الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

خلال ورشة عمل نظمها" منتدى الاتحاد الثقافي"

أدباء وكتاب غزيون يطالبون المؤسسات الرسمية بالوقوف أمام مسؤولياتها للنهوض بالمشهد الثقافي

دعوة رجال الاعمال لتبنى رؤية المثقفين والمشاركة بمشاريع الطباعة

  • 22:55 PM

  • 2015-02-21

غزة – " ريال ميديا":.

طالب عدد من الكتاب والمثقفين المؤسسات الرسمية بكل مكوناتها الثقافية الوقوف أمام مسؤولياتها للنهوض بالمشهد الثقافي في قطاع غزة وتشكيل لجنة إنقاذ عليا قادرة على إخراج المشهد الثقافي من حالة الترهل والشرذمة والنهوض به لما لذلك من حاجة وطنية ضرورية وملحه جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها منتدى الاتحاد الثقافي بمشاركة ضيوف اللقاء الروائي والأديب غريب عسقلاني رئيس الاتحاد العام للكتاب والادباء في غزة و الباحث ناهض زقوت و الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية ،وحضور نخبه من المثقفين والكتاب والادباء بقاعة الاتحاد بغزة وأدار اللقاء الاعلامي أشرف سحويل بالترحيب بالحضور،مستعرضاً بعض إشكاليات المشهد الثقافي وما يعانيه الكتاب على وجه الخصوص وعدم مقدرتهم على طباعة إبداعهم وتسويقها بسبب قلة الإمكانيات المالية وضعف الرعاية الرسمية. كما تضمن اللقاء حوار ونقاش مفتوح .

" وضع خطة استراتيجية شاملة "

الروائي والأديب غريب عسقلاني، قال نبحث عن مظلة جامعه لكل الفنون و الآداب على أن تكون هذه الحاضنة فعلاً " الاتحاد العام للمراكز الثقافية " حتى نجد جامعاً لابداعاتنا لكننا وجدنا أن العنوان المطروح للنقاش "سبل تطوير الإبداع الأدبي المكتوب" ومدى فعاليته في المشهد الثقافي لذا لا بد من اشراك الفنون التعبيرية والسينما والإخراج ومستلزمات التوثيق وكافة أدوات الفعل الثقافي، على أن تجمع هذه الأكوان لوضع خطة استراتيجية شاملة لأداء برنامجها المتكامل ولقاء اليوم هو بداية حقيقية للاستمرار في عقد اللقاءات المتخصصة لتجميع الطاقات وبلورتها في خطة استراتيجية شاملة.

وأضاف عسقلاني:" لا بد من طرح مؤشرات بداية الحوار والعصف الذهني  بشكل عام للوصول إلى قناعات مشتركة لمعرفة ما هو موقع المنتج الثقافي الفلسطيني والابداع الذي يقطن جغرافيا قطاع غزة من الآداب ومدى مقدرته على الإضافة للمشهد وهل يفترض أن يقيم الكاتب في غزة أم يكون مقيماً فيها. مضيفاً ما مدى الاستفادة من المجايلة وهل التراكم الثقافي يؤمن بالمجايلة حتى يكون متصلا أم الأديب يشعر باليتم ويطلق أحكام غير حقيقية الامر الذي يتطلب ربط الاجيال وماذا أسس الجيل القديم للجيل الجديد. ونسأل هل لعب الدور الأدبي المكتوب في الحياة الثقافية الفلسطينية وشقها السياسي مع العدو الأساس وهل قدم رؤى للمستقبل وأهمل الجانب السياسي أم أن الجانب السياسي تجاهل هذه الرؤى".

واعتبر عسقلاني :"أن ما أنجز في أزمان سابقة كان مشترطاً عليه أن يغنى لتلك الفترة وإذا دخلنا في هذا الإطار بهدف إزالة الغبش عند النشء وتسأل في حالة الصراع الداخلي الفلسطيني والإقليمي والدولي عن وظيفة الادب و ما جدوى القراءة في تربية المجتمع ".

" ثلاث روايات طبعت في غزة "

بدوره قال الباحث ناهض زقوت إذا أردنا أن نأخذ بتساؤلات الروائي غريب فإننا نحتاج إلى لقاء متخصص لمناقشة وإجابة تلك التساؤلات، لكن لو نظرنا إلى المشهد بروية محايده لادركنا حجم ما يتعرض له الابداع الادبي المكتوب للعديد من الاشكاليات نجد أن ما بين عام 2013 - 2015 عدد الروايات المطبوعة في غزة هى ثلاث روايات فقط وهى " حبر الروح 2013،وماما فاطمة 2014 " للكاتب خلوصى عويضة و " مذكرات ولهى 2013 " للكاتب محسن الخزندار وايضاً رواية للفتيان 2015 للكاتب عون الله أبو صفية أما على صعيد الشعر فكان كالتالي: " جداريات أنثوية 2014 ،وجداريات الموت والحياة 2015 للشاعر خالد صافي و" على ضفاف القلب 2014 للشاعر شفيق التلولي. وجميعهم طبعوها على نفقتهم الخاصة. لكنننا لا نستطيع اغفال أيضاً أن ما طبع خارج قطاع غزة ليس للحصر وانما على سبيل المثال جاء عن دار فضاءات في الاردن " قصص حياً يسرق2013 " نعيم الخطيب، و" عابرون بثياب خفيفه 2014" للشاعر ناصر رباح، فيما طبع في مصر" شيء من قلق 2014 " للشاعر قاسم بركات و" كأنه وطن 2014 " للشاعرة يسرا الخطيب.

وأضاف أنه في سياق آخر نجد أن المشهد الثقافي يتحرك بفعل عدد من الندوات والقاءات عكف على تنظيمها الاتحاد العام للكتاب والادباء ومركز عبد الله الحوراني ، والاتحاد العام للمراكز الثقافية، وصالون نون الادبي ،و مركز الصداقة ،و مركز غزة للثقافة والفنون ويوتوبيا،و ملتقى شواطىء الادب في النصيرات و مركز النخيل الثقافي بدير البلح ،وجاليري غزة الثقافي حديثاً. ونجد غياب للمؤتمرات والفعاليات الكبرى مثل المهرجانات ومعرض الكتاب وغيره من الانشطة ونجد غياب حقيقي لتواصل الثقافي مع الخارج  ولا يوجد تبادل ثقافي كأن غزة في معزل عن العالم لولا وجود الاتصال الفردي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهذا كله بحاجه إلى إعادة نظر لتوحيد الجهود أولا والعمل الجماعي للنهوض بالمشهد الثقافي.

" نقاش وحوار"

أكد الكاتب رزق المزعنن :" أن تطور الابداع مرتبط بالمشروع الوطني وأحد أهم مكونات الخلل الغياب الواضح للمشروع الوطني أو لنقل عدم وضوحه في هذه الا

الآونة كما كان سابقاً وهناك مؤسسات يغلب عليها السمة الثقافية لذلك يجب وضع رؤى  للإجابة على تساؤلات المثقف الامر الذي يتطلب من الدولة وتحديداً منظمة التحرير الفلسطينية القيام بدورها.

وأضاف أن التسويق للمنتج الثقافي هو أيضاً مسؤولية الفرد المبدع إلى جانب المؤسسة لذلك لا بد من البحث عن سبل لتطوير آلية التسويق لدى الجميع ما يحتم إشراك كافة المؤسسات بما فيها الجامعات بهدف الاستنهاض رغم ما يحمل ذلك من عبء على الكتاب ويجب الاستفادة من تجارب الدول الاخرى لاختصار الوقت والجهد.

الشاعرة هدلا القصار " : رأت أن تداول الآراء بحد ذاته و وجود أشخاص لديهم رؤيه بإمكانهم وضع  يدهم على الجرح لذلك نحن نحتاج الى خطوات عمليه كإنتاج عمل مشترك بين أُطر مكونات المشهد الثقافي الفلسطيني وإفساح المجال الحقيقي بين الاجيال وخاصة جيل الشباب ممن لديهم ملكات ابداعية بعيداً عن العلاقات الشخصية لما له من ضرر على الجيل الشاب ولا بد من تقديم قراءات نقدية جادة بعيداً عن المجاملات والعلاقات الشخصية لأن الساحة الادبية باتت ساحة عقيم لذلك يجب اجراء التغيير ودعم جيل الشباب و عند صدور أي كتاب لا بد من قراءة نقدية ومنهجية ولا بد من فرض الرأي على الكاتب سلباً أو ايجاباً و توجيه الكُتاب الشباب لتشجيعهم.

" دعوة رجال الاعمال "

دعون ابو صفيه:" قال أن أي نشاط ثقافي دون توفير دعم مالي من المؤسسات الرسمية سيظل منقوصاً وغير قادر على احداث الحراك الثقافي لان المؤسسات المانحة لا تصنع ثقافة وانما لديها أجنده خاصه بها لكن لا بد من توحيد الجهود بعيداً عن الانقسام الجغرافي والسياسي وايجاد رؤيه واضحه تمتلك المقدرة على الطباعة. وتيسير سبل النشر والتوزيع فلا يعقل انه لا يوجد دور نشر حقيقية في غزة قادرة على النشر بالفعل وهنا تكمن أهمية وجود الاندية والمؤسسات الثقافية للقيام بواجبها ودورها في عملية تسويق المنتج الثقافي. وأضاف لا بد من دعوة رجال الاعمال لتبنى رؤية المثقفين والمشاركة بمشاريع الطباعة.

الكاتب عبد الكريم عليان:" قال أن المشكلة أساساً ليست في الثقافة وانما هى مشكلة بنيوية وساهم في وجودها الاحتلال من قبل والانقسام ثانياً وزادها تفسخ المجتمع وأضاف أن السلطة لم تضع رؤيه ثقافية واضحة المعالم ومارست دوراً ثقافياً واجتماعياً غير واضح وهنا نقول لا بد من مشاركة المؤسسات الفاعلة واشراك الجامعات وأصحاب القرار للخروج من هذا الواقع وايجاد آلية تسويق حقيقية للكتاب.

و دعا الى تشكيل فريق عمل يتوجه الى الجامعات الفلسطينية بهدف إشراكها بعملية التسويق للكتاب بسبب غياب الرؤية العامة في ايصال ابداعنا الى المدارس والجامعات ولا بد من ايجاد رؤية واضحة في كل مجالات حياتنا فنحن بحاجة فعلا الى تفكير استراتيجي للوضع الثقافي ليس بمعزل عن العالم ولا بد من نقل برامجنا الابداعية للخارج وهنا يجب التأكيد على مشاركة مؤسسات الدولة والقيام بواجبها.

الكاتب محمد حجازي:" قدم شكره للاتحاد وقال حتى لا نجلد أنفسنا شعبنا يعيش على الاغاثة ولا يمكن انتاج ثقافة فلسطينية حقيقية لذلك يجب أن تقوم المؤسسة الرسمية بدورها في ظل تشظى المجتمع الفلسطيني وحالة الانقسام وهذا يضعنا أم تعارض حقيقي بين المثقف والسياسي وما يحصل في المشهد الثقافي هو حالات فرديه مقيدة بثقل وعبء تعيشه يومياً فكيف لها أن تنتج ابداعاً حراً كذلك لا بد من الانتباه الى المنهاج المدرسي والتعليم الذي يفتقد للأدب الحقيقي أو لنقل أدب المقاومة على غرار ما كان يدرس بالمنهاج في مصر وسوريا والعراق و غزة بحاجه للبحث عن الاجيال الادبية المفقوده والغائبة بفعل الحدث اليومي بما تحويه من رواية وقصه اذ نجد أن هناك كم هائل من الشعراء الشباب  والفنانين لهم حضور فردي قوي و واضح لذا نجد أن كل ذلك يحتاج الى تفعيل دور المؤسسة الرسمية الراعي والحاضن الحقيقي للمشهد الثقافي.

" غياب مثقفي غزة "

الشاعر شفيق التلولى:" رأى أن لقاء اليوم جاد ومداخلاته لديها بعد حقيقي في التحرك من أجل الارتقاء بالمشهد الثقافي لكن لا بد من وضع تشخيص دقيق لكل فعل ثقافي رغم ادراكنا أن المؤسسة الرسمية الغائبة تتحمل كل المسؤولية مما أثر سلباً على المثقف وهو الغياب الحقيقي لوزارة الثقافة الراعية للمؤسسات الثقافية. وتساءل لماذا تغيب اتحاد الكتاب عن الفعاليات الرسمية الخارجية فلا يعقل مشاركة سبعين او يزيد من المثقفين بالضفة الغربية بمعرض الكتاب في المغرب وغياب كامل للمثقفين بقطاع غزة.

الاستاذ رمزي عكاشه:" قال إذا تحدثنا عن النقد الادبي نجد أن المشكلة موجودة سابقاً إذ أنه  حالة صدور رواية او كتاب يقوم زملاء الكاتب بتقديم دراسات نقديه  غير موضعيه ولم نكن نستشعر بأدب نقدي فعلا موجود وانما قدموا مجاملات فقط والانقسام بين الكتاب والمثقفين موجود قديماً لكن لابد من جهود واضحة المعالم لتوحيد الجسم الثقافي ولا بد من اشراك الجامعات الفلسطينية حتى تقوم بتدريس الادب الفلسطيني ولا بد من اجراء مراجعه شامله للمنهاج وخاصة فيما يتعلق بدراسات النقد العربي. وتساءل أين دور الامانة العامة لاتحاد الكتاب باعتباره الحاضنة الجامعة الاساسية للكتاب والادباء ولا بد من العمل على تطوير فعل اتحاد الكتاب".

خالد شاهين:" اعتبر انه طالما المشهد الثقافي مشتت و مهتري فلن يتطورالمشهد أضف إلى ذلك غياب الدعم المالي المطلوب ما جعل المؤسسات الثقافية غير الرسمية عاجزة عن توفير ايجار مقراتها منذ سنوات متساءلاً فكيف ستقدم فعلاً ثقافياً وكيف سيرتقى المشهد الثقافي دون رعاية أو دعم وأكد أن غزة تعوم على بحيرة من الشعراء الشباب لديهم من الابداع ما لديهم لكنهم غير قادرين على تقديم منتجهم الابداعي بسبب قلة الرعاية وعدم توفر الامكانيات.

" لا بد من تفكيك ألغاز اتحاد الكتاب "

الأستاذ يسري درويش:" قال من خلال العنوان خرجنا الى المشهد الثقافي لذلك نحن بحاجه إلى إعداد مقترحات و خطة ثقافية جامعة حتى نخرج بفعل ثقافي ملموس باستراتيجية وطنية قادرة على مخاطبة العناوين الواضحة الراعية للثقافة الوطنية والتي لا بد من تحديدها قبل البدء بوضع أي خطة  بدءً من اللجنة العليا للثقافة والعلوم بمنظمة التحرير الفلسطينية ،ووزارة الثقافة والمؤسسات الاهلية والجامعات ومخاطبتهم للقيام بدورهم كمظلة عليا واضحة المعالم وكذلك تفكيك ألغاز اتحاد الكتاب الذي تم تغيبه عن قصد في غزة وعدم مقدرته على القيام بدوره المنوط به والذي انعكس على كل المشهد الثقافي بغزة ونحن بحاجه فعلا لورشة عمل خاصة تناقش دور " الاتحاد بما له وما عليه ".

ودعا درويش إلى تشكيل لجنة وطنية تضم مكونات الفعل الثقافي بغزة قادرة على توجيه بوصله العمل الثقافي بكل مكوناته الوطنية في ظل غياب الأجسام الرسمية.  

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات