إلى اصدقاء ومجتمع مركز خليل السكاكيني،

رام الله - " ريال ميديا ":

يشكر مجلس إدارة وفريق عمل مركز خليل السكاكيني جهود دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتيه في إنصاف مركز خليل السكاكيني وإنهاء الأزمة الحالية المتعلقة بعلاقة المركز بوزراة الثقافة، والتي مثّلت تهديداً لكامل العمل الثقافي ووضعه في دائرة الاتهام.

في زيارته للمركز يوم أمس أشاد رئيس الوزراء وأثنى على عمل المركز وبرامجه وأكد على ضرورة الانفتاح التام على المجتمع وعلى استقبال وزارة الثقافة وأنشطتها في مساحات المركز المختلفة، كما أكد د. اشتيه على ملكية المبنى التابعة للدولة وعلى ضرورة استمرار عمل المركز في مقره.

وإذ يعبر مركز خليل السكاكيني بفريقه وهيئته العامة والإدارية ومؤسسيه عن فائق الامتنان والتقدير أيضاً لجمهور الأصدقاء من الفاعلين والفاعلات أفراداً ومجموعات، ومؤسسات في المشهد الثقافي الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين، وعلى أهمية جهدهم في استمرار عمل المركز، الذين جسدوا أسمى تجليات التضامن وحماية الفعل الثقافيّ وتنوعه في فلسطين.

كما تعلمون، بدأت وسائل الإعلام ووسائل التواصل منذ أسابيع، ترَّقُب موضوع مركز خليل السكاكيني ومقره الذي شكّل وما زال يشكّل بؤرة فاعلة في مستقبل العمل الثقافيّ والأهليّ المستقل في فلسطين. حاول فريق المركز ومجلس إدارته في هذه الفترة العمل على عدّة أصعدة لاحتواء الأزمة والحفاظ على المبنى وتجديد عقد الاستخدام واستمرار عمل المركز وأنشطته.

وإننا إذ نعمل، بالتنسيق مع وزارة الثقافة ورئاسة الوزراء على إيجاد حل جذري وتثبيت الوضع القائم للمركز.

نعلمكم أن مركزكم ومركزنا ما زال مفتوحاً لكم جميعاً، وما زال عملنا يستمد بوصلته من إرث خليل السكاكيني الذي يحمل اسمه، ومحمود درويش الذي عمل فيه، والمئات من الفنانين والمثقفين الذين عبروا أبوابه وجلسوا تحت تينته وتفاعلوا مع فضاءاته، ويبني المركز توجهه المستقبلي واستراتيجياته على أسس التشارك والانفتاح وتحمل المسؤوليّة.

بالإضافة لكون المركز حيّزاً عاماً وبيئةً حاضنةً وجسر عبور الأفراد والأفكار وبيتاً للمجتمع الفلسطيني، والمثقف والفنان، والأديب، والمفكر، والمزارع، والأطفال، والشباب، حيثما كانوا، وفي مدينة رام الله بشكل خاص. يستمد المركز صوته وروحه وفكره من شبابه وشاباته وجمهوره ومحبيه، وتميّز وضوح ذلك من خلال الدعم اللامتناهي الذي قدمه جمهور أصدقاء المركز. يتعهد المركز بفريقه وإدارته وهيئته الادارية والعامة أمام جمهوره بأن يستمر المركز كحيّز ثقافي مستقل ليرتقي بتمثيل المثقف الفلسطيني والفكر الحر.

سنستمر بالعمل معكم ضمن رؤية شراكة حقيقية لتحفيز وتشجيع الفعل الثقافيّ الفلسطيني الذي طالما شكّل عنواناً رئيسياً من عناوين النضال والصمود الفلسطينيّ. إننا نعتبر المركز بحاضره وماضيه واستمراريته وقدرته على البقاء في المدّ والجزر نموذجاً ناجحاً للعلاقة التكامليّة بين القطاع العام والمؤسسات غير الحكوميّة، والتي تحمل الهم ذاته.