الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

تقدّمت منظمات حقوقية في البلاد بشكوى إلى مجلس الدولة الفرنسي

فرنسا تعلّق قرار حظر "البوركيني" جنوبي البلاد

العفو الدولية اشادت بتراجع فرنسا عن حظر البوركيني..ورؤوساء البلديات يتمسكون بمنعه

صورة توضيحية من الارشيف

صورة توضيحية من الارشيف

  • 02:30 AM

  • 2016-08-27

باريس - وكالات -" ريال ميديا ":

أشادت منظمة العفو الدولية بقرار محكمة فرنسية برفع الحظر عن ارتداء لباس البحر النسائي المسمى البوركيني، واصفة الحظر السابق بأنه "تمييزي وخارق للحريات".

وفي بيان لها اعتبرت المنظمة انه "من خلال التراجع عن الحظر التمييزي الذي تؤججه ويؤجج بدوره أحكاما مسبقة وعدم تسامح يرسم قرار اليوم خطا هاما في الرمال"، مشيرا الى ان "الإجراءات التمييزية والخارقة للحريات مثل تلك تقيد خيارات المرأة وتعد هجوما على حرياتهن".

ومن جهة أخرى،  أفادت معلومات صحفية أن "رؤساء بلديات بجنوب شرق فرنسا يعلنون تمسكهم بقرارات منع ارتداء البوركيني".

وعلّق مجلس الدولة في فرنسا قرار حظر ارتداء البوركيني. وبدأ مجلس الدولة في فرنسا، وهو أعلى سلطة قضائية إدارية، النظر في قضية حظر البوركيني، يوم أمس وهو مؤلف من ثلاثة قضاة.
وكانت قد رفعت "رابطة حقوق الإنسان" و"التجمع لمكافحة كره الإسلام" القضية إلى المجلس الدستوري بعد تصديق محكمة إدارية محلية على قرار يحظر البوركيني اتخذته إحدى مدن كوت دازور بحجة احترام "التقاليد والعلمانية".

وكان قرّر مجلس الدولة الفرنسي (أعلى هيئة قضائية وإدارية)، الجمعة، تعليق حظر ارتداء لباس السباحة "البوركيني" في مدينة فيلنوف لوبيه جنوبي البلاد، ليفتح بذلك المجال نحو إلغاء كامل محتمل لقرار المنع الجاري في نحو 30 بلدية أخرى.

وتقدّمت كلّ من رابطة حقوق الإنسان بالبلاد، و"الجمعية الفرنسية لمناهضة الإسلاموفوبيا"، بشكوى إلى مجلس الدولة الفرنسي؛ على خلفية مصادقة المحكمة الإدارية بمدينة نيس، مؤخراً، على قرار حظر ارتداء "البوركيني" على شواطئ مدينة فيلنوف لوبيه.

واعتبر مجلس الدولة أن قرار الحظر يعد "انتهاكاً خطيراً وغير قانوني للحريات الأساسية، من ذلك حرية الدخول والخروج، وحرية الضمير، والحرية الشخصية".

وأضاف في حيثيات قراره أن لباس السباحة الذي يرتديه بعض الأشخاص لا يمثّل "أي تهديد يستهدف الإخلال بالأمن العام"، ليدحض بذلك الحجة المقدّمة من طرف رؤساء البلديات التي حظرت ارتداءه في شواطئ مدنها تبريراً لقرار المنع، بينهم رئيس بلدية كان، دافيد ليسنار، الذي كان أول من حظر "البوركيني" في البلاد.

وفي سياق متصل لفت مجلس الدولة إلى أن "العمدة منوط بالتوفيق بين أداء مهمة حفظ الأمن في مدينته، واحترام الحريات التي يكفلها القانون، كما أن إجراءات الشرطة التي سنّها عمدة بلدة ساحلية لتنظيم الدخول إلى الشاطئ والسباحة ينبغي تكييفها بحسب الضرورة التي يفرضها الأمن العام"، مشدّداً على أنه "لا يعود لأي رئيس بلدية الاعتماد على اعتبارات أخرى".

وحرص المجلس على الإشارة إلى أن "المشاعر والقلق الناجمين عن الهجمات الإرهابية، وخصوصاً ذاك الذي استهدف نيس في 14 يوليو/تموز الماضي، لا يمكن أن يكون كافياً لتبرير إجراء الحظر المثير للجدل قانونياً".

وفي 14 يوليو/تموز الماضي، اقتحم سائق شاحنة ساحة الإنجليز بمدينة نيس، أثناء اكتظاظها بالمواطنين بمناسبة احتفالات العيد الوطني، ما أسفر عن مقتل 86 شخصاً على الأقل.

وفي ردّ فعل على قرار المجلس رحبت "الجمعية الفرنسية لمناهضة الإسلاموفوبيا" بما اعتبرته "انتصاراً"، فيما أشادت رابطة حقوق الإنسان بـ"ضربة نهاية" لنية بعض المسؤولين "المساس بحرية الضمير، والحريات الأساسية، واستخدام العلمانية أداة للإقصاء".

وقرر نحو 30 بلدية فرنسية، خصوصاً في الكوت دازور جنوب شرقي البلاد، هذا الصيف، منع النساء من النزول إلى الشواطئ بـ"البوركيني"؛ باعتباره "يدل بوضوح على انتماء ديني"، أو "لا يحترم العلمانية" في فرنسا، بحسب تصريحات متفرقة لرؤساء البلديات التي أصدرت قراراً في الغرض، وأثار القرار جدلاً واسعاً في البلاد وخارجها، ولا سيما بين أوساط المسلمين.

و"البوركيني" بدلة سباحة تغطي كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وقد لاقت رواجاً كبيراً لدى المسلمات، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، والمصطلح مشتق من كلمتي "برقع" و"بيكيني" الذي يغطي جسد المرأة كاملاً، بالإضافة لشعرها.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات