اتفاقية استراتيجية لإنشاء أول محطة لتخزين السوائل الكيميائية في ميناء خليفة

أبو ظبي - " ريال ميديا ":

أعلنت موانئ أبوظبي والشركة العربية للمحطات الكيميائية المحدودة "أيه سي تي" عن توقيع اتفاقية استراتيجية لإنشاء محطة تجارية مخصصة لتخزين السوائل الكيميائية السائبة في ميناء خليفة، لتكون الأولى من نوعها في إمارة أبوظبي.

ويشكل هذا الاستثمار السعودي، الأول لشركة "أيه سي تي" في الإمارات وبالتحديد في أبوظبي، إضافة نوعية لإمكانات ميناء خليفة، الذي يتميز بموقعه الحيوي وقدراته اللوجستية والصناعية المتطورة التي تتيح تلبية احتياجات متعاملي "أيه سي تي" من كبرى شركات النفط والغاز العالمية  واستقطاب متعاملين جدد بالإضافة إلى خدمة متعاملي مدينة خليفة الصناعية.

وقد وقع الاتفاقية  كل من الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، وركان علي رضا، المدير العام للشركة العربية للمحطات الكيميائية المحدودة، والمدير العام بالإنابة لمجموعة شركات رضا. وبموجبها سيتم تخصيص مساحة 50,000 متر مربع متاخمة لرصيف الميناء الذي يبلغ عمقه  16 مترا، مع خيار إتاحة 150،000 متر مربع كمساحة إضافية.

وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، تشمل الأولى استخدام 44 وحدة تخزين، ومن المقرر أن تبدأ أعمالها في النصف الثاني من العام 2022، أما المرحلة الثانية التي ستضم عدداً من وحدات التخزين الصناعية الضخمة، فسيتم تشغيلها عقب الانتهاء من توسعة المنطقة المحيطة بالمحطة.

ستمثل محطة تخزين السوائل الكيميائية عند بدء تشغيلها إضافة قيّمة للتسهيلات والخدمات التي توفرها موانئ أبوظبي لمتعامليها لدعم نمو أعمالهم حيث ستسهم في خفض تكاليف نقل وتخزين المنتجات السائلة والغازية. وستقوم بمنالة المنتجات السائلة التي تشمل الزيوت النباتية والمواد الكيميائية الأولية والغازات السائلة وغيرها.

وبالمناسبة قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي – موانئ أبوظبي: "نعتز بشراكتنا مع "أيه سي تي" ونثمن قرار الشركة اختيار ميناء خليفة كموقع لأول استثماراتها في الدولة. تعزز هذه الشراكة الاستراتيجية سعينا إلى توفير حلول لوجستية متكاملة تستند على أحدث التقنيات، كما تدعم جهود استقطاب مستثمرين جدد لمناطقنا الصناعية، وبالأخص المستثمرين من المملكة العربية السعودية، وتأتي في إطار مساهمة موانئ أبوظبي في تنويع وتطوير اقتصاد إمارة أبوظبي تماشيا مع رؤية أبوظبي 2030."

وقال ركان علي رضا، المدير العام للشركة العربية للمحطات الكيميائية المحدودة والمدير العام بالإنابة لمجموعة شركات الرضا: "نحن سعداء بشراكتنا مع موانئ أبوظبي في أول استثماراتنا في إمارة أبوظبي، لتطوير أول محطة تجارية لتخزين الكيماويات السائبة في الإمارة والتي سبق لنا تطويرها في المملكة العربية السعودية. إن موقع المحطة الاستراتيجي في ميناء خليفة يتيح إمكانات ربط استثنائية بالمؤسسات الصناعية  في كل من أبوظبي والرويس ودبي، ويتيح الاستفادة من مزايا الربط الفريدة التي يوفرها الميناء سواءً عبر البحر أو من خلال شبكة الطرق المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشبكة السكك الحديدية الخليجية المقرر إنشاءها."

والجدير بالذكر أن شركة "أيه سي تي" تبحث سبل توسيع نطاق أعمالها في ميناء خليفة. حيث تدرس تقديم خدمات جديدة للمتعاملين في الميناء مثل خدمات التزويد بالوقود، والتعبئة، والمستودعات المغطاة، ومحطة مستقلة لمعامل التحاليل المتخصصة، بالإضافة إلى خدمات شحن وتفريغ متخصصة لدعم نقل وتخزين البضائع السائلة.

كما تدرس الشركة فرص تطوير مرافق جديدة في مدينة خليفة الصناعية لتوفير المواد الخام أو لتسهيل بيع المنتجات، بالإضافة إلى التعاون مع المدينة الصناعية لتطوير وإنشاء وحدات تخزين للبضائع الجافة والسائلة. 

التعليق على الصورة: الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي – موانئ أبوظبي، وركان علي رضا، المدير العام للشركة العربية للمحطات الكيميائية المحدودة والمدير العام بالإنابة لمجموعة شركات الرضا، يوقعان اتفاقية استراتيجية لإنشاء محطة تجارية مخصصة لتخزين السوائل الكيميائية السائبة في ميناء خليفة.

موانئ أبوظبي:

تأسست شركة موانئ أبوظبي التي تعد أحد محركات التجارة العالمية في العام 2006، في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، وتمتلك عددا من المرافق اللوجستية الاستراتيجية في المنطقة، وتمثل مركزاً تجارياً وصناعياً يمثل حلقة ربط بين أبوظبي وجميع أنحاء العالم. وتمتلك الشركة وتدير 11 ميناءً ومحطة حاويات داخل الإمارات ودولة غينيا.

وتعد مدينة خليفة الصناعية "كيزاد"، أكبر الكيانات التابعة لموانئ أبوظبي، وهي المركز المتكامل للأعمال التجارية واللوجستية والصناعية في أبوظبي، وتضم ميناء خليفة الذي يعد بمثابة البوابة البحرية للمدينة الصناعية.

ومن أبرز الشركات الأخرى التي تندرج تحت مظلة موانئ أبوظبي، شركة أبوظبي للخدمات البحرية SAFEEN، وبوابة المقطع، وأكاديمية أبوظبي البحرية، ومرافئ أبوظبي ADT، فضلا عن محطة أبوظبي للسفن السياحية.