السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

إعلان "قصيرة البوكر العربية" من القدس

  • 15:12 PM

  • 2019-02-05

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

تعلن مساء اليوم، من المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس، عاصمة دولة فلسطين، القائمة القصيرة للجائزة في دورة العام 2019، بحيث يتقلص عدد المتنافسين عليها من ست عشرة رواية إلى ست، بحضور ممثلين عن الجائزة، ومن تمكن من دخول الأراضي الفلسطينية من أعضاء لجنة التحكيم.

ونشرت جريدة الأيام الفلسطينية اليومية، في عددها الصادر اليوم، وتحديداً في ملحقها الثقافي "أيام الثقافة"، أنه سيصار إلى استخدام تقنية الربط عبر الأقمار الصناعية مع بقية أعضاء اللجنة ممن لم يتمكنوا من دخول فلسطين لأسباب تتعلق بسياسات الاحتلال في استصدار التصاريح، والرامية إلى تشديد الحصار الثقافي على الشعب الفلسطيني.

وإن لم تتأهل أية رواية فلسطينية للتنافس في القائمة الطويلة للجائزة، وأعلنت الشهر الماضي، إلا أن إعلان الجائزة من القدس يعتبر حدثاً مهماً على الصعيدين الثقافي والوطني بالنسبة للفلسطينيين، خاصة أنه جاء في وقت تزداد فيه حدة تهويد عاصمة الدولة الفلسطينية، فالقدس الشرقية، وباعتراف العالم، جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة في العام 1967، والتي هي حسب الاتفاقات والقرارات الدولية، أرض فلسطينية محتلة كالضفة الغربية وقطاع غزة، كما يأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقله السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، كما أن الإعلان يأتي بالتزامن مع اعتماد القدس عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2019، وهي التي اعتمدت عاصمة دائمة للثقافة العربية والثقافة الإسلامية أيضاً.

وينتظم الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) كرمز ثقافي فلسطين في الجزء الشرقي من القدس، بتنظيم من مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، والمجلس الثقافي البريطاني، والمكتبة العلمية، في حين تعقد الجائزة احتفالاً في المكان ذاته عقب الإعلان عن الجائزة.

وفي اليوم التالي، أي غداّ (الأربعاء)، تنظم الجائزة بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني الثقافي والمركز الثقافي البريطاني والمكتبة العلمية، ندوة حول روايات القائمة القصيرة للجائزة، في "عليّة" المركز بمدينة رام الله، في حين تستضيف جامعة بيت لحم، الخميس، ندوة أخرى، ضمن فعاليات الاحتفاء بالإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2019 من فلسطين، وانطلاقاً من القدس.

وبالقياس مع ما حدث سابقاً تجاه فعاليات دولية ومحلية في القدس، ثمة تخوف من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات ضد احتفالية الإعلان عن "قصيرة البوكر" في "الحكواتي"، سواء بإغلاق المسرح، أو منع الوصول إليه، أو غير ذلك من الإجراءات التي سبق وأن اتخذتها سلطات الاحتلال ضد فعاليات انتظم بعضها بالشراكة مع قنصليات ومؤسسات ثقافية أجنبية، أو محلية.

وتصدرت لبنان قائمة الدول التي تنافست على الجائزة بثلاث روايات هي: رواية "نساء بلا أثر" لمحمد أبي سمرا عن دار رياض الريس، ورواية "بريد الليل" لهدى بركات عن دار الآداب، ورواية "قتلت أمي لأحيا" لمي منسي عن دار رياض الريس، تلتها العراق، ومصر، والجزائر، والمغرب، والأردن، وكل منها تمثلت بروايتين، فمن العراق: رواية "النبيذة" لإنعام كجه جي، ورواية "إخوة محمد" لميسلون هادي، ومن مصر: رواية "الوصايا" لعادل عصمت، ورواية "الزوجة المكسيكية" لإيمان يحيى، ومن الجزائز: رواية "مي: ليالي إيزيس كوبيا" لواسيني الأعرج، ورواية "أنا وحاييم" لحبيب السائح، ومن المغرب: رواية "غرب المتوسط" لمبارك ربيع، ورواية "بأي ذنب رحلت؟" لمحمد المعزوز، ومن الأردن: رواية "سيدات الحواس الخمس لجلال برجس"، ورواية "شمس بيضاء باردة" لكفى الزعبي، بينما تمثلت إريتريا برواية "رغوة سوداء" لحجي جابر، وسورية برواية "صيف مع العدو" لشهلا العجيلي، والسعودية برواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" لأميمة الخميس، وفازت عنها مؤخراً بجائزة نجيب محفوظ الأدبية.

ومن أصل 134 رواية ترشحت للجائزة هذا العام، وصلت إلى القائمة القصيرة ست عشرة رواية، منها سبع روايات لكاتبات، وهو رقم قياسي في تاريخ الجائزة، في حين أن عشرة من الروائيين يصلون للمرة الأولى للمنافسة على الجائزة، التي هي جائزة أدبية سنوية تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً.

جدير بالذكر أن المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي)، افتتح في مدينة القدس في 9 أيار 1984، كأول مسرح فلسطيني متخصص، وكانت فرقة الحكواتي المسرحية هي التي بادرت الى تأسيس هذا الصرح الفني العريق وقامت بإدارته والعمل فيه كفرقة مقيمة ومن ثم كمؤسسة فلسطينية تعمل في مجال الفن والثقافة، رغم ما عاناه المسرح كثيراً بسبب سياسات سلطات الاحتلال وهجمات المستوطنين في مدينة القدس، والأعباء المالية، حيث تم إغلاق المسرح مرات عديدة تحت ذرائع مختلفة، إلا ان عزيمة القائمين عليه من فنانين ومثقفين استطاعت الحفاظ على هذا المنبر الفلسطيني إلى أن بات معلماً من المعالم الثقافية الفلسطينية في مدينة القدس. 

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات