مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرض ومناقشة لفيلم " قتل غزة " لـلصحفيين “ماكس بلومنثال ودان كوهين"

غزة – " ريال ميديا ":

نظم مركز غزة للثقافة والفنون ،تحت رعاية الاتحاد العام للمراكز الثقافية ،مساء اليوم ، عرض ومناقشة لفيلم " قتل غزة " إخراج " ماكس بلومنثال ودان كوهين" وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين ، تبعها نقاش وحوار ، والفيلم قدم رؤية تربوية ،كما تضمن اللقاء العديد من المداخلات والآراء والحوار كما تضمن اللقاء العديد من المداخلات والآراء والحوار والنقاش. وتأتي هذه الفعالية في إطار نشاط وحدة السينما التابع للمركز .

فيلم " قتل غزة يسلط الضوء على ما تعرضت له المناطق الحدودية من دمار مهول صور ذلك من خلال الانقاض ورواية المواطنين الناجين من المجازر والموت الذين تحدثوا عن معانتهم خلال العدوان وكيف نجوا واستطاعوا البقاء على قيد الحياة وصدمتهم ومعاناتهم نتيجة الخسائر الكارثية بالأرواح والاملاك قصص تبرز الوضع الانساني وشجاعة المواطنين الابرياء وعفوية الاطفال الذين تعرضوا للهجمات ومحاولة الاحتلال تشبيه الابرياء بأنهم إرهابيون كما يظهر في وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية.

كما تفضح مشاهد ولقطات الفيلم مدى ومستوى العنف الذي مارسه الاحتلال ضد الابرياء من السكان المدنيين وبيّن النضالات اليومية للشعب الفلسطيني بغزة الذي عاش تحت وطأة القصف وشدة البرد وحرارة الصيف المتدفقة دون كهرباء وفي كثير من الحالات، دون ماء.

وتسأل أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون :"دوماً بعد المشاهدة يطرح السؤال التقليدي ما الذي يرغب المخرج بطرحه من رسالته الاخراجية لهذا العمل هل هو فيلم تضامني مع شعبنا أم تقرير اخباري يساهم في تقديم صورة حية للحدث لوكالة أو لمحطة ما" .

و أضاف أن المخرج نجح في توظيف مشاهد "الانيميشن" لتوثيق جرائم الاحتلال وأن أكثر ما لفت الانتباه هو براءة الأطفال التي تعتبر بطولة الفيلم بكل جدارة.

وأكد أن مركز غزة للثقافة والفنون يأخذ على عاتقه محاولات إيجاد مناخ سينمائي يتسع للكثير من التجارب الابداعية ومحاولة جادة إثراء المشهد الثقافي.

و استعرض الدكتور حيدر عيد  تجربة الصحفيين أصدقائه خلال تسجيلهم للفيلم ودورهم المؤيد و المتضامن مع شعبنا من خلال حركة المقاطعة للاحتلال ومدى سعادتهم بأن هذا هو  العرض الأول للفيلم في قطاع غزة. وأضاف أن فيلم " قتل غزة يقدم صورة حي للمقاومة والبسالة للمواطنين الابرياء في وجه الة بطش الاحتلال عاكسة حياة الناس البسطاء في مواجهة الموت المجاني الذي زرعته طائرات الاحتلال خلال 51 يوماً

وأكد الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية أن ما يميز العمل الوثائقي ما يقدمه من بعد سياسي واجتماعي برؤية بصرية سجلت مشاهد الحرب عام 2014 على قطاع غزة وما تركه من أثر في نفسه اعادة مشاهدة توثيق الحدث خصوصاً انه ممن تضرروا نتيجة قصف مسكنه الواقع  في المجمع الايطالي الذي تم تدميره بالكامل مثل مئات الاسر و التي وجدت نفسها بلا مأوى وما صاحب ذلك من وعود ذهبت ادراج الرياح وعدم اعادة بناء المجمع رغم مرور خمس سنوات على الحرب وما تبع ذلك من مشاهد تعلن الانتصار رغم عدم جاف دماء الشهداء.

واعتبر الناشط الشبابي خليل البطش أن الفيلم  وثيقة حية عن جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين استنادا إلى الشهادات المباشرة والأدلة المقدمة من الناجين، أثناء هروبهم من القصف العشوائي والتفجيرات والإعدام  لتقديم قادة الاحتلال وجيشه للمحاكم الدولية.

فيما رأى المخرج السينمائي فتحى عمر أن زج مشاهد المسلحين وإجراء مقابلات معهم يعتبر خارج سياق الفيلم الذي نجح في تجسيد معاناة شعبنا بشكل مهنى وأن المقابلات التى تم إجراؤها مع بعض المسلحين هى خارج سياق الخط الدرامي للفيلم كما أن المخرج كان بإمكانه تكثيف لقطات الفيلم وعدم تكرار بعض اللقطات خاصة أن هناك إيقاع طويل للصورة من الناحية الفنية رغم وجود براعة في التصوير وحركة الكاميرا .

فيما اتفق معه الكاتب محمود عفانة أن الخط الدرامي للفيلم رائع وما صوره من مشاهد مؤثره  وتعتبر وثيقة إنسانية من الدرجة الأولى الا أن ادخال مشاهد المقابلة مع المسلحين تعتبر دخيله على مشاهد الفيلم.

يذكر أن الاعتداء الوحشي الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، استمر 51 يوما، مورس خلالها العنف على السكان المدنيين المحاصرين، واستشهد أكثر من 2200 شخص، من بينهم نحو 550 طفلا، ودمر مائة ألف منزل وما زال المجتمع الدولي متخلفاً عن عملية إعادة الإعمار التي وعد بها. وهو ما يتسبب في كارثة إنسانية عمقت الأزمة في القطاع.