الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الحوثيون: نرحب بإعلان واشنطن وقف دعم العمليات العسكرية باليمن

رسميا.. بايدن يعلن وقف جميع أشكال الدعم العسكري الأمريكي لحرب اليمن والحوثيون يرحبون

أول تعليق إماراتي على إعلان بايدن وقف الدعم العسكري لحرب اليمن

  • 00:10 AM

  • 2021-02-05

واشنطن - وكالات - " ريال ميديا ":

أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، أن الولايات المتحدة سوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.

وأعلن بايدن، في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية بواشنطن، أن الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات القتالية في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن، قائلا إن هذه الحرب "يجب أن تنتهي".

وشدد بايدن مع ذلك على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.

كما أكد الرئيس الأمريكي الجديد أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.

وقال في خطاب من وزارة الخارجية هو الأول له حول السياسات الدولية لإدارته، يوم الخميس، "السعودية تواجه اعتداءات من قوة مدعومة من إيران".

وأعلنت واشنطن، يوم 27 يناير، أن إدارة بايدن جمدت مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية لمراجعة هذه الاتفاقات.

وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة، علما بأن النزاع في هذا البلد العربي الفقير قد أودى بحياة آلاف الأشخاص وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم. 

كما أعلن عودة الدبلوماسية الأميركية بعد أربع سنوات من تراجع التزامات الولايات المتحدة الدولية في عهد دونالد ترمب،ـ قائلاً "سنقوم بإعادة التحالفات لمواجهة التحديات ويجب الاعتماد على الدبلوماسية"، مبيناً سنعمل مع شركائنا لتعزيز الديمقراطية وحكم القانون.

وتابع إن الولايات المتحدة يجب أن "تكون موجودة في مواجهة تقدم الاستبداد، خصوصاً الطموحات المتزايدة للصين ورغبة روسيا في إضعاف ديموقراطيتنا". وأضاف "لقد قلت بوضوح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشكل مختلف جداً عن سلفي، إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية (...) قد ولّى".

تعاون دولي

وأوضح علينا العودة إلى مبدأ التعاون الدولي المشترك، وقال وافقنا مع روسيا على تمديد اتفاقية ستارت مؤكداً "أوضحت للرئيس بوتين اختلافي مع من سبقني من الرؤساء".

كما قال "اعتقال المعارض الروسي نافالني مقلق ويجب إطلاق سراحه".

وتابع "سنواجه التحديات التي تفرضها الصين وسننافسها من موقع قوة، وسنعمل على انخراط أميركا في الساحة الدولية".

وأضاف "سنعمل مع الصين لكن وفق ما يخدم مصلحة أميركا، ويجب التعاون دوليا لمواجهة كورونا".

وفي الشأن اليمني قال "طلبت من فريقي دعم مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن".

عدد المهاجرين

إلى ذلك، أعلن بايدن نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنوياً بثماني مرات، مقارنةً بالقيود التي فرضها دونالد ترامب في نهاية عهده.

وتماشياً مع وعود حملته الانتخابية، حدد الرئيس الجديد بـ125 ألفاً عدد المهاجرين الذين يمكن قبولهم في إطار برنامج إعادة التوطين، مقابل 15 ألفاً في السنة المالية الحالية.

وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك 1.4 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم بحاجة ماسة لإعادة توطينهم.

وتولى الديمقراطي بايدن منصب الرئيس الأمريكي الـ46 يوم 20 يناير بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على سلفه، الجمهوري دونالد ترامب، الذي شهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن في فترة رئاسته تعزيزا ملموسا خاصة في ظل توحيد مواقفهما تجاه الملف الإيراني.

وتقود السعودية، منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا موالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران.

وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن اليمن، الذي فرض عليه التحالف حظرا بحريا وبريا وجويا، يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم. 

ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ سنوات، تتهم شخصيات ومكونات حكومية وحقوقية دولية فاعلة التحالف العربي بارتكاب انتهاكات جسيمة والتسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.

كما حملت الأمم المتحدة التحالف مسؤولية مقتل معظم المدنيين في اليمن، جراء غارات جوية ينفذها في مناطق عديدة.

فيما يشدد التحالف على التزامه بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في اليمن، مقرا بوقوع أخطاء، بعضها تسبب بمقتل وجرح المئات في غارات محدودة، وفق تقديره.

الصين وروسيا

وتناول خطاب "بايدن" أيضا العلاقات مع الصين وروسيا والانقلاب العسكري في ميانمار مؤكدا على أهمية دعم واشنطن لحقوق الإنسان ومواجهة الأنظمة الديكتاتورية.

وعقب "بايدن"، في خطابه الذي استهله بالقول:"أقول للعالم إن الولايات المتحدة الأمريكية قد عادت فهي لا يمكن أن تتحمل الغياب عن الساحة الدولية مجددا".

وذكر "بايدن" أن التحالفات الأمريكية تعني التعاون مع الشركاء ويتعين علينا التعاطي بشكل دبلوماسي مع الخصوم

وأوضح أن بلاده جاهزة للعمل مع الصين بما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وقال "بايدن": "أخبرت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن عهد تراخي الولايات المتحدة تجاه الهجمات السيبرانية قد انتهى"، مضيفا "سوف نكون على فعالية أكثر في التعامل مع روسيا بالتنسيق مع حلفائنا".

وتابع "سوف نكون على فعالية أكثر في التعامل مع روسيا".

وذكر الرئيس الأمريكي أن بلاده "ستنخرط في السياسة الخارجية لمواجهة الأنظمة الدكتاتورية".

وتابع: "سنعيد إرساء وبناء التحالفات ونتواصل مع دول العالم وننخرط في السياسات الخارجية".

وأكد "بايدن": "سندعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم"، مشددا على أهمية أن يتم العمل على توحيد العالم من أجل الدفاع عن الديمقراطية.

وقال "بايدن" إنه يتعين على الجيش في ميانمار أن يترك السلطة ويطلق سراح الموقوفين.

و علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" على إعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنهاء أشكال الدعم العسكري من قبل بلاده لما وصفها بالأعمال العدائية فى اليمن. 

ورحب "قرقاش" بالإعلان الأمريكي، مشيرا إلى أن الإمارات أنهت تدخلها العسكرية في اليمن في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حرصا منها على إنهاء الحرب.

وأضاف "قرقاش" في تغريدة عبر "تويتر" أن الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، كما ظلت واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

ووفق مراقبين فإن خطوة انسحاب الإمارات من اليمن كانت مجرد مناورة للهروب من المسؤولية أمام المجتمع الدولي بعدما لعبت دورًا مؤثرًا في التوجيه الكارثي لهذه الحرب، إذ أن استراتيجية الإمارات هي البقاء في اليمن عبر الميليشيات التي يتم إعدادها، وأنها ستعمل على التخفي وعدم الظهور أمام المجتمع الدولي، وستواصل زرع الاقتتال الداخلي لتكون في المشهد من بعيد.

وعلى صعيد آخر، هنأ "قرقاش"، "تيموثي ليندركينج" على تعيينه مبعوثا خاص للولايات المتحدة الأمريكية لليمن.

كما رحبت جماعة الحوثي، الخميس، بإعلان واشنطن وقف دعم العمليات العسكرية في اليمن.

وقال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، "هشام شرف"، في تصريحات متلفزة نقلتها قناة "الميادين" الفضائية المقربة من إيران: "‏نرحب بأي جهود أمريكية لوقف الحرب العدوانية العبثية ورفع الحصار عن اليمن".

كما نقلت القناة عن مصدر في حكومة الحوثيين (لم تسمه)، أن "هناك ‏تواصلا قائما منذ أسبوع بين صنعاء والإدارة الأمريكية الجديدة"، دون تفاصيل أخرى.

وفى وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في خطاب متلفز، أنه قرر وقف دعم بلاده للأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.

وأعلن "بايدن" تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.

ولم يصدر تعليق من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية حول قرارات بايدن حتى الساعة 20:20 ت.غ.

ومنذ بداية الحرب في اليمن بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية عام 2015، ظل التدخل الأمريكي فيها محدود التأثير نسبيا، وحاولت واشنطن أن تكون قريبة من كافة الأطراف، وفق مراقبين.

إلا أن إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، اعتمدت في نهاية ولايتها، قرارا بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة "بايدن"، في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها بصدد مراجعته.

وقدمت الولايات المتحدة الأسلحة ودعما استخباريا ولوجستيا إلى التحالف العربي، فيما تقول الأمم المتحدة إن الحرب باليمن أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات