مع اقتراب الحسم.. ترامب يتحدث عن ليلة عظيمة وبايدن: نحن في معركة

واشنطن - وكالات - " ريال ميديا ":

مع اقتراب ساعة الحسم في أقوى وأهم سباق انتخابي في العالم، أعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء، عن ثقته في الفوز، فيما قال منافسه "جو بايدن": "نحن في معركة".

ويأتي ذلك في وقت بدأت بعض الولايات الأمريكية، الثلاثاء، بفرز أصوات المقترعين في التصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية، مع اقتراب ساعة الحسم.

وفي كلمة له خلال زيارة مركز للحزب الجمهوري بولاية فرجينيا، قال "ترامب"، إنه لم يفكر في خطاب الفوز أو الخسارة بعد، مضيفا أن شعورا جيدا جدا يساوره بخصوص الانتخابات.

وأضاف: "لم أفكر بعد بخطاب الفوز أو الخسارة، وأعتقد أن الفوز شيء سهل، أما الخسارة فهي ليست شيئا سهلا، .. أبلينا بلاء حسنا في (ولايات) أريزونا وتكساس وأيضا أعتقد هنا (فرجينيا)".

وتابع: "أعتقد أن بنسيلفانيا بالغة الأهمية، وكذلك فلوريدا، وسنحقق فوزا ساحقا في تكساس".

واختتم تصريحه قائلا: "يساورني شعور جيد جدا بخصوص الانتخابات، وأعتقد أننا سنرى نتائج ممتازة بخصوص انتخابات الليلة".

وبحسب استطلاعات الرأي، تعتبر فرجينيا من الولايات المحسومة لمصلحة المرشح عن الحزب الديمقراطي، وتعد من الولايات المهمة، إذ تبلغ حصتها 13 صوتا من أصوات "كبار الناخبين" في "المجمع الانتخابي".

بايدن: نحن في معركة

وفي المقابل، قال "بايدن" في تصريحات صحفية: "نحن في معركة من أجل روح الأمة، .. نحن في مفترق طرق إما طريق الظلام والغضب والانقسام أو طريق النور والأمل والوحدة".

وأضاف: "لديكم القوة المطلقة لتحديد النتيجة وهي أصواتكم".

وخلال زيارة لولاية بنسلفانيا الحاسمة، مسقط رأسه، دعا "بايدن" أنصاره إلى "استعادة الديمقراطية"، في الولاية التي يتوقع أن تصوت مدنها الكبيرة له، فيما يعتقد أن غربها ومناطق الوسط فيها ستصوت لمنافسه الجمهوري الرئيس "دونالد ترامب".

وذكر "بايدن" أهالي بنسلفانيا بـ"تاريخ طويل" لعائلته في الولاية، وقال إنه تعلم من جده أن "المال لا يحدد الثروة" وأن أهم شيء هو "الاعتناء بالآخر".

وقال: "أطفالنا لا يستطيعون القول إن بلادنا في وضع جيد، وهناك تدمير لروح هذه البلاد"، مضيفا: "أريد أن أستعيد الطيبة الحقيقية إلى البيت الأبيض، ولهذا قررت أن أخوض الانتخابات".

وحسب استطلاعات الرأي تميل ولاية بنسلفانيا بشكل طفيف للتصويت لصالح بايدن. وتعد هذه الولايات من الولايات المهمة؛ حيث تبلغ حصتها 20 من أصوات "كبار الناخبين" في "المجمع الانتخابي".

وبدأ فرز أصوات المقترعين في التصويت المبكر في الانتخابات الرائاسية الأمريكية، في كل من فلوريدا وجورجيا وأريزونا وكارولينا الشمالية ونيفادا.

وأدلى أكثر من 100 مليون أمريكي بأصواتهم بشكل مبكر في الانتخابات الرئاسية قبل الاقتراع الثلاثاء، وفق آخر تعداد لـ"يو إس إيلكشن بروجكت".

وأظهر التعداد الذي أجرته جامعة فلوريدا أن بطاقات الاقتراع التي أرسلت عبر البريد أو سلمها الناخبون شخصيا قبل أن تفتح مراكز التصويت أبوابها رسميا، الثلاثاء، تشكل أكثر من 72% من العدد الإجمالي للبطاقات في انتخابات 2016. وبذلك، يكون التصويت المبكر قد سجل رقما قياسيا هذا العام بسبب وباء كورونا.

من ناحية أخرى، اكتملت عملية فتح مراكز الاقتراع في مختلف الولايات الأمريكية في الانتخابات الرئاسية باستثناء ولاية أوريجون الغربية.

وتعتبر ولاية أوريجون الولاية الوحيدة التي لا تعتمد التصويت المباشر، بل التصويت عبر البريد.

وتجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر، فوفق دستور الولايات المتحدة هناك ما يسمى "المجمع الانتخابي" الذي يضم ما يعرف بـ"كبار الناخبين"، وعددهم 538.

ولكل ولاية عدد محدد من "كبار الناخبين" يساوي عدد ممثليها في مجلس النواب (بحسب عدد سكانها) وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية بغض النظر عن الحجم).

وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من "كبار الناخبين".

وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات "كبار الناخبين"، أي 270 صوتا. 

يذكر أن نحو 240 مليون أمريكي مسجلون للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.