الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

(الأسير منصور الشحاتيت يفقد ذاكرته )

  • 12:42 PM

  • 2021-04-09

جلال نشوان:

جرائم حرب يرتكبها الارهابيون القتلة( النازيون الجدد) داخل سجون الموت ،ضد أبنائنا ، فالتاريخ لم يشهد مثل هؤلاء النازيين الذين شكلوا وصمة عار ،فى جبين الانسانية

الأسير (منصور الشحاتيت )الذى أُعتقل قبل سبعة عشر عاما من دورا بمحافظة الخليل ،تعرض لشتى أصناف العذاب ومن ضمنها العزل الانفرادى ، الأمر الذى انعكس سلبا عليه ،فقد ذاكرته وأصبح لا يعرف من حوله

مشهد مؤثر جعل الناس يذرفون الدموع ،وجعاً وألماً ، فمنصور لم يتذكر اهله ومحبيه وأهل بلده ،!

يا الله ....كم هو مؤلم ،ذلك المشهد الذى يدل على وحشية سجانى الاحتلال المتعطشين للقتل وللأسف يخرج علينا دعاة حقوق الانسان ويتشدقوا بعبارات منمقة ،وجلها التغنى بالمدنية والعزف على أوتار الانسانية !!!!!

لقد جرب العدو النازى كل أنواع التعذيب النفسى والجسدى واستعان بخبراء من تلاميذ النازية الفاشية ،بل أكثر من ذلك عدم الاهتمام بعلاجهم واعطائهم علاج مخالف للمرض ، وعدم السماح لذويهم بالزيارة ،وتركهم يعانوا من جحيم البرد ورغم ذلك لم يستطع الجلادون ان يزحزحوا قناعاتهم ،بل ازدادوا شموخا وكبرياءً

ان معاناة أسرانا الأبطال داخل أقبية السجون تتطلب تدخل المجتمع الدولى للضغط على سلطات الاحتلال لتحرير الأسرى المرضى الذين يئنوا من الأمراض المزمنة وغيرها وأن اساليب التعذيب تندرج من سلسلة جرائم الحرب ،ومنها طبيعة ووحشية الاساليب ومنها الحرمان من النوم لساعات طويلة والحبس الانفرادى والمعاملة السيئة ،وكل تلك الأساليب مخالفة للقانون الدولى ،وغنى عن التعريف أن أساليب التعذيب ممنهجة ومشرعنة بموجب القانون الاسرائيلى وهنا يجب التنويه بان القانون الدولى يحظر التعذيب ،حيث ان هناك مجموعة من المعاهدات الاقليمية والدولية ،فالمادة (5) من الاعلان العالمى لحقوق الانسان تتضمن فى نصها وروحها انه لا يجوز اخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية أو التى تنال من الكرامة الآدمية ،ويحتوى القانون الدولى الانسانى الذى يحكم سلوك الأطراف المتنازعة نصوصا تحظر التعذيب وعلى سبيل المثال تحظر اتفاقية جنيف الثالثة الاعتداء على الحياة والسلامة وبخاصة التعذيب والمعاملة السيئة وعلى الاعتداء على الكرامة الشخصية ويظل السؤال الملح:

الى متى ستظل اسرائيل فوق القانون الدولى ؟ والى متى سيظل الأسرى يواجهون التعذيب من القتلة من سجانى المعتقلات ؟

علمنا منصور ورفاقه الأبطال أن الوطنية وحب الوطن يفرض الصبر الاسطورى أمام تعذيب القتلة المجرمين من السجانين الصهاينة وكذلك حب الوطن يعلمنا الثبات وان الفجر آت آت ،مهما طال الليل، وان الاحتلال المجرم وسجانيه الى زوال ،مهما اشتد ظلام السجن.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات