الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

هنية يحدد أربعة مبادئ لمواجهة التطبيع.. والنخالة: أمريكا" وإسرائيل تسعيان لتغيير الجغرافيا

  • 20:25 PM

  • 2021-02-20

أنقرة - " ريال ميديا ":

حدد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أربعة مبادئ لمواجهة التطبيع مع الاحتلال، أولها المقاومة، ثم الاتفاق على برنامج سياسي خارج إطار أوسلو، ثم العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمحدد الرابع تعزيز الشراكة مع مكونات الأمة.

وقال هنية، خلال مشاركته في المؤتمر العربي العام "متحدون ضد التطبيع"، إن أول هذه المبادئ هي المقاومة الشاملة بكل أشكالها، مشيرًا إلى أن أحد مظاهرها هو المقاومة السياسية والشعبية لمواجهة التطبيع، معتبرًا أن هذا المؤتمر يمثل مقاومة نحن أحوج ما نكون إليها في هذا التوقيت.

 وأوضح أن المبدأ الثاني الذي يجب العمل عليه هو التوافق على برنامج سياسي خارج إطار اتفاق أوسلو وتجاوز العقود الثلاثة التي بدأت بمؤتمر مدريد، على أن يرتكز البرنامج السياسي على التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم الاعتراف بشرعية المحتل، والمزاوجة بين العمل السياسي المنضبط والمقاومة الشاملة، ويضع مواجهة التطبيع أحد أهم أولوياته.

وأضاف أن العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو المبدأ الثالث، مشيرًا إلى التزام الحركة بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والعمل مع حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية لإنجاز الانتخابات في مراحلها الثلاث، المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، والذي يعني إعادة إدماج شعبنا الفلسطيني في الخارج في معادلة القيادة والعمل في إطار مشروع التحرير والعودة ومواجهة التطبيع، ومؤكدًا بأن هذه الانتخابات لا تجري بمرجعية سياسية تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، وهذه المرجعية لا صلة لها باتفاق أوسلو.

واعتبر هنية، المبدأ الرابع هو تعزيز الشراكة مع مكونات الأمة لأن الخطر لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يتعداه إلى خطر حقيقي وجاد يستهدف المنطقة وشعوبها.

ووجه التحية لمنظمي المؤتمر والمشاركين فيه الذين يمثلون معظم التيارات الفكرية والسياسية في الأمة الملتزمة بقضية فلسطين، وبخط المقاومة، وترفض التطبيع.

وتابع: إن "المؤشرات المتعلقة بمسيرة التطبيع مع الاحتلال كشفت عن حجم الاختراق الصهيوني لبعض النخب في المنطقة"، معتبرًا أن حجم الخطر ينبع من أن هذه المسيرة تأتي في إطار إعادة رسم خرائط المنطقة في محاولة إدماج الاحتلال في قلب تحالفات إقليمية.

وأضاف: "ولكن في الوقت نفسه كشفت هذه المسيرة عن الحس الوطني والقومي العالي لجماهير الأمة التي ترفض التطبيع وأي علاقة مع الاحتلال، بما يؤكد أن شعوبنا حية رافضة لا تخضع للترغيب أو الترهيب حينما يتعلق الأمر بحقوقها في القدس وفلسطين".

وشدد هنية، على أن حماس ماضية في مشروعها المقاوم القائم على إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، ورفض أي تسوية تنتقص من حقوق شعبنا في أرضه ووطنه أو المساس بحق العودة.

بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن التطبيع العربي من شأنه أن يدفع إلى إذابة الهوية الفلسطينية خارج فلسطين، ويلاحق من تبقى من الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، بتطويعهم كأيدٍ عاملة تساعد في تعزيز قوة الكيان الصهيوني وهيمنته.

وقال النخالة: "إن مؤتمرنا هذا ينعقد في ظروف عربية ودولية أكثر تعقيدًا، وأكثر تهديدًا، من أي وقت مضى على العالمين العربي والإسلامي. حيث نشهد حالة من الانكسار أمام المشروع الإسرائيلي لم يسبق لها مثيل، وانحيازًا لا يخفى على أحد، بلغ حد التحالف بين المشروع الصهيوني ومجموعة من الأنظمة العربية التي انحازت للعدو، واعتبرته حليفًا وحاميًا لها من أوهام افتعلتها، متجاوزة احتلال فلسطين ومقدساتها... تحت شعار التطبيع الذي يكرس المشروع الصهيوني كقوة مطلقة، تتمتع بالتفوق على كل المحيط العربي والإسلامي".

و أضاف: "لقد بدأوا بما سمي بمبادرة السلام العربية التي كشفت ظهر الشعب الفلسطيني منذ سنوات، بحجج واهية وادعاءات كاذبة بدولة فلسطينية، لنكتشف بعد ذلك أن مبادرة السلام العربية لم تكن سوى جسر لتعبر عليه طلائع بعض دول المبادرة باتجاه العدو الإسرائيلي، متجاوزة حتى قرارات شاركت فيها".

و أشار النخالة، إلى أنه رغم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي ظل أقسى الظروف، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تحدث هذا الاختراق الكبير في الصف العربي، وقد تمثل ذلك في حملة التطبيع التي شاركت فيها بعض الدول العربية، إضافة للدول التي عقدت اتفاقيات مع العدو سابقًا، في محاولة لمحاصرة المقاومة في المنطقة، ولتصبح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مطلقتي اليد في تغيير الجغرافيا، وكتابة ملامح التاريخ القادم لمنطقتنا.

و أكد النخالة، أنه ما زال هناك ثقة في شعوبنا العربية والإسلامية التي قدمت التضحيات من أجل فلسطين، ومن أجل القدس، على مدار أكثر من قرن، تدرك أن ما يجري اليوم هو مؤامرة على أرضها ودينها وتاريخها وتضحياتها.

و شدد على أن الأمة العربية والأمة الإسلامية، وبعد هذه التضحيات الكبرى، لن تستسلم لفهلوة الحكام والقادة المهزومين الذين أشبعونا شعارات فارغة، وفي النهاية استسلموا عمليًّا للأعداء، بدعوى الواقعية والموضوعية، والذي يعني للصهيونية الرضوخ العربي والإسلامي لحقيقة وجود إسرائيل كأمر واقع لا مجال لإزالته.

ودعا للوقوف سدًّا منيعًا أمام هذه الانهيارات، تحت شعار: "متحدون ضد التطبيع".

وكان المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية واللقاء اليساري العربي، دعوا للمشاركة في اعمال مؤتمر "متحدون ضد التطبيع" الذي سينعقد على مدى يومين، لرفض تطبيع دول عربية مع الاحتلال الاسرائيلي، ودعماً وتوحيداً للجهود مع الفلسطينيين.

ويشارك في المؤتمر، الذي ينعقد يوميّ السبت والأحد المقبلين (20 و21 شباط/فبراير)، 500 شخصية من كافة الأقطار العربية، عبر تطبيق "زوم" و يمثلون معظم مكونات الأمة وتياراتها الفكرية والسياسية الملتزمة بقضية فلسطين ونهج المقاومة والمناهضة للتطبيع.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات