الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

"خذ بيدي أيها المستحيل".. معرض جماعي للوحات شباب فلسطيني

  • 11:22 AM

  • 2019-08-10

رام الله - " ريال ميديا ":

اختار 16 فناناً وفنانة من جيل الفنانين الفلسطينيين الشباب مقطعاً من قصيدة (هو لا غيره) للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ليكون محوراً لعشرات اللوحات شاركوا بها في معرضهم "خذ بيدي أيها المستحيل".

ويأتي المعرض الذي افتتح مساء الاثنين في قاعة غاليري زاوية في مدينة البيرة، نتاج حوار ونقاشات جرت قبل سنة وستة أشهر بين مجموعة من الفنانين، تلقوا جميعاً دروساً في الفن وهم أطفال في منتدى (الفنانين الصغار) الذي تحول اسمه اليوم إلى (منتدى الفنون البصرية).

وقال رئيس الهيئة الإدارية للمنتدى، سامح عبوشي "معظم الفنانات والفنانين المشاركين في المعرض كانوا قد درسوا في منتدى الفنانين الصغار ثم أكملوا تعليمهم في الجامعات، بعضهم اختار العمارة والتصميم ومنهم من اختار الفنون التشكيلية وصناعة الأفلام".

وأضاف خلال حفل الافتتاح "يطل علينا هؤلاء من نافذة الأمل التي فتحناها وهم يعرضون أعمالهم ربما للمرة الأولى".

وتعكس اللوحات المعروضة رؤية الفنانين الشباب للواقع بنظرات مختلفة، منهم من قدمه كما هو ومنهم من اختار التمرد عليه.

وقال الفنان التشيكلي خالد حوراني قيّم المعرض"ما تشاهدونه اليوم من أعمال فنية هو نتاج جهد جماعي حول الفكرة وإن كان لكل فنان لوحاته الخاصة به".

وأضاف "بعد نقاش معمق حول فكرة المعرض وجدنا ضالتنا في مقطع من قصيدة للشاعر محمود درويش (هو لا غيره) وهي قصيدة غير متداولة كثيراً إلا أنها تحمل الأفكار التي تناولناها وأحلامنا بغد أفضل، وكان هذا المقطع (خذ بيدي نحو المستحيل) هو العنوان، وكل المفاهيم التي طرحت كانت التفاصيل التي أتت لتغنيه".

ومما جاء في قصيدة درويش "قال يحاصرني واقع لا أجيد قراءته.. قلت دوّن إذن ذكرياتك عن نجمة بعدت وغد يتلكأ.. واسأل خيالك: هل كان يعلم أن طريقك هذا طويل؟..

"فقال: ولكنني لا أجيد الكتابة يا صاحبي!.. فسألت: كذبت علينا إذا؟.. فأجاب: على الحلم أن يرشد الحالمين كما الوحي.. ثم تنهد: خذ بيدي أيها المستحيل!.. وغاب كما تتمنى الأساطير".

ويختتم دوريش قصيدته "لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش.. فخذ بيدينا معا، أيها المستحيل".

وقال حوراني إن هدف المعرض "أن نطور معا لوحة واحدة ضخمة مكونة من لوحات متنوعة".

وأضاف "أردنا أن نكتشف القدرات الكامنة في كل منا وأن نأخذ الفن بالجدية اللازمة وأن نشارك ونتعلم وننتج من خلال هذه التجربة ما هو جدير بالعرض".

لا بؤس
واختار الفنان علاء البابا خريج الأكاديمية الدولية للفنون أن يشارك في المعرض بلوحات فنية تقدم رسوماً معمارية للمخيم يمكن لمن يراها أن يتعرف على تفاصيله ولكن بألوان زاهية لا تعكس حياة البؤس فيه.

وقال"أحاول من خلال هذه اللوحات الفنية التي تتمحور حول الشكل المعماري للمخيم أن أطرحه بطريقة يكون فيها تساؤلات عن هذه المساحة الجغرافية المكتظة بالسكان والخطاب السياسي المتغير ولكن المخيم يبقى موجوداً كما هو".

أطفال أكبر
وعملت لارا سلعوس المهندسة المعمارية على تقديم لوحات فنية بعنوان (هل أراك؟) تتمرد على الواقع الذي فرضه الاحتلال بحيث يظهر الأطفال الفلسطينيون في لوحاتها أكبر حجماً من جنود الاحتلال وهم يمرون بجانبهم وسط أحد شوارع مدينة الخليل.

وكتبت لارا حول أعمالها الفنية "تقدم الدولة والوطن وأطفال فلسطين باستخدام تقنية تحوير النسب وتعرضهم ضمن إطار اللوحة والملصق في مشاهد تستحضر فضاءات وشخوصا حقيقية يهدف مضمونها إلى قلب هيمنة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت "يستحضر العمل التساؤل عن القوة.. الأمان.. الوطن والدولة كما يبث الإيمان بحياة أكثر أماناً وقوة للأجيال الناشئة".

وتستحضر لارا في إحدى لوحاتها الفنية الفتى الفلسطيني فارس عودة الذي اشتهرت صورته على نطاق واسع وهو يقف أمام دبابة إسرائيلية، يحمل حجراً يظهر في اللوحة الفنية أنه أكبر حجماً من الدبابة.

ويمكن لزائر المعرض الذي يستمر حتى الثالث من سبتمبر (أيلول) أن يرى عشرات اللوحات الفنية المختلفة منها ما يجسد الإنسان والواقع المحيط به، ومنها ما هو مباشر، وأخرى تحتاج للوقوف أمامها طويلاً للوقوف على تفاصيلها.

وقال الفنان التشكيلي الفلسطيني نبيل عناني (76 عاماً) لرويترز خلال تجوله في المعرض "نحن أمام مواهب حقيقية من الفنانين الشباب الذين سيضخون دماء جديدة في الحركة الفنية الفلسطينية".

وأضاف "استوقفتني مجموعة من اللوحات الفنية التي تعبر عن حس فني مرهف في هذا المعرض الجميل ولا بد أنني سأقتني عددا منها".

وحوّل عناني جزءا من منزله في مدينة البيرة في الضفة الغربية إلى ساحة دائمة للفن أقيمت فيها معارض فنية فردية وجماعية خلال الفترة الأخيرة إضافة إلى المعرض الحالي (خذ بيدي أيها المستحيل).

وكالات - رويترز :

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات