الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الاحتلال الاسرائيلي يستغل حالة الطوارئ العالمية لضم الضفة الغربية

  • 02:40 AM

  • 2020-04-28

وكالات - " ريال ميديا ":

وقع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ومنافسه الرئيسي "بيني جانتس"، صفقة - قبل أيام - لتشكيل حكومة ائتلافية طارئة.

وسيبقى "نتنياهو" في البداية رئيسا للوزراء، مع وجود "جانتس" كنائب له، مع التناوب بعد 18 شهرا.

وجاء أول رد من الإدارة الأمريكية عبر وزير الخارجية "مايك بومبيو"، الأربعاء، الذي تحدث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية قائلا: "هذا قرار (إسرائيل) في نهاية المطاف".

ويعكس هذا البيان الوقح تحيز الإدارة الأمريكية تجاه (إسرائيل).

ويشير التاريخ إلى أنه لا توجد حكومة إسرائيلية تبحث بجدية عن حل سلمي للصراع أو وقف بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.

تحديد موعد للضم:

ولا يعد التحالف الأخير بين "نتنياهو" و"جانتس" استثناء عن هذه القاعدة، لكن الأمر المختلف هو أنه للمرة الأولى، حددت حكومة (إسرائيل) رسميا ودون خجل موعدا محددا لتنفيذ ضم أراضي الضفة الغربية إلى (إسرائيل).

وفي 1 يوليو/تموز، سيتمكن الكنيست من التصويت على ضم أجزاء من الضفة الغربية، على أساس "صفقة القرن" التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتم رفض صفقة الرئيس الأمريكي بشكل كامل من قبل الفلسطينيين، لأنها تمنح (إسرائيل) السيطرة الكاملة على الفلسطينيين ومعظم أراضيهم وكذلك كامل القدس.

وينص الاتفاق على أن يتم التصويت في أسرع وقت ممكن، دون أي تأخير. ومن المرجح أن يكون المعسكر المؤيد للضم في الكنيست أغلبية.

وقد تم تبرير ما يسمى بالحكومة الائتلافية الطارئة، التي ستستمر 36 شهرا، للتعامل مع تفشي جائحة الفيروس التاجي "كوفيد-19" في (إسرائيل).

ولكن لماذا يعتبر تنفيذ "صفقة القرن" حالة طارئة لـ (إسرائيل)؟

أعلن "نتنياهو" عدة مرات من قبل أنه على استعداد لضم مستوطنات "غور الأردن" والضفة الغربية عند تشكيل حكومة جديدة.

وصاغت الفرق الأمريكية والإسرائيلية بالفعل خرائط للأراضي المخطط ضمها.

ويتوقع بعض الخبراء أن (إسرائيل) ستضم 30% على الأقل من الضفة الغربية.

وغني عن القول أن الضم لن يأتي في سياق المفاوضات أو تبادل الأراضي المتفق عليه؛ بل سيكون قرارا أحاديا يقوض إقامة أي دولة فلسطينية مستقبلية، ويضع حدا لمبدأ "حل الدولتين"، وينتج عنه كيان فلسطيني مشوه يشبه "البانتوستان".

خطوة الدعاية

وسيكون لهذا الضم تأثير كارثي على تطلعات الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير، وعلى نفسي أنا شخصيا كمزارع فلسطيني يمتلك أرضا في المنطقة "ج".

وإذا اتبعت الحكومة الإسرائيلية الخريطة التي رسمها فريق "ترامب"، فإن جزءا من قرية "كيرا" في منطقة "سلفيت" بالضفة الغربية التي أتيت منها، ربما يشمل مزرعتني الخاصة، حيث سيتم ضمها إلى مستوطنة "أرييل" غير القانونية القريبة.

وحذر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية من ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية.

وقال "عباس"، هذا الشهر: "لا تعتقدوا أننا بسبب الفيروس التاجي نسينا الضم، أو إجراءات نتنياهو أو  صفقة القرن"، مضيفا أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل ضد هذه الخطط.

ومن الواضح أن تشكيل الحكومة الائتلافية لا علاقة له بأزمة الفيروس التاجي، بل بالأهداف السياسية.

ويرغب "نتنياهو"، والآن "جانتس" أيضا، في الاستفادة من الوباء لتنفيذ اتفاق "ترامب" وضم أجزاء من الضفة الغربية، في حين أن العالم والفلسطينيين منهكين في مكافحة تفشي الفيروس.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، وستكون هذه أيضا خطوة دعائية جيدة لتسهيل إعادة انتخاب "ترامب".

وتوحدت المؤسسة السياسية الإسرائيلية حول أجندة الاستعمار والضم الدائم، مستغلة الوضع المحلي والدولي الفريد لإملاء الوضع الراهن على أرض الواقع، بدعم ومساندة كاملين من الإدارة الأمريكية.

ضرورة الوحدة الفلسطينية

وبحسب "حنان عشراوي"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن اتفاق الوحدة بين "نتنياهو" و"جانتس" يكشف عن الألوان الحقيقية للأحزاب السياسية الإسرائيلية، ويثبت بلا شك موت ما يسمى اليسار في (إسرائيل)".

ويجب أن تكون حكومة الوحدة الإسرائيلية تذكير لنا، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والسعي إلى المصالحة بين جميع الفصائل السياسية الفلسطينية.

ويجب على الفلسطينيين أن يتحدوا وراء استراتيجية جديدة وواضحة وأكثر تصميما لمواجهة ضم أراضيهم، حيث لم تترك لهم (إسرائيل) والولايات المتحدة خيارا آخر سوى مقاومة الخطة.

ويبقى هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لصراع القرن.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات