الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لفيلمين روائيين " خمس فناجين وفنجان " و "الصبايا والبحر"

  • 00:30 AM

  • 2018-10-04

غزة – " ريال ميديا ":

اختلفت المخرجة ليلى عباس بفيلمها الروائي القصير ذو العشر دقائق عن المخرجة تغريد العزة بفيلمها الروائي القصير ذو السبع دقائق في طرح قضايا تهم المرأة  فكان قانون الأحوال الشخصية وطبيعة العمل النسوي الفلسطيني، وخطابهم الذي تقوده النساء و تواصلهم مع صانعي القرار ومسعاهن لتحسين ظروفهن وأوضاعهن المجتمعية رغم عجزهن الواضح في تبنى قضايا تهم المرأة وطرق معالجتها خلال طرح المخرجة ليلى عباس بفيلمها " خمسة فناجين وفنجان "  قدم خمس سيّدات على طاولة واحدة قبل لقاء مفترض مع الرئيس لمطالبته بجملة من التعديلات في القوانين المتعلقة بشؤون المرأة، ووجود سيدة تتولى أعمال الضيافة لرائدات النشاط النسوي. فيما كان فيلم صبايا والبحر لتغريد العزة، ويروي قصة ثلاث فتيات فلسطينيات، تربح احداهن جائزة للإقامة بفندق على البحر، يخططن للذهاب الى البحر ببهجة، تتحدى الفتيات عدة حواجز، الأول اجتماعي من والد سارة الذي يمنعها من الذهاب، ومن ثم الحاجز الاسرائيلي الذي يمنعهم أيضا من وصول البحر، ولكن لا شيء يثنيهن عن عزمهن للاستمتاع بالبحر. جاء ذلك خلال عرضاً سينمائياً نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم، بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين. ، كما شهد اللقاء حوار ونقاش وادار الحوار والنقاش المخرج/ منتصر السبع، فيما تنوعت المداخلات التي شارك بها الحضور وتميز النقاش بتنوع الآراء مما أثرى طرح ورسالة الفيلمين من حيث الرسالة والموضوع وقد عكس النقاش بشكل جلي وواضح وصول رساله الفيلمين ووضوح موضوعه.

وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أن الأفلام النسوية التى شاهدناها تخوض في جملة من الاشكاليات النسوية دون طرح أو اقتراح حلول حتى لو مؤقته للخروج بطرح يستند على دعم وتعزيز دور المرأة من خلال تجارب حقيقية أو واقعية وكيفية تعاطى الفتاه مثلا لاختيار التخصص الذي ترغب بدراسته دون ضغط واجبار من الاهل لدراسة تخصص وكذلك اختيار شريك حياتها دون ضغط او قيامها بمشروع دون تدخل من الاهل وحرف تجربتها وابعادها عن تحقيق أحلامها لكن ما شاهدناه اليوم مختلف في طرح القضايا النسوية من خلال سيناريو نجخ في نقلنا من الصورة الوثائقية الى الصورة السينمائية بوجود سيناريو وحوار واداء تمثيلي برعت في تقديمها المشاركات بالفيلم ومعالجة تكنيك الصورة ومسار دقائق الفيلم وكان هناك شخصيات أقرب للمتلقى.

وشكر الكاتب محمود ماضي المخرجتين لأنهن قدمن تجربتين يحملن هموم نساء فلسطيني لكن يؤخذ على الفيلم "خمس فناجين وفنجان" مليئى "بالكلشيهات" وشعرنا أنه طرح كل قضايا المرأة لكنها أبرزت قمع المرأة للمرأة من خلال حوار صامت مع السيدة التى لم تنضم لجلسة نقاش وحوار السيدات التى حملن الفناجين الخمسة وهنا برز حوار الاختلاف بين التنظير النسوي والحياة المعاشة في طبيعة تعاملهن مع السيدة التى حملت إسم أم محمود التى كانت تعمل على تقديم كل ما يلزم نجاح اجتماعهن .

ومن جهته الكاتب محمود عفانة قال أن الخط الدرامي كان غائباً لفيلم خمس فناجين وفنجان وقدم لنا توتراً في ظل أجندات نسوية تثير الجدل هل المرأة قادرة على طرح قضايا تخصها وقادرة على الدفاع عن نفسها والمطالبة بحقوقها وفي نفس الوقت شاهدنا قمع للمرأة من المرأة في ظل تسلط الناشطات النسوية على السيدة التى كانت تقوم بمهمة الضيافة وتقديم الخدمة لهم لدرجة انهم نسو أو تناسوا اسمها مما يبرز عجزهن في طرح وتبنى القضايا النسوية.

وفيما يخص الفيلم صبايا والبحر أبدى امتعاضه من مقارنة قمع البيت وقمع الاحتلال مهما كان لربما البيت يكون نابع من الحرص الزائد على البنت والخوف عليها لانه يتعامل مع ظروفها رغم انه قدم رؤية رائعة بضرورة تأقلم الفتاه مع ظروفها وابتكار لحظات الفرح وحياة خاصة بها.

من جهتها الناشطة المجتمعية عالية الصادق رأت أن التركيز على قانون الاحوال الشخصية هو ليس كل ما يهم المرأة لان تعطل عمل الجهات التشريعية الفلسطينية بفعل الانقسام ساهم في تعطيل انجاز القانون لذلك نجد أن المؤسسات النسوية تقف عاجزة عن تفعيل القوانين بفعل استمرار الانقسام.

الناشط الشبابي كمال دلول قال أن الخطاب النسوي غائب في العديد من المؤسسات النسوية لأنها تخضع لأجندات غير واضحه أو تفتقر للاستراتيجيات الواضحة وهناك فجوة كبيرة بين قضايا المرأة حاجاتها للأنصاف وبين ما يطرح لدى المؤسسات النسوية.

وطالب الحضور بضرورة تفعيل دور المجلس التشريعي رغم حالة الانقسام خصوصاً ما يخص التشريعات والقوانين و إيجاد بدائل حقيقية لتقوم بدورها وأهمية تطوير النظم والقوانين الفلسطينية وكذلك تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وخصوصاً النسوية منها والتى هي بحاجة إلى إعادة رسم أهدافها ودورها المجتمعي النسوي وهل هى قادرة على تبنى قضايا النساء.

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات