الخميس 18 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

اليوم التاسع.. # لبنان- تنتفض

اشتباكات بين الأمن وأنصار حزب الله وغضب بعد خطاب نصر الله

  • 23:51 PM

  • 2019-10-25

 بيروت - وكالات - " ريال ميديا ":

يواصل المتظاهرون في لبنان احتجاجاتهم لليوم التاسع على التوالي بقطع طرق رئيسية يوم الجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق عدة، تأكيدا على تمسكهم بمطلب رحيل الطبقة السياسية، رافضين الدعوة إلى الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، في حيث أربك خطاب نصر الله الجماهير التي رفضته كلمته شكلا ومضمونا.
وقطع المتظاهرون الطرق الرئيسية في بيروت وتلك المؤدية إلى مطارها الدولي ومداخلها كافة، كما قطعوا طرقا في مناطق عدة شمالا وجنوبا، ويستخدم المعتصمون لقطع الطرق عوائق ومستوعبات نفايات وقطعا حديدية.
كما تم إحراق إطارات على طريق المطار، وفي أماكن أخرى نصب متظاهرون خيما وسط الطرق الرئيسية باتوا ليلتهم فيها، وأبقت المصارف والمدارس والجامعات أبوابها مقفلة.
وقعت اشتباكات، يوم الجمعة، في ساحة الاعتصام الرئيسية في بيروت بين متظاهرين وموالين لحزب الله، وسط توافد اللبنانيين إلى مختلف ساحات الاحتجاج في مدن لبنان في اليوم التاسع من المظاهرات.
وذكر موقع "العربية" أن عددا من أنصار حزب الله اخترقوا المحتجين، وبوقوع إشكال بينهم وبين محتجين في ساحة رياض الصلح ببيروت.
وتدخلت قوة من مكافحة الشغب لتفريق الطرفين، كما قامت قوات مكافحة الشغب بإقفال مداخل ساحة الشهداء في وسط بيروت.
واشتبك الأمن اللبناني مع مؤيدين لحزب الله في وسط بيروت واعتقل عدداً من مثيري التوتر، وسط استفزاز بعض العناصر للقوى الأمنية والمتظاهرين.
واعتدت عناصر مجهولة على ممثلي وسائل الإعلام في ساحة الاعتصام في وسط بيروت، وكان عدد من اللبنانيين بدأوا بالتوافد اليوم الجمعة إلى مختلف ساحات الاحتجاج، ونصب مئات المحتجين الخيام في الطرق الرئيسية، وأعاقوا الحركة لفرض حملة العصيان المدني ومواصلة الضغط على الحكومة للرحيل.
وأغلق متظاهرون لفترة وجيزة الطريق السريع الذي يربط مدينة صيدا الجنوبية ببيروت، وأحرقوا إطارات وعرقلوا حركة المرور، لكن الجيش أزال الإطارات وأعاد فتح الطريق فيما بعد.
وعلى الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شرق بيروت بغربها أقام متظاهرون خياماً وكان بعضهم ينامون على الطريق لمنع حركة المرور، حيث ولا يسمح إلا بمرور سيارات الإسعاف والمركبات العسكرية، ولوح المتظاهرون لسائقي السيارات، الذين وصلوا إلى طريق مسدود يربط شرق بيروت بضواحيها الجنوبية، بلافتات تطلب منهم الصبر على الاحتجاجات كما صبروا مع الحكومة.

وفي رد عفوي، نحن من مول "الثورة"، بفيديو جمع شابات وشبانا ورجالا ونساء وفتيات وفتيانا، رد ناشطون على زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الذي شكك بعفوية الحراك المناهض للطبقة السياسية بأسرها في لبنان.
ورد ناشطون على مواقع التواصل وفي الساحات بمعظم المناطق على كلمة نصرالله التي حملت أيضا تهديدات مبطنة لحراك لم يشهد لبنان له مثيلا، على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.
ومن بين الردود، كان هذا الفيديو الذي ظهر فيه لبنانيات ولبنانيون من مختلف الأعمار، يقولون إنهم يمولون الثورة، في إشارة واضحة إلى أن الحراك عفوي ولا يتلقى أي تمويل من جهات أو أحزاب بل يمول نفسه بنفسه.
وتوازيا مع الفيديو، انتشر وسم "أنا ممولة الثورة"، وكتب أحد المغردين، في إطاره، إن "الفقر هو ممول الثورة"، في بلد تسببت سياسات الطبقة الحاكمة في وصوله إلى حافة الانهيار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وكان نصرالله، قد ألقى كلمة متلفزة، شكك خلالها بـ "عفوية" الحراك الشعبي ضد السلطة والمطالب بإسقاط النظام الطائفي والمتهم بالفساد، واتهم أحزابا وسفارات لم يسمها بـ"تمويل" التظاهرات المستمرة منذ الخميس الماضي.

ورفض المتظاهرون مبادرة الرئيس ميشال عون التي أعلن عنها في خطابه أمس الخميس، وقالوا إنها لا تلبي مطالبهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وما يعتبرونه "فسادا مستشريا" في الحكومة اللبنانية.
ودعا الرئيس عون الخميس المتظاهرين إلى اختيار ممثلين عنهم ليلتقي معهم في "حوار بناء" من أجل "الاستماع تحديدا إلى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي"، كما أبدى انفتاحه على "إعادة النظر في الواقع الحكومي".
ورغم اقتراح حكومة الحريري الاثنين الماضي ورقة إصلاحية اعتبرها الرئيس عون "الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه" فإنها قوبلت بغضب من المحتجين المتمسكين بإسقاط الحكومة وتغيير النظام في البلاد.
وتضمنت قرارات الحريري اعتماد مجلس الوزراء موازنة العام 2020 بدون إقرار ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، من ضمنها خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات وصفها بغير الضرورية.
وأفادت غرفة التحكم المروري بأن القوى الأمنية أغلقت كل الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري بالأسلاك الشائكة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتأتي الاحتجاجات الجماهيرية غير المسبوقة وسط أزمة اقتصادية متفاقمة في لبنان، وقد وحدت اللبنانيين ضد الزعماء الذين يحكمون البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات