإعادة الزخم الفني لمدينة بيت لحم التي تأثرت بجائحة كورونا خلال الأشهر القادمة”.

وتعود قصة اعتماد بيت لحم عاصمة للثقافة العربية الى عام 2014 عندما قدم الفلسطينيون طلب بترشيح المدينة لتكون عاصمة للثقافة العربية وذلك “للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية والحضارية لبيت لحم”،

وتمت المصادقة على الطلب في نهاية ديسمبر كانون الأول 2016 خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في تونس، لتكون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية عام 2020..

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات