الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

القتلة يعودون من جديد.

  • 02:05 AM

  • 2020-11-09

واسيني الأعرج :

إنهم يحرقون غابات الجزائر بخضرتها ورمزيتها التاريخية، لينتشوا بجزائر الرماد. هل هي الصدفة القاتلة؟ لابد أن نكون بقدر لا يضاهي من الغباء والسذاجة لنظن ذلك. مخطط واضح من عصابة سرية تشابكت مصالحا، بالعمالة ومافيا التهريب، في خدمة الأسياد. لا تهم اليد المنفذة لأنها صغيرة ولا حساب استراتيجي لها، قد تكون لغبي لا يحسب العواقب، في حاجة إلى بلاكيت مخدر، في حالة كلية من العمى. اليد الأخرى التي لا نراها. التي تحمل حقيبة سامسونايت الرسمية، وتنتقل بين العواصم براحة حتى في عو كوفيد 19، وتنام في فنادف الخمسة نجوم والباص، بعيدا عن الأنظار. لا يمكن أن يكون الأمر وطنيا فقط، يهم الجزائر. العفن كبير جدا. أن تحترق غابات سوريا، وأرز لبنان، ونخيل بغداد، وغيرها،هذا يعني بأن اليد التي تحرق لابد أن تكون أكبر مما نتصور. هل هي نظرية المؤامرة التي يتحسس منها الكثيرون كلما تعلق الأمر بالجرائم المنظمة من الداخل ومن وراء البحار؟ ونحن في عز صراعات دولية شديدة الخساسة، لا تذخر اية وسيلة للتخريب الكلي وإرجاع العالم العربي إلى دوائر البدائية؟ بعد التقسيمات وتمزيق الخرائط، والصراعات الصغيرة، إشعال الفتن الدينية، جاءت مرحلة الثورات لتغيير ظلم استفحل، إلى لحظة إجهاضها بتحويلها إلى حروب أهلية أعطت كل مبررات التدخل وتفكيك العالم العربي والاستيلاء على خيراته، ورهنها لمصلحة الآخر. والآن الأرض المحروقة التي لن يبقى من ورائها إلا الرماد والرمل. ماذا يريد القتلة الجدد سوى عالم عربي خانع ومستسلم كليا لإرادة سدنة الجهل، والضغينة، والظلامية، والتخلف، والعودة حثيثا نحو موت يتأسس بهدوء، لكي نصبح في هذا العالم، لا شيء.

لا شيء أبدا.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات