الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

انطلاق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2019"

  • 00:05 AM

  • 2019-11-05

رام الله - " ريال ميديا ":

انطلقت، مساء يوم الاثنين، فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2019"، والذي ينظمه اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، بالشراكة مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية، للعام السادس عشر على التوالي، تحت شعار "التكنولوجيا المالية وسلاسل الكتل"، وذلك في حفل أقيم بمدينة رام الله، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية.

وحضر الحفل رئيس مجلس الإبداع والتميز عدنان سمارة، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر ممثلا عن رئيس وزراء حكومة رام الله، ووزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزير الزراعة رياض العطاري، ومحافظ سلطة النقد عزام الشوا، ورئيس سلطة الأراضي الوزير موسى شكارنة، وممثل اليابان لدى دولة فلسطين السفير ماسايوكي ماغوشي، ورئيس مجلس إدارة بيتا سعيد زيدان، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، والرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي، ومجموعة من رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية والوطنية، إضافة إلى خبراء شركات أنظمة المعلومات والتكنولوجيا في فلسطين والعالم.

وقال سدر إن "اكسبوتك" يواكب أحدث منتجات واستخدامات الثورة التكنولوجية التي نعيش في خضمها، والتي بالكاد نستطيع مجاراة ما تنبثق عنه يوميا من اختراعات وما ينتج عنها من آثار وتحولات، موضحاً أن ما يزيد من أهمية هذا المؤتمر لهذا العام أنه يعالج موضوعا حساسا وعلى درجة عالية من الأهمية هو التكنولوجيا المالية والعملات الرقمية وسلاسل الكتل.

وأضاف "إن المال والتكنولوجيا كلاهما من أهم الموارد في يومنا الحاضر، وأكثرها قدرة على التغيير والتأثير، وتمكين الأمم والأفراد من تجاوز أزماتها الاقتصادية والاجتماعية من فقر وجهل وبطالة، وتحقيق التنمية الشاملة والحياة الكريمة للمواطنين".

وتابع: "إن التكنولوجيا المالية والعملات الرقمية وسلاسل البيانات صنعت تحولا جوهريا في عالم المال والصيرفة، لم تقف حدوده عند استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأدوات لإنجاز الأعمال المصرفية والمالية، بل غيرت النظام التكنولوجي بأكمله، فلم تعد المعاملات المالية حكرا على البنوك، بل شهدنا شركات تكنولوجيا مالية فاقت في حجم تعاملاتها وعدد عملائها العديد من البنوك".

وشدد على اهتمام حكومة رام الله بتبني وتوظيف هذه التكنولوجيا في بلادنا، والعمل على توفير البيئة القانونية والفنية والتنظيمية الملائمة، مطالبا البنوك والمؤسسات التكنولوجية في فلسطين بالعمل على استقطاب وتوفير الحلول التقنية التي تخدم هذا التحول وتوطينه، وتوظيف هذا التحول في خدمة قضايا التنمية الشاملة، وتشجيع المبادرات والأفكار الخلاقة في هذا المجال، ودعم وتعزيز لصناعات الرقمية الفلسطينية، وتوفير كل ما يمكن من تسهيلات لتحسين حياة المواطنين وتسهيل حصوله على الخدمات ووصوله إلى المعلومات.

بدوره، قال الشوا إن أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك" كان رمزا دائما لتطور التكنولوجيا في فلسطين، هذا القطاع المميز والمهم للاقتصاد الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحركات المالية أصبحت جزءا مهما ورئيسيا في عالم التكنولوجيا والمعلومات.

وأضاف الشوا أن شركات تكنولوجيا المعلومات باتت مهمة جدا، وأعرب عن شكره لبيتا على اختيار شعار "التكنولوجيا المالية" لهذا العام، مؤكداً "أننا سنرى منظومة جديدة في فلسطين وتطوير للبيئتين الالكترونية والمالية".

وأوضح أن البنوك المركزية في العالم أصبحت تتنافس في المجال الالكتروني، لما له من أهمية قصوى في العالم المالي، مشيرا إلى أن التوجه للتكنولوجيا في القطاع المصرفي في صلب الاهتمامات الحالية لسلطة النقد.

من جهته، قال زيدان إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني يساهم في 7% من الناتج القومي الفلسطيني.

وأضاف: لنا الفخر في "بيتا" أن تساهم شركات الاتحاد في بناء اقتصاد وطني متين، وتساهم مباشرة في تعزيز التنمية المستدامة من خلال استخدام أحدث ما توصل له العلم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى تعزيز دور الشباب ورعايتهم ودعم الشركات الناشئة واحتضان الشركات الريادية والشباب الريادي ودعم الأفكار الخلاقة للحد من البطالة من جهة، ودعم الاقتصاد الفلسطيني من جهة أخرى، وهذا هو المبدأ الذي يعمل الاتحاد منذ نشأته نحو تحقيقه.

وتابع: إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني استطاع دخول العديد من الدول وتصدير الخدمات لها وتقديم حلول تكنولوجية مختلفة، إضافة إلى وجود اتفاقيات عمل ما بين الشركات الفلسطينية العاملة في هذا القطاع وشركات عالمية كبرى مثل مايكروسوفت وانتل وسيسكو ونوكيا وغيرها.

وأشار زيدان إلى أن الناظر اليوم إلى الدراسات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يرى بشكل واضح أن هذا القطاع أصبح أكثر القطاعات تطورا وأسرعها نموا وأكثرها مساهمة في الناتج القومي للدول، وأن أغنى الشركات في العالم وأكثرها قيمة هي الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن الدراسات تبين أن هناك خمسة محاور تعتبر اليوم الأكثر اهتماما في الاستثمار والتطور والتقدم والأبحاث والتطوير وهي؛ التكنولوجيا المالية، وسلاسل الكتل، والواقع الافتراضي والواقع المعزز، وانترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ولهذا السبب، كان اختيار لجنة اكسبوتك لهذا العام عنوان المؤتمر "التكنولوجيا المالية وسلاسل الكتل".

ودعا الجهات المانحة والدول الصديقة لتقديم جميع الدعم اللازم من خلال مشاريع وبرامج يتم تنفيذها لدعم الشركات الناشئة والأفكار الريادية والمشاريع التي من شأنها توظيف الخريجين الجدد في هذا القطاع الهام، إضافة إلى دعم الدخول إلى أسواق جديدة.

من جانبه، قال العكر إن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تعي من خلال هذه الرعاية السنوية دورها الرئيسي في تطوير البنية التحتية وخدمات قطاع التكنولوجيا، ودورها الريادي بتوفير خدمات التكنولوجيا وقطاع الأعمال في فلسطين، وتوفير كل الامكانيات التي من شأنها أن تشكل رافعةً حقيقيةً لكل المستفيدين منها.

وأكد على أن المجموعة لا تتردد في دعم هذه التظاهرة السنوية، التي توفر فرصة حقيقية ومهمة للالتقاء وتبادل المعرفة التكنولوجية مع خبرات دولية، وبحث آفاق أوسع، وفتح أسواق جديدة والدخول في شراكات عالمية، لا سيما وأنه من شأن ذلك الإسهام بشكل فاعل في عملية التطوير المستمرة لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الفلسطيني.

وأضاف العكر أن التكنولوجيا باتت اليوم هي العصب الحساس لقطاع الأعمال، فهي سبيل تدفق المعلومات، والعمليات الإدارية فيها، حيث أنها لغت المسافات واختصرت الوقت والجهود المبذولة في عمليات الانتاج، ليسابق القائمون عليها الزمان، وربطها بكافة مناحي الحياة وخاصة المال والأعمال.

وشدد على أن موضوع التكنولوجيا المالية هو الثورة الاقتصادية الجديدة، والتي نمت نموا هائلا خلال القرن الواحد والعشرين، "لأننا اليوم أصبحنا نعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في تحسين الخدمات المالية التقليدية، بما يواكب طموحات وتطورات القطاع المصرفي الذي يشهد تسارعا كبيرا في هذا المجال، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008"، مشيراً إلى أن "علينا جميعا امتلاك الوعي الكامل حول ماهية الموضوع وبحث سلبياته وإيجابياته على الاقتصاد الفلسطيني".

من ناحيته، قال السفير الياباني ماغوشي، إن اليابان تؤمن أن قطاع تكنولوجيا المعلومات قادر على إيصال فلسطين إلى العالم، وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، ونعمل مؤخرا على دعم هذا القطاع في فلسطين، معرباً عن سعادته بالمشاركة في فعاليات إطلاق اكسبوتك 2019.

وأضاف: "نعمل على بناء وتعزيز قدرات الشباب والرياديين في مختلف القطاعات خاصة تكنولوجيا المعلومات، كما قدمنا من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) دعما للمدينة الصناعية الزراعية في أريحا".

وتطرق إلى المسابقة الرقمية الخاصة بالتكنولوجيا الزراعية، والتي نظمها "بيتا" بدعم من حكومة اليابان، لافتاً إلى اختيار خمسة مشاريع بالمسابقة، ستتاح الفرصة للقائمين عليها لزيارة اليابان وتلقي تدريبات لتعزيز قدراتهم.

وفي كلمته، قال هدمي إن الوعي المشترك بالأهمية المتزايدة بالتكنولوجيا المالية هو الحافز الرئيسي لمشاركة ورعاية بنك القدس لمؤتمر اكسبوتك لهذا العام، مؤكدا أن البنوك بدأت بالاستثمار التكنولوجي لتقديم الخدمات وأن التكنولوجيا المالية ستكون أداة رئيسية في الصناعة المصرفية المحلية.

ودعا هدمي الحكومة إلى الموافقة على تطبيق مشروع قانون التواقيع والمحافظ الالكترونية وقبول المحاكم للمعاملات الالكترونية كقرينة في حالة التقاضي وتنفيذ المعاملات، متطلعا إلى أن تكون إحدى مخرجات اكسبوتك لهذا العام هي خلق بنية تحتية قانونية ناظمة فعالة وآمنة بالشراكة مع الوزارات والمؤسسات ذات الاختصاص تتناسب مع التكنولوجيا المالية.

وعلى هامش الحفل جرى توقع أربع اتفاقيات، الأولى اتفاقية تعاون استراتيجي بين "بيتا" وبنك القدس، تهدف إلى تفاهم الطرفين على التعاون على مستوى استراتيجي تجاه تنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم الرياديين والشركات الناشئة، والمساهمة بخلق فرص عمل للخريجين بهذا القطاع، ودمج البنك بأنشطة ذات علاقة.

والاتفاقية الثانية، بين "بيتا" والحديقة التكنولوجية "تكنو بارك"، تهدف إلى إنشاء بنية تحتية أساسية لتمكين النمو وبناء التكتلات في قطاع التكنولوجيا الحديثة من خلال توفير خدمات مختبرات الابتكار، وبناء القدرات والتكنولوجيا والابتكار في قطاعات التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى القيام بأنشطة نقل التكنولوجيا التي تعمل على تسويق منتجات البحث والتطوير سواء في الجامعات وشبكها مع القطاع الخاص.

أما الاتفاقية الثالثة، فبين الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي"، والجامعة الأهلية، وتهدف إلى تطوير التعاون الأكاديمي التدريبي وتعزيز التفاهم المتبادل بين الطرفين، ودعم الرياديين والمبدعين في كافة القطاعات وخاصة قطاع التكنولوجيا. كما جرى توقيع اتفاقية بين شركة جافا نت وسلطة الأراضي.

كما تم على هامش الحفل، تكريم الفائزين في المسابقة الرقمية التي أطلقتها بيتا للطلبة والرياديين في التكنولوجيا الزراعية وهم: صبري محمود صبري، وإيباء يعقوب من الضفة الغربية، وصلاح الدين طالب أبو شعر، وحمد الله الأشقر وعدنان أحمد أبو معمر من قطاع غزة، كذلك جرى تكريم الجهات الراعية والداعمة لفعاليات "اكسبوتك 2019".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات