السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

أولادي حبايبي ، أقدام صغيرة ، رقصة في الظل ،أفلام تطرح قضايا إثبات الذات لذوي الاحتياجات الخاصة

مركز غزة للثقافة والفنون يعرض ثلاثة أفلام تناقش قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مشروع " يلا نشوف فيلم "

مركز غزة للثقافة والفنون

مركز غزة للثقافة والفنون

  • 23:25 PM

  • 2018-08-28

غزة – " ريال ميديا ":

نظم مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم الثلاثاء 28/8/2018،عرضاً لثلاثة أفلام وثائقية قصيرة، تناقش قضايا إثبات الذات لذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي يأتي ضمن شراكة ثقافية مجتمعية مع مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين. ،وذلك بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي وذلك ضمن فعاليات نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وتناول الفيلم قضايا إثبات الذات من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يملكون مهارات ابداعية ورؤية المجتمع في التعاطي مع ابداعاتهم ، وأدار اللقاء والنقاش الناشط الشبابي/ديب أبو القمصان وتضمن اللقاء عرض ثلاث أفلام قصيرة بدات بفيلم " أولادي حبايبي " إخراج فادية صلاح الدين ومدته 8.20 دقيقة،فيلم "رقصة في الظل " إخراج مشترك لأماني السراحنة وأهانج باشي، ومدته 6 دقائق وفيلم " اقدام صغيرة " إخراج إيناس عايش ومدته 8.30 دقيقة فيما شارك الحضور في نقاش حول قضايا معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة الاهتمام بهم كفئة مهمشة وبحاجة للرعاية والاهتمام. كما شهد اللقاء حوار ونقاش للأفلام مبرزاً النقاش والحوار أهمية دور الابداع في إبراز القضايا المجتمعية ضمن نتاج سينمائي إبداعي.

وشدد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، على ضرورة  توفير برامج خاصة لذوي الإعاقة، والإيمان بقدرتهم على التميز والإبداع، وضرورة أن تأخذ الجهات ذات العلاقة مسؤولياتها على محمل الجد، لتوفير ولو جزء بسيط من احتياجاتهم اليومية، وتوفير ابسط حقوق العيش لهم وضرورة مساهمة المؤسسات الاجتماعية والقانونية في تأهيل ودمج المعاقين في المجتمع الفلسطيني.

وأضاف أن الأفلام تعالج قضية في غاية الأهمية، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن هؤلاء لهم القدرة على الاندماج في محيطهم و يعتمد ذلك على مساعدة المجتمع لهم واهمية ابراز القضايا المجتمعية ومنها ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم وحياتهم بأنها ليست نهاية الكون وانما هم جزء من مكونات المجتمع له حقوق وعليه واجبات.  

واكد على  أهمية الاخذ بالملاحظات الفنية والفكرية  لتطوير العمل السينمائي  النسوي على وجه الخصوص كمحتوى و أداء تمثيلي حيث يمكن تطوير العمل من خلال استمرار النقاش مع ضرورة الأخذ بالملاحظات للعمل على تقوية الانتاج التدريبي للشاب .

وبدأ العرض بفيلم " أقادم صغيرة" طارحاً قصة شخص يعاني من القزمة ونظرة المجتمع له المتعاطفة والظالمة وعدم تقبلهم له والسخرية منه، حيث ناقش الجمهور آليات دعم ذوي الإعاقة وتقبلهم ومساندتهم في المجتمع، وضرورة أن يقوم المجتمع بمساعدتهم بالاندماج فيه.

وجاء الفيلم الثاني " اولادي حبايبي" حول شخصية السيدة ردينة أبو جراد التي واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بسبب ما تعانيه من إعاقة جسمية، واستخدامها  لكرسي متحرك وخشية المحيطين بها من إنجاب أطفال يحملون صفات وراثية يكررون مشهد أمهم ومعاناتها إلا أنها استطاعت أن تعيش دورها كأم متصدية لكافة المعارضين لها، وهي اليوم أم لأربعة أطفال.

وجاء الفيلم الثالث “رقصة في الظل”، والذي يتحدث عن أماني التي تحاول إثباتَ نفسها من خلال ريشتها على لوحة الرسم على الرغم من الصعوبات الصحية التي تواجهها. “رقصة في الظلال” هي قصيدة عن العثور على ضوء في الظلام.

وتأتي الأفلام المشاركة تبحث في عدد من القضايا المجتمعية بطريقة ابداعية نسوية وأن المشروع يستهدف جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.

وناقش الحضور رؤية و نظرة المجتمع الفلسطيني للأشخاص قصيري القامة الأقزام، مثل بقية الناس، وبالرغم من ذلك إلا ان سعادته تنبع من رسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال عمله كمهرج ، ومناقشة القضايا التي طرحتها الأفلام كونها تلامس شريحة مهمة من أبناء المجتمع ( ذوي الاحتياجات الخاصة )وتهدف الى كسر حاجز الخوف لدى شريحة تعاني من نظرة المجتمع لها.

وثمن الحضور خلال العرض على أهمية تنظيم عروض سينما بعنوان "يلا نشوف فيلم" و الذي يتضمن عروض للعديد من الافلام بمشاركة أفلام لمخرجات شابات لهن رؤيتهن يستطعن بطريقة ابداعية طرح قضايا وهموم تواجه المرأة في المجتمع مستندين على الواقع .

وأكد المناقشون على ضرورة تكرار هذه العروض والنقاشات لأهمية المواضيع المطروحة بهدف نشر التوعية من خلال أنشطة ثقافية مجتمعية تملأ وقت الفراغ لدى الشباب في برامج مفيدة ومتنوعة، بالإضافة لدعم المخرجات الشابات والاستمرار في بناء قدراتهم وتنميتها ونشر افلامهم للجمهور، وتوعية الفتيات بأن لديها الفرصة بالمواجهة بدلا من أسلوب القمع الذي يتعرضن له.

وتميز النقاش بتنوع الآراء مما أثرى طروحات الأفلام من حيث الرسالة والموضوع وقد عكس النقاش بشكل جلي وواضح وصول رسائل الأفلام ووضوح موضوعاتها .

و أبدى الحضور إعجابا كبيرا بالمشروع وبالنشاط وشكر القائمين عليه لما يحمله من  أفكار وأهداف بناءة مهمة وأوصى بأهمية استمرار الأنشطة السينمائية وتقديم المزيد من العروض السينمائية وتطوير اللقاءات الخاصة بها والعمل على دراسة الآراء والأفكار التي نوقشت في اللقاء لاستمرار ارتقاء العمل السينمائي  الفلسطيني.

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات