الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية..

السيسي: لن نقبل المساس بمياه النيل والقضية الفلسطينية محورية للعالم العربي.. وسعيد يؤكد: الأمن القومي لمصر أمننا

  • 16:56 PM

  • 2021-04-10

القاهرة - " ريال ميديا ":

عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بالرئيس التونسي قيس سعيد في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة ومثمرة. معربًا عن تقديره البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين مصر وتونس وبين شعبيهما الشقيقين.

وأشار الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية التونسية، بقصر الاتحادية يوم السبت، إلى أنه أجرى مع الرئيس التونسي مباحثات مكثفة وبناءة تناولا خلالها عددا كبيرا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، عكست إرادتهما المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأخذًا في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس، وفى مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأوضح السيسي أن مداولاتهما عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، كما حظيت جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين باهتمام خاص في مباحثاتهما مؤكدًا استعداد مصر لتطوير هذا التعاون بما يحقق أهداف التنمية في البلدين سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري "والذى نأمل أن يرتقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بيننا".

وتابع السيسي:"كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دورا هاما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام 2021-2022عامًا للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما".

وأضاف السيسي أنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذى يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها.

كما استعرضا القضايا المطروحة على الساحة العربية مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية.

وأكد السيسي ونظيره التونسي على أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع السيسي:"تناولنا أنا وأخي الرئيس قيس سعيد تطورات الأزمة الليبية، وأكدنا على ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة، ورحبنا بما تم التوصل إليه مؤخرا من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا، وأكدنا على استعدادنا لتقديم كافة أشكال الدعم لها بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق".

ومن جانب آخر، قال السيسي، أنه تم تناول قضية الأمن المائي المصري كونه جزءا من الأمن القومي العربي، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية، حيث ثمن الرئيس التونسي من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. كذلك تناولنا آفاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية وكيفية دعم العمل الأفريقي في ظل الدور الهام الذى تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن.

واختتم الرئيس السيسي كلمته بقوله للرئيس التونسي: "لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، كما نثمن الدور الذى تقوم به تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية، وإنني أتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولأمتنا العربية، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد مرة أخرى ترحيبى بكم في بلدكم الثاني مصر".

من جانبه وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جملة القضايا التي تم تناولها بالقاهرة، قائلا: "شكرا فخامة الرئيس على جملة القضايا التي تم التداول فيها وشكرا لكم على حسن الضيافة وكرم الوفادة في أرض الكنانة في مصر.. في القاهرة المعزية ويكفى أن نتحدث عن جملة من المحطات التاريخية المشتركة التي عاشتها تونس ومصر ليكون الموقف واحدا".

وأضاف سعيد، أن حديثه مع الرئيس  السيسي بالقاهرة، كانت حول جملة من القضايا التي أثارها الرئيس المصري والمتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التعرض إلى جملة من القضايا الدولية، متابعا :"تحدثنا عن كثيرا من المحطات وعن كثير من المخاطر التي يجب التصدي إليها لأن هذه المخاطر كما يعلم الجميع تستهدف الدول والمجتمعات، ولابد من أن يكون الوعى واضحا من أن هذه المخاطر كبيرة والجهود التي يجب بذلها من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها الأممية وتماسك المجتمعات كبيرة".

وشدد رئيس تونس، على أنه يجب أن يكون هناك وعى بحجم المخاطر قائلا: "أعتقد أن هذا الوعى تشاركنا فيه العديد من القوى الوطنية التي تستوعب فكرة الدولة والحفاظ على المجتمعات"، متابعا عن حديثه مع الرئيس السيسي: "تحدثنا عن جملة من المبادئ والتصورات وعن ضرورة استنباط طرق جديدة للتعاضد والتكاتف وطرق نرتقى بواسطتها إلى ما نصبو إليه من أحلام.. كانت أحلامنا كبيرة في وقت من الأوقات وكانت العقبات شديدة ولكن ما دام الشعب بخير، الأمة كلها ستكون بخير وما دامت شعوبنا المنطقة بخير ودولنا بخير سيكون مستقبلنا خيرا".

وقال سعيد، أنه تناول مع الرئيس السيسي، القضايا الثنائية والتي سوف يتم تجاوزها بكل سهولة ويسر مستقبلا، متابعا: "وبالنسبة إلى جملة من القضايا الأخرى فهناك تقارب لضرورة حلها".

وتابع الرئيس التونسي: "بالنسبة للتوزيع العادل للمياه أقولها وأكررها أمام العالم كله نحن نبحث عن حلول عادلة، ولكن الأمن القومي لمصر هو أمننا وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا، ولن نقبل أبدا بأن يتم المساس بالأمن المائي لمصر".

وأكمل في ملف سد النهضة والملف الليبي: "الحديث عن حلول عادلة ليس على حساب مصر وعلى حساب أمتنا، تعرضنا مع الرئيس السيسي إلى القضية الليبية ونتمنى أن تسير ليبيا في الاتجاه الصحيح، واتفقنا ونحن متفقون منذ أشهر أنه لا مجال لتقسيم ليبيا فهي دولة واحدة والتقسيم سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى".

ووجه الرئيس قيس سعيد، الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة تونس في الفترة المقبلة، قائلا: "أدعوكم فخامة الرئيس إلى زيارة تونس في أقرب الأوقات".

وأردف: "أكدت أيضًا لسيادة الرئيس عن جملة من المسائل الأخرى الجوهرية وهناك تقارب واتفاق تام حولها، والتقارب ليس بالجديد.. التقارب قديم ونتطلع إلى مستقبل قادم أن شاء الله بفكر جديد وبوسائل جديدة بأننا نسعى إلى تحقيق أحلام شعبنا في مصر وتونس وأن يكون هناك بعد إنساني لجملة من القضايا المطروحة".

واختتم: "الإنسانية عانت كثيرا ولابد أن نستنبط جملا جديدة لخروجها من المعاناة.. وأتوجه إلى الرئيس السيسي بالشكر على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى كل ما يفعله من أجل تحقيق هذه الأهداف المشتركة"، مسترسلا: "لابد أن نعى المخاطر وضرورة التصدي إليها بكافة الوسائل وتحدث مع الرئيس السيسي عن ضرورة التربية حتى نحصن مجتمعاتنا ضد التطرف وهذه الحركات التى لا تؤمن لا بالدولة ولا بتماسك المجتمعات".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات