الخميس 02 مايو 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

مقتل 5 عراقيين في موجة عنف ضد المتظاهرين

السلطة في العراق تواجه شللاً مع دخول الاحتجاجات شهرها الثاني

  • 07:20 AM

  • 2019-11-02

بغداد - " ريال ميديا ":

كشف عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي، اليوم الجمعة، أن 4 متظاهرين قتلوا وأصيب 300 آخرين في موجة عنف جديدة طالت المتظاهرين في العراق، فيما ذكر شهود عيان أن متظاهراً قتل اليوم الجمعة بقنبلة صوتية في ساحة التحرير في بغداد.

وقال البياتي إن "الاحصائية المتوفرة لدينا ليوم الخميس هي مقتل 4 متظاهرين وإصابة 309 آخرين بجروح".

وأضاف أن "أحد المفارز الطبية التطوعية المنتشرة في ساحة التحرير أكدت أنها تستقبل من 5 إلى 20 حالة حرق يومياً في الجلد بالإضافة إلى حالات شلل مؤقتة لدى المتظاهرين نتيجة تعرضهم إلى الغاز المسيل للدموع".

وذكر شهود عيان أن متظاهراً قتل اليوم الجمعة، بعد أن اطلقت القوات العراقية قنبلة صوتية تجاه المتظاهرين في ساحة التحرير.

واحتشد مئات الألوف من المتظاهرين في مناطق متفرقة من العراق اليوم لليوم الثامن على التوالي لتأكيد مطالبهم في إسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل بنود في الدستور العراقي.

ومنذ الليلة الماضية وحتى الآن توافد آلاف من المتظاهرين لينضموا إلى ساحات التظاهر والاعتصام في ساحة التحرير ببغداد وفي الساحات الأخرى في عدد من المحافظات في مشهد غير مسبوق في العراق حاملين فقط أعلام العراق ويهتفون بشعار واحد هو إسقاط الحكومة العراقية الحالية وحل البرلمان وتعديل فقرات في الدستور العراقي.

وكان حذر المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الجمعة، من تدخل أي "طرف إقليمي أو دولي عبر فرض رأيه على الاحتجاجات"، التي دخلت شهرها الثاني وتطالب بإسقاط النظام، رغم وعود القادة السياسيين بإلاصلاح.

وتواصلت الاحتجاجات التي انطلقت منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، في بغداد ومدن متفرقة في وسط وجنوب البلاد، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي خلفت منذ 25 من الشهر أكثر من 250 قتيلاً.

شلل في السلطة

وفيما يواصل القادة السياسيون في البلد الذي يواجه شللاً في بعض مفاصله، تقديم وعود باصلاحات بينها إجراء انتخابات مبكرة يصر المحتجون على مطلبهم "إسقاط النظام السياسي بالكامل"، والذي يعاني من انقسامات بين أطراف موالية لايران واخرى للولايات المتحدة.

وقال المتظاهر علي غازي (55 عاماً)، متحدثاً من ساحة التحرير الرمزية: "لا أحد يمثل الشعب، لا إيران ولا الأحزاب ولا رجال الدين، نريد بلدنا".

واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين الجمعة في ساحة التحرير الرمزية بوسط بغداد مطلقين شعارات مناهضة للطبقة السياسية التي تحكم البلاد.

ويرى المحلل المختص في شؤون العراق فنار حداد، أن التحدي الأكبر الذي يواجه السياسيين العراقيين حالياً، هو دعوات المحتجين إلى "استقالة النظام".

لكن "يبدو أن السياسيين لم يدركوا ذلك وما زالوا يستغلون المواقف لتسجيل النقاط ضد بعضهم البعض"، وفقاً للمحلل.

تغييرات

ملامح التغيير بدأت الثلاثاء، عند إعلان رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، وأحد أبرز قادة الحشد الشعبي الموالية لإيران هادي العامري كل على حدة، استعدادهم "للعمل معاً" من أجل مصلحة البلد.

واقترح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي تولى منصبه منذ عام، الاستقالة في حال اتفاق الكتل السياسية على رئيس وزراء جديد.

وقال مسؤول حكومي رفض كشف هويته، إن العامري "حقق انعطافة بمقدار 180 درجة".

وعقب إعلان العامري، دعا مجلس النواب أكثر من مرة رئيس الوزراء إلى الحضور لكن الأخير لم يلب تلك الدعوات. ومن المقرر أن تعقد جلسة جديدة للمجلس السبت.

وأكد السيستاني في خطبته الجمعة، التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء، أن التغيير "موكول إلى اختيار الشعب العراقي، وليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين، أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم".

موجة تظاهرات

وليل الخميس بعد وقت قصير من كلمة ألقاها رئيس الجمهورية برهم صالح، واقترح خلالها إجراء انتخابات مبكرة، نظم الحشد الشعبي تظاهرة سيارة في شوارع بغداد حملوا خلالها أعلاماً بيضاء، ما جعل المحتجين يخشون بداية حركة تعارضهم.

وعد أنصار الصدر، قبل تجدد الاحتجاجات مساء 24 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد موجة امتدت من الأول حتى السادس منه، بـ"حماية" المحتجين واستعرضوا تواجدهم في مناطق متفرقة من بغداد.

ودعا المرجع السيستاني الجمعة، إلى "عدم الزج بالقوات القتالية بأي من عناوينها" ضد المتظاهرين، و"عدم السماح بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي"، في البلد الذي يعاني منذ 16 عاما ضغوطاً من حليفيه المتخاصمين إيران والولايات المتحدة.

في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات في ساحة التحرير رغم الخطب والوعود التي يقطعها الساسة.

وأضاف المتظاهر علي غازي "كلكم لصوص، ماذا فعلتهم منذ عام 2003؟"، في إشارة الى الطبقة السياسية العراقية التي تواجه رفضاً من الشعب منذ الاول من أكتوبر (تشرين الأول).

ولفت حداد من جهته إلى أن "الوعود بقوانين انتخابات جديدة ولجنة إصلاحات دستورية لا ينصت لها" المتظاهرون، موضحاً بانهم ينظرون إليها "كغطاء تستخدمه الطبقة السياسية لإنقاذ نفسها والحفاظ على امتيازاتها".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات