نص للشاعرة/أ. فوزية أوزدمير

أ. فوزية أوزدمير:

قبل هذا الأرق الطويل من بوابة سهوي

الذي يسري كالقشعريرة

تحت الجلد

قبل الكأس الأخيرة إلى الكبد التالف

كرثاء توق واشتياق وحب اللمسة الهجينة

قبل المخاض بدقائق قليلة

تحت العتمة المستطيلة

في الرأس والعينين

قبل الرعشة بعد فوات الحب

تتصاعد الأرواح في الأمواج شهية

محملة بروائح القمر النبي

خيطا من دخان الرغو

ترتل الفضة هفهفة همس المزامير

ووشوشة غناء النشوة على شفاه الحور

يسبحن بين القاع والسطح السبع المثاني

بينما الأجساد

تتهادى حيث الصمت فاتحة الوجود الداخلي

والله يسكن بالأماكن كلها

وجها ..

يمتد في كسرة الخبز

- الطعام المستحيل -

إلى عري يطحن الوقت

في حانة ثياب الفقراء

يناقش أحمر الشفاه ..

ولون فستانها الجديد

شوبان لم يفهم أن الحياة التي سوف تأتي

بعد الموت

هي حياة يمكننا أن نشعر بها الآن

كان يخاف أن يرى ظله

بين ظلال كثيرة صحبة

الظلال

السائلة ..

من أنت .. ?

ظلالك خلف شعاع الشمس نافذة

تطل إلى رحيل أبدي

في فضاءات الغياب

رسالة حب في شكل مرثية

من العدم ،

الصمت ،

واللالون

صمت نسمعه في أماكن ضوضاء الروح الممزقة

كسيمفونية " مالر " الخامسة

لم يقل لي أحد

بهجة الحب

تطرد الكآبة

وسط غبار كثيف كحب أعمى

بجانب الظل الذي كنته .. !!