الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

منح جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2019 لـ "رُواق" وجامعة الاستقلال

  • 01:18 AM

  • 2019-11-11

رام الله - " ريال ميديا ":

 

أعلنت مؤسسة ياسر عرفات، مساء الأحد، منح "جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2019" لكلٍّ من مركز المعمار الشعبي "رواق" وجامعة الاستقلال.

وأعلن رئيس لجنة إدارة الجائزة نبيل قسيس، خلال حفل إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات الذي نُظم في قصر الثقافة بمدينة رام الله، الفائزَ بالجائزة نيابةً عن اللجنة لهذا العام، وهي تضم 9 أعضاء من ذوي الخبرة، شاكراً إياهم، ثم أعلن قسيس أن الفائزَين بالجائزة هما جامعة الاستقلال في أريحا، ومركز رواق للفن الشعبي.

وقال قسيس: "كما في كل سنة منذ بدأت المؤسسة منح الجائزة قبل 13 عاماً تم الإعلان مبكراً عن قبول ملفات الترشيح في أيٍّ من المجالات الخمسة التي تمنح فيها العمل الوطني والثقافي والاجتماعي والعلم الأكاديمي، بموجب شروط الجائزة، ويتم تقييم الترشيحات التي تفي بالشروط".

وأكد قسيس أن اللجنة استلمت 20 ترشيحاً، ملفات 18 منها كانت مكتملة وتفي بالشروط، وتفحّصتها اللجنة، وتوصلت إلى التوصية التي رفعتها إلى مجلس الإدارة للمسابقة.

وسلم الجائزة كل من رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة، واستلمها عن جامعة الاستقلال رئيس مجلس الأمناء عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء توفيق الطيراوي، الذي تبرع بها لمستشفى المطلع لعلاج السرطان بالقدس المحتلة، فيما استلم الجائزة عن مركز رواق مديره خلدون بشارة.

يُذكر أن جائزة ياسر عرفات للإنجاز جائزة سنوية تمنحها مؤسسة ياسر عرفات سنوياً منذ تأسيسها في العام 2007، وتتضمن الجائزة مُجمساً خاصاً وشهادة براءة الجائزة ومبلغاً مالياً قدره خمسة وعشرون ألف دولار أميركي.

اشتية: نحيي الذكرى وفاءً لرجل فريد عرف الطريق وسار عليها

وفي كلمة له خلال الحفل، قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "إننا نحيي اليوم الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد ياسر عرفات ونلتقي وفاء لرجل فريد عرف الطريق وسار عليها، بيّن ملامحها للناس ورسم على جنباتها الأمل مدفوعاً بقدرة على تحويل رؤيته إلى حقيقة وهو متفرد في رؤيته وما يميزه عن الآخرين".

وأشار اشتية إلى أن "ياسر عرفات وإخوانه في قيادة حركة "فتح" رسموا لنا الطريق من رماد النكبة، وساروا على جمر الثورة، وحوّلوا قضيتنا من قضية لاجئين إلى قضية شعبٍ له حقوق وطنية وسياسية وإلى الدولة، دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وفي تيه النكبة لم يلحق ياسر عرفات بالتائهين، بل جعل الناس يلحقون به وينضمون إليه في "فتح".

وشدد اشتية على أن عرفات وإخوانه عملوا ثورةً فلسطينية الوجه عربية العمق إنسانية الهدف، وحركة "فتح" ضمّت الجميع من اللاجئين والعمال والفلاحين ورجال الطبقة الوسطى، وهي حركة الشعب الفلسطيني، وهي مقطع أُفقي من جميع شرائح الشعب، و"أبو عمار" صاغ "فتح" على طريقته ليعطيها مكانتها الجماهيرية ورمزيتها النضالية.

وأكد اشتية أن "فتح" أقامت الديمقراطية في غابة البنادق وهي تحتكم إلى الشعب بالديمقراطية الانتخابية والتوجه لإجراء الانتخابات، فالرئيس محمود عباس يُجسّد المدرسة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي سماها أبو عمار ديمقراطية البنادق، ومفهوم الديمقراطية هو أن الوطن للجميع.

القدوة: نحاول الاستعانة بما خطه عرفات على مدار السنوات الطويلة

وقال ناصر القدوة في كلمته: "نحاول في ذكرى الرحيل الاستعانة بما خطه لنا ياسر عرفات على مدار السنوات الطويلة، ونحن نحاول أن نُحافظ على إرث ياسر عرفات بعد مرور 15 عاماً على استشهاده وصعود جيل فلسطيني جديد لم يعرف ياسر عرفات ولم يكن بجانبه، ولم يقبلهم عرفات ولم يشاكسوه، وهم يؤكدون حقوقهم الديمقراطية".

وشدد القدوة على أن مؤسسة ياسر عرفات تُقدم اللازم لتعريف الأجيال الجديدة بالقائد المؤسس كرمزٍ للهوية الفلسطينية وكصانعٍ لها، حيث اهتمت المؤسسة إضافة إلى ذلك بجائزة ياسر عرفات للإنجاز التي اكتسبت أهمية خاصة.

وقال: "نحن سعداء بنتائج المسابقة في المدارس، وهي نتائج تدل على استعدادهم الفطري للتجاوب والانتماء والبذل من أجل فلسطين، الشكر لوزارة التربية والتعليم على تعاونها التام في هذا المجال، وفي المجالات الأُخرى".

وأضاف: "نحن سعداء ببرنامجنا الصغير المتعلق بالمخيمات الصيفية (مخيمات ياسر عرفات)، وكذلك ملتقى الحوار السنوي في القاهرة والمجلة الفصلية أوراق فلسطين، أما المؤسسة فإنها مستمرة في الإنتاجات الوطنية بما في ذلك أفلام عن الجرائم الإسرائيلية، والجانب المؤسسي لعمل المؤسسة".

وكشف القدوة أن مؤسسة ياسر عرفات على وشك إطلاق برنامج حاسوب سهل الاستخدام حول أملاك لاجئي فلسطين ليكون أحد المواضيع الرئيسية لنا، مشيراً إلى أن نحو 210 آلاف لاجئ فلسطيني يملكون نحو 540 ألف قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 ملايين ونصف المليون دونم.

وأشار إلى عمل متحف ياسر عرفات، وقال: "إن المتحف يقدم اليوم الرواية الفلسطينية في متحف الذاكرة الوطنية المعاصرة، ويستمر الزوار الفلسطينيون والأجانب بالتوافد على المتحف، فقد بلغ عدد زواره في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 150 ألف زائر".

وأضاف القدوة: "نحن ندرك في ظل ذكرى ياسر عرفات أننا نعيش في عالم صعب ومعقد تتراجع فيه القيم والأخلاق وأحكام القانون، لكنه عالم متغير تتصارع فيها القوى والإرادات، وعلينا أن نؤثر فيه بوضع فلسطيني قابل للصمود وقادر على التقدم في أحيان أخرى، وأن نقر بصعوبة الوضع الفلسطيني، وفهم أسباب الصعوبة هي خطوة لتجاوز الصعوبة وبناء واقع أفضل".

الطيراوي: أبو عمار تحدى كل الظروف وخلق ثورة

رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء توفيق الطيراوي قال في كلمته: "إن أبو عمار تحدى كل الظروف وخلق ثورة والتقى مع إخوانه، وخلق حركة فتح رغم كل الظروف، وأبو عمار علمنا التحدي فتحدينا".

وأشار الطيراوي إلى أنه ذهب إلى "أبو عمار، وقال له: "أُريد أن أعمل أكاديمية باسم (أكاديمية ياسر عرفات الأمنية)، فكتب مع الموافقة ويمنح قطعة الأرض وشطب كلمة ياسر عرفات، ووضع مكانها فلسطين، وبُنيت الجامعة، فنحن تلاميذ أبو عمار، وأبو إياد، وأبو جهاد، وأبو صبري، وأبو مازن، وكل من تحدى الاحتلال، وهذه الجامعة بُنيت من أجل أبناء الشهداء والأسرى والأيتام والمعوزين من أبناء شعبنا، وأفتخر بكادرها التعليمي والأكاديمي والإداري".

بشارة: "رواق" يعمل في 50 قرية تاريخية

مدير مركز "رواق" خلدون بشارة قال في كلمته: "إن العثمانيين، وتحديداً في فترة السلطان عبد الحميد، بنوا 7 ساعات في فلسطين في أواخر الحكم العثماني، أحدها على باب الخليل هدمها الجنرال البريطاني أدموند اللنبي عند احتلال القدس، وأصدرت بريطانيا بعد ذلك قانوناً لحماية التراث الفلسطيني، واعتبرت أن ما بُني قبل عام 1700 هو تراث وما هو بعد ذلك ليس تراثاً، لأن المستعمر أراد محو تاريخنا، ورواق وجد من أجل حماية المباني التاريخية في فلسطين"، مشيراً إلى أنّ رواق، ورغم ضعف توفر المصادر المالية، يعمل في 50 قرية تاريخية وهي كنز فلسطين لحماية الهوية التي تحدث عنها ياسر عرفات دوماً.

وتخلل حفل إحياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل ياسر عرفات عرض فيلم قصير من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات بعنوان "جرائم"، يتحدث عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة باستمرار ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وقدم الفنانان عامر حليحل وحبيب شحادة عرضاً أدائياً بعنوان "كم كنت وحدك" مستوحى من شعر محمود درويش وأحمد دحبور، وموسيقى، وقدمت فرقة "الكمنجاتي" كذلك أناشيد وطنية.
 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات