الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

رغم تحذيرات ملادينوف..أمريكا تدافع عن ضم إسرائيل أراض فلسطينية وروسيا تحذر

مجلس الأمن يُحذر من مغبة تنفيذ خطة ضم الأرض الفلسطينية المحتلة ويصفها "بالخطيرة"

مندوب إسرائيلي يهدد بوقف التعاون مع السلطة الفلسطينية لمواجهة كورونا

  • 22:46 PM

  • 2020-04-23

نيويورك - " ريال ميديا ":

حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي، من قيام إسرائيل بتنفيذ مخططات الضم، التي توافقت عليها حكومة الائتلاف الإسرائيلي، معتبراً هذه المخططات إن نفذت خطيرة، ومن شأنها تغيير طبيعة الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي بشكل دائم، وتشكل تهديداً للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ككل.

وأكد غالبية أعضاء مجلس الأمن على رفضهم لهذه المخططات أو الاعتراف بأي تغييرات أحادية الجانب، تسعى لتقويض حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967.  

كما طالبوا إسرائيل بالقيام بمسؤولياتها المنوطة بها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وتقديم التسهيلات الضرورية لتوفير المساعدة الإنسانية، والصحية اللازمة لمواجهة جائحة كورونا في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشرقية، وفي قطاع غزة المحاصر بحسب (وفا).  

جاء ذلك في الاجتماع الدوري المفتوح لمجلس الأمن الخاص بمناقشة القضية الفلسطينية، والذي عقد اليوم الخميس، بتقنية التواصل المرئي.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور في بيان، إن المسؤولين والمتطرفين الإسرائيليين يتعهدون بضم أجزاء من الضفة الغربية، بل ويتفاخرون بارتكاب هذه الجريمة بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية الحالية.

وأضاف، "بينما يطالب قادة العالم بإجراء مفاوضات مباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم، نرى أن هذه المفاوضات تحدث بين نتنياهو وغانتس للانتهاء من تنفيذ المخطط الاستعماري الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة، والمضي قدما في انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وجميع أحكام القانون الدولي، بتشجيع من ما يسمى بـ" الخطة الأميركية" التي رفضها المجتمع الدولي، لعدم استنادها على القانون الدولي وأسس ومرجعيات الحل السلمي العادل. 

وفي السياق، أكد منصور على ما جاء في تقرير الأمين العام حول تنفيذ قرار مجلس الأمن ( 2334) القاضي بأن ضم الأرض الفلسطينية سينهي فرص تحقيق حل الدولتين ويغلق باب المفاوضات بين الطرفين ويفضي إلى فرض واقع الفصل العنصري.

وطلب من مجلس الأمن بالتحرك للحيلولة دون وقوع مثل هذه النتيجة، والضغط على إسرائيل بوقف جميع إجراءات الضم، بما في ذلك المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية. 

وعبر منصور عن تقدير دولة فلسطين للمواقف القوية الصادرة عن الدول العربية والأوروبية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية المعارضة لخطط الضم الإسرائيلية وتطالب بوقفها. ولكن، أثبتت السنوات أن تلك التصريحات وحدها لن تجبر إسرائيل على احترام القانون وأن ما يلزم الآن هو إنفاذ تدابير ملموسة وعملية من أجل مساءلة إسرائيل بشكل عاجل، وفق المسئولية المنوطة بمجلس الأمن. كما يتطلب أيضا قيام الرباعية الدولية بخلق أفق سياسي موثوق به يهدف إلى الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل. 

أما بشأن جائحة "كورونا"، قال "إن الاحتلال الاسرائيلي استنفذ قدرة شعبنا الفلسطيني لمواجهة هذا الوباء العالمي، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية، والصحية، نتيجة استمرار الاحتلال والحصار الاسرائيلي في قطاع غزة و الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأن على الرغم من الموارد المحدودة والقيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال تقوم الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة ببذل كل الجهود الممكنة لحماية المواطنين الفلسطينيين والاستجابة للنداءات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة".

 كما عبر عن شكر دولة فلسطين لوكالات الأمم المتحدة والمساعدة السخية من البلدان في جميع أنحاء العالم. ولكن للأسف، حتى التحديات القصوى التي يفرضها هذا الوباء على الجميع لم تقنع اسرائيل بوقف جرائمها. بدلاً من ذلك ، تواصل سياساتها وممارساتها غير القانونية.

كما وجه نداء القيادة الفلسطينية للمجتمع الدولي، وفق ما ورد في الرسائل المتبادلة بين الرئيس محمود عباس والأمين العام أنطونيو غوتيريس، أنه حان الوقت للتكاتف والتضامن لتحقيق الحرية والسلامة والأمن والازدهار لجميع الأمم على قدم المساواة لإحياء الأمل والثقة من أجل مستقبل البشرية المشترك،  وأن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى أبداً عن حقوقه غير القابلة للتصرف، وسيبقى عازما نحو تحقيق الحرية الاستقلال والكرامة.

و دافعت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس، بشدة، عن قرار إسرائيل طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مطلع يوليو/ تموز المقبل.

فيما أعربت روسيا عن قلقها إزاء خطط التنفيذ الأحادي لـ"صفقة ترامب المزعومة بشأن ضم الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في إفادتين قدمتهما كل من نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، شيريت نورمان شاليت، ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، السفير فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وقالت شاليت، "في ضوء الخطوات الأخيرة المتخذة لتشكيل حكومة طوارئ وطنية، تعلم إسرائيل أن بإمكانها الاعتماد على دعمنا الثابت لها، ووقوفنا جنبًا إلى جنب لمواجهة تحديات اليوم".

وأضافت نائب المندوبة الأمريكية، في إفادتها خلال الجلسة المنعقدة عبر دائرة تليفزيونية: "ليس لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة، وهذا ما أكدته السفيرة (كيلي) كرافت (المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة) في مناسبات عديدة".

وأشارت الى أنه يتعين "مساعدة الأطراف على إظهار القيادة الحقيقية، وليس مجرد ممارسة السياسة كالمعتاد، والعمل معا لضمان بقاء احتمالات السلام في متناول اليد".

في المقابل، أعرب نيبيزيا، عن قلق موسكو إزاء "خطط التنفيذ الأحادي" لـ "صفقة ترامب" فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية.

وقال في إفادته خلال الجلسة، "نرى أنه من الأهمية بمكان، من أجل الحفاظ على عملية السلام، تجنب أي أعمال استفزازية أو خطوات من جانب واحد".

ويأتي دفاع نائب المندوبة الأمريكية بعد دقائق من تحذير المنسق الأمم لعملية السلام نيكويلاي ملادينوف، في الجلسة نفسها، من أن أي ضم محتمل لأراضٍ فلسطينية إلى إسرائيل سيكون "ضربة مدمرة" لمبدأ حل الدولتين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون ثان الماضي، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور نتنياهو.

وتتضمن خطة ترامب التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، في خطوة فجرت غضبا واستنكارا فلسطينيا ودوليا.

و هدد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يوم الخميس، بوقف التعاون مع السلطة الفلسطينية في مواجهة فيروس كورونا، بسبب ما أسماه "التحريض" الفلسطيني على إسرائيل، باتهامها بالتسبب في نشر كورونا في الضفة الغربية.

 وقال دانون في تصريحات لقناة "I24 " الإسرائيلية: "لن نواصل دعمنا وتعاوننا إذا استمرت قيادة السلطة الفلسطينية في ادعاءاتها، وتحريض القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد إسرائيل يمكن أن يهدد التعاون في مكافحة فيروس كورونا"، على حد زعمه.

وأكد دانون أنه يخطط لطرح الموضوع خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، محذرا "لن نواصل دعمنا إذا استمرت قيادة السلطة الفلسطينية في ادعاءاتهم وتحريضهم".

وأوضح دانون من خلال المقابلة أنه "لقد حان الوقت للفلسطينيين ليقرروا ما إذا كانوا يريدون إنقاذ حياة الفلسطينيين أم يريدون الاستمرار في التحريض ضد إسرائيل".

وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن دانون حث على إدانة دولية لبيان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي قال قبل أسابيع قليلة ماضية، إن الجيش الإسرائيلي يحاول نشر العدوى بالفيروس في الضفة الغربية عمداً.

واتهم أكثر من مسؤول فلسطيني إسرائيل، بالعمل على إضعاف فاعلية الإجراءات الاحترازية الفلسطينية، لمواجهة كورونا، بالسماح بالعمل بالتنقل والتهريب عبر الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات