هنية يطالب بخطة وطنية شاملة لمواجهة الصفقة الأمريكية ودعا لانتخابات عامة ومغادرة مربع التهميش

غزة - " ريال ميديا ":

ألقى إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، كلمة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بدأ كلمته بالترحيب بالحضور والمشاركين والقائمين على مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني، ونقل رضوان عن هنية أمنياته بأن ينجح هذا المؤتمر ويخرج برؤية متكاملة وخطة عمل فلسطينية لمواجهة ما يسمى صفقة ترامب، وثمن مجهود الدكتور محمد المدهون في مركز غزة للدراسات التابع لأكاديمية الادارة والسياسة، في العمل على عقد المؤتمر القومي الفلسطيني السادس، بعنوان" صفقة ترامب وتحديات المواجهة".

وأكد رضوان، على أن إستمرار إنعقاد هذا المؤتمر للسنه السادسة على التوالي يدلل على الاصرار في المضي قدما بجمع هذه المكونات الفلسطينية، سواء الجانب السياسي والفكري والأكاديمي او الفصائلي من أجل الدفع بأفكار عملية واقعية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، سواء على صعيد التحديات الداخلية الفلسطينية من اختلاف البرامج السياسية التي نتج عنها الانقسام الفلسطيني الذي لا زلنا نعاني منه أشد المعاناة، نسعى هنا من وجودنا اليوم لانهاء الحالة الصعبة التي نعيشها، وانهاء الحصار الذي تفرضه اسرائيل العنصرية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالاضافة الى هجمة ترامب التلمودية من تهويد القدس وضم الضفة الغربية، وأهم من ذلك ان الأمر يتعلق بالكل العربي والجولان السوري تحديدا.

وأضاف رضوان، أنه مما لا شك فيه ان هناك تحديات دولية وإقليمية سواء من هذا الدعم اللامحدود الذي تتلقاه اسرائيل من ادارة ترامب، التي تهدف بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وذلك من خلال إعلان القدس عاصمة لدولة اسرائيل، ونقل سفارتها للقدس، وكذلك محاولات تصفية قضية اللاجئين، ثم الحديث مؤخرا عن ضم الضفة الغربية والتي تمثلت في تصريحات فريدمان الصريحه بحق اسرائيل في ضم الضفة الغربية، ومما لا شك أن مفرزات هذه الصفقة هي خطوات عملية تامه لتصفية القضية الفلسطينية بكاملها.

وأكد رضوان على رفض حركة حماس المطلق لصفقة القرن وما تحمله في طياتها من خراب ودمار للشعب والقضية الفلسطينية، من كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية، مؤكدا رفض حركته لإنعقاد مؤتمر البحرين الذي يعتبر جزء من خطوات تنفيذ صفقة القرن مؤكدا أن فلسطين ليست للبيع وهي ليست قضية انسانية هي قضية شعب واحتلال هجر هذا الشعب وجعله يعيش في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.

ودعا رضوان الدول العربية لعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في البحرين والذي يعتبر فصل من فصول صفقة القرن اللعينه، معتبرا أن هذا المؤتمر حتما سيفشل لان فلسطين والفلسطينيين لن يحضروا وهم وأرضهم وقضيتهم محود نقاش هذا المؤتمر الفاشل مسبقا.

وطالب رضوان أمام هذه التحديات جميعها بضرورة التوافق على خطة فلسطينية وطنية لمواجهة صفقة القرن بصف موحد، مطالبا بانهاء الانقسلم الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية حسب اتفاق القاهرة 2011، ومخرجات بيروت 2019، وهذا يقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية قادره على النهوض بالجسم الفلسطيني ومواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب رضوان بتشكيل مجلس وطني توحيدي يشارك فيه الكل الفلسطيني، على أساس الشراكة الوطنية والسياسية وضمان الحق في الاختلاف، ومغادرة مربع التفرد والتهميش والاقصاء والكل الفلسطيني مدعو على مجابهة صفقة القرن، مضيفا اننا بحاجة للدعوة لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، ومن هذا المنبر نؤكد ان علينا توحيد الصف الفلسطيني والعربي من أجل تشيكل أكبر جبهة عربية فلسطينية وهذا يقتضي وقف النزاعات في الساحات العربية لأن الأمة كاملة مستهدفة بمقدراتها.

وثمن رضوان عقد هذا المؤتمر على أرض غزة، مطالبا باستمرار مسيرات العودة وتوسيع رقعتها للضفة الغربية لمواجهة الاستيطان والحواجز الأمنية المنتشره فيها، وفى كل مخيمات اللجوء في العالم، وكذلك نحن بحاجة لزيادة القوة العسكرية التي لا يؤمن الاحتلال الا بها.