الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

جمعية بسمة للثقافة والفنون تعرض فيلم عن الغربة والحنين للوطن

  • 15:38 PM

  • 2019-10-24

غزة – " ريال ميديا ":

عرضت جمعية بسمة للثقافة والفنون في مركز العائلة – النصيرات فيلم "ورق دوالي" للمخرجة المقدسية الشابة دينا أمين ، وحضر العرض ما يقارب 43 شخص من فئات شبابية متنوعة  من كلا الجنسين، جسدت المخرجة من خلال فيلمها الغربة والحنين للوطن، فمن خلال العرض ناقش الحضور موضوع الفيلم بشكل تفاعلي، وناقش الحضور القضية الرئيسية للفيلم وهي الغربة والحنين للوطن وعبروا عن تجاربهم المريرة في صعوبة التنقل وزيارة الأهل والأقارب بين شقي الوطن أو بين الوطن والدول المجاورة، وما ترتب على  ذلك من حرمان الأشخاص رؤية أقابهم وممارسة أبسط حقوقهم من سفر وتعليم وعلاج، وأثنوا على دور المرأة الفلسطينية التي تخترق كافة المجالات لتمثل قضيتها وتوصل صوت الشعب بقلمها وريشتها وفيلمها وكلمتها وتجند كل ما بوسعها لتعكس صمودنا وثباتنا وتجاربنا وإنجازاتنا وقوة إرادتنا.

إتفق الحضور أن قصة الفيلم تعكس الواقع الفلسطيني فالكثير من الفلسطينين يعانون منذ عام 1948 من منعهم وحرمانهم من التواصل مع عائلتهم وممارسة عادتهم والتزاور الأهالي، وأن بطلة الفيلم كانت تجسد تلك المعاناة من حيث معاناتها للتنقل داخل القدس أو لزيارة أهلها في سوريا وكيفية تخطيها الحواجز والمعاملة السيئة من قبل الاحتلال. وأشاروا إلى مدى التشابه بين العادات والتقاليد بين الشعب السوري والفلسطيني، فبلاد الشام وياسمينها العتيق وورق العنب المتدلي بحاراتها صورة مكررة بين البلدين الشقيقين والذي يؤكد مدى الترابط الثقافي والحضاري والفكري بين الشعبين، فمنذ القدم ربطتنا علاقات الاختلاط من الزواج والنسل والسفر والتزاور والدراسة، فمثلا في سوريا مخيمات فلسطينية تمارس كافة جوانب حياتها بحرية، واندمجت مع الحياه اليومية الفلسطينية مما خلق  تشابه الأكلات مثل المقلوبة والكبة وورق الدوالي، فذلك يعكس مدى التشابه حتى بكيفية الطهي ولف ورق الدوالي وحفظ العديد من الأطعمة وتخزينها.

أكد الحضور أن الشوق والحنين نبض في قلب الإنسان المغترب لا يهدأ أبداً، فبالرغم من احتواء الشعب الفلسطيني للسيدة المغتربة ووجودها في مجتمع مطابق لعادلات مجتمعها، إلا أنها لم تتوانَ لحظة عن محاولاتها لزيارة أهلها ووطنها فاقتباسها بالقول "لما كنا نروح مع سيدك وندخل حدود سوريا .. حسيت بصدري شي انفتح"، وهذا يدل على حنين المرأة المستمر لوطنها ومسقط رأسها الأول، وعبر الحضور عن ذلك بأنه رغم احتضان الشعب الفلسطيني للمرأة وأن الطابع الشامي يغلب علينا تماما، الا انها تحن لموطنها الاصلي فهذه طبيعة الانسان بالفطرة وصدق الشاعر حين قال:

كم من منزلٍ يألفه الفتى                 وحنينه أبداً لأول منزله.

كما عبر الحضور أن الفيلم يعزز من مفهوم المواطنة فهو يعكس إرتباط الفرد بوطنه والتي تتعزز أكثر حين يتغرب الإنسان عن وطنه، أننا نعيش تجربة مشابهة ولكن بشكل أصعب، فقضيتنا مع محتل سلب أرضنا وشردنا من بيوتنا وبيوت أجدادنا، فما لنا إلا أن نلتزم بالهوية الفلسطينية وحق العودة مبررين فالعودة حق لا مجال ولا نزاع فيه، وقال أحد المشاركين أن مرارة الانقسام بين شقيّ الوطن إكتوينا بها جميعاً، فوالدتي من رام الله الأصل لكنها تزوجت وعاشت في قطاع غزة ولكن حنينها يغلب عليها فتتمنى زيارة موطنها الاصلي وتشفي روحها من خلال رؤية أهلها وإستنشاق هواء رام الله واستذكار ذكرياتها الجميلة.

وأخيرا أكد الحضور أن وسائل التواصل الإجتماعي سهلت التواصل مع المغتربين وقللت من الشوق والحنين بين المواطنين في الغربة نوعاً ما، وأن بعض البرامج المتطورة خففت كثيراً من تلك المعاناة لأنها تزودنا بالصوت والصورة مع الطرف الآخر.

يأتي هذا النشاط من خلال مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات