اختتام معرض" تحيا النساء" للتشكيلية دينا مطر

غزة – " ريال ميديا ":

اختتم ،محترف شبابيك للفن المعاصر دائرة الفن التشكيلي للاتحاد العام للمراكز الثقافية ، مساء اليوم ،فعاليات معرض الفنانة التشكيلية دينا مطر" تحيا النساء "  ضمن مشروع روابط معاصرة بتمويل ودعم من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان.وكان افتتح المعرض بكلمة ترحيبة من منسق شبابيك الفنان شريف سرحان تناول بها تفاصيل أنشطة مشروع روابط معاصرة واهميته بالنسبة للفنانين التشكيليين وذلك بحضور عدد من الفنانين والمثقفين واستقبل المعرض زواره على مدار الشهر المنصرم وحضور نسوي لافت وتضمن المعرض لوحات فنية بخامة الاكريلك ،ارتبطت في حكاياتها بالبيئة التي تحيط بها كجزء من الواقع المعاش واستطاعت ان تنقل صور الواقع بلوحات فنية امتلاءت بألالوان الزاهية التي تدعو للفرح رغم الالم المسيطر على واقع امتداد ساحلي صغير يمتد على شاطىء البحر المتوسط يسمى قطاع غزة حيث تعمقت الفنانة في تناولها لسيكولوجية المرأة الفلسطينية الأم والزوجة والحبيبة بما تحمله من عزيمه واصرار ودعوة للتكاتف والتضامن والوحدة الوطنية وتقديراً لدور المرأة الفلسطينية النضالي  لتقول " تحيا النساء ".

وقالت الفنانة التشكيلية دينا مطر :"بكوني فنانة تعيش وتعمل في غزة في هذه المدينة التي اشتهرت بالأحزان والآلام  والحروب والحصار وعدم الاستقرار الا انني مصره على تقديم عملي الفني من هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة من العالم واعبر منها عن أرواح تحب أن تحيا بأمان وسلام .

وأضافت ابحث دائما في عاصر الطبيعة التي تحيط بي والتي تشكل التصميم  الزخرفي الذي يظهر بوضوح في لوحاتي فالأزهار والنباتات والأشجار والطيور وغيرها والتي ظهرت في الفن الإسلامي وتحولت الى اشكال مبسطة  وتجريدية في شكلها  وهي ذاتها اصبحت جزء من التطريز الفلسطيني ولكنها مرسومة بخيوط من الحرير فتحولت الى رموز هندسية مجردة لتسرد لنا  حكايات فلسطينية  تختلف  قصته من ثوب لثوب فلكل ثوب حكاية تبوح بها تلك الخيوط  الناعمة المتناغمة" مضيفة ان المرأة الفلسطينية هي قدوتي ومحور اساسي في اغلب اعمالي الفنية فهي التي تلهمني وتعطيني القوة بالعطاء  ففي كل مرة ابدأ بها بمشروع فني جديد تجدها حاضرة بقوة, والسبب لأنني اشعر بتمثيل نفسي كمرأة و كفنانة لأنني جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي انتمي اليه بكل تفاصيله .

وقال الكاتب محمود روقة  :"المتجول في المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية دينا مطر، الذي أقيم يوم الأحد الماضي 28 أبريل في محترف شبابيك للفن المعاصر بمدينة غزة، يجد نفسه في عالم المرأة الفلسطينية، والتي جسدتها الفنانة دينا بكل تفاصيلها الشخصية كما المحيط، الذي تسكنه وتتفاعل معه، تؤثر فيه وتتأثر به".

وأضاف :"المرأة التي جاءت في أعمال هذا المعرض، هي الإنسانة الفرد والشريكة مع النصف الآخر للمجتمع - الرجل - ، وهي المربية والعاملة والفلاحة في الحقل والمصنع والمناضلة في ساحات النضال، صاحبة القضية الوطنية والمكافحة من أجل الحرية والوطن الحر".مضيفاً تناولت دينا المرأة شكلاً خارجياً كما داخلها مضموناً وحالة نفسية. فظهرت المرأة بثوبها المطرز والمنقوش بأزهار الربيع وألوان الفرح وهي تُحاكي عناصر وشكل التطريز لأثواب المرأة في القرية والمدينة.

جدير بالذكر أن الفنانة  دينا مطر مواليد غزة عام 1985، تعيش وتعمل فيها ، تخرجت عام 2007 من جامعة الأقصى، حاصلة على شهادة بكالوريوس فنون تخصص في التربية الفنية .

عام 2012 تم اختيارها للإقامة الفنية  في مدينة الفنون الدولية في باريس . عُرضت أعمال دينا في العديد من المعارض في فلسطين خارجها ، في بريطانيا والأردن وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين ودبي وأبو ظبي وقطر وإيرلندا .وتعمل دينا كمعلمة للتربية الفينة في المدارس الحكومية في قطاع غزة. وهي عضو مؤسسة لمجموعة التقاء للفن المعاصر في قطاع غزة .