السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

آيزنكوت يكشف الصيغة الجديدة لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي

على غرار تحرير الموصل من "داعش".. اسرائيل تجرى مناورات لشن حرب مشابهة في غزة

"الانتصار الساحق والسريع في حرب خاطفة ومكثفة"!

  • 10:19 AM

  • 2018-01-28

وكالات - " ريال ميديا ":

نشر موقع "واللا العبري" تقريراً مفصلاً حول تدريبات للجيش الإسرائيلي تحاكي ما قام به الجيش العراقي في تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة "داعش".
وقال موقع واللا العبري مساء السبت، إنّ قوات لواء جيفعاتي ، عادت إلى حدود قطاع غزة، برفقة ناقلات جند مدرعة، بعد أسابيع من التدريب على نفس السيناريو الذي حدث في الموصل، فيما تعمل الهندسة الأمنية لبناء جدار تحت الأرض لمنع حفر الأنفاق من غزة وصولاً للبلدات الإسرائيلية.

وجاء في التقرير، أنّ مظلة القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي عقدت مؤتمر لتدريب الجنود الإسرائيليين على شن حرب قادمة ضد "حماس والمنظمات الأخرى" بغرار الحرب التي شنها الجيش العراقي على "داعش".
وأوضح الموقع العبري، أنّ الجيش الإسرائيلي مستعد في الفترة الحالية لشن حرب سيستخدم فيها السيناريوهات التي حدثت بمدينة الموصل وتطبيقها على قطاع غزة.
ونوّه ضابط في الجيش الإسرائيلي بحسب التقرير، أنّ يحيى السنوار قائد حماس في غزة درب عدد كبير من الضفادع البشرية في الآونة الأخيرة، مضيفاً أنّ جبهات عيدة ستفتح في حالة تم استهداف غزة كجبهة سوريا ولبنان وسيناء".
وسردت "واللا العبري" للأحداث التي جرت في الموصل ثاني أكبر المحافظات العراقية ويسكنها حوالي مليون مواطن، التي ابتدأت في حزيران - يونيو 2014 بعد استيلاء داعش عليها واعلان أبو بكر البغدادي من مسجد النوري في المدينة قيام "داعش" بها.
وتابع التقرير، في 17 أكتوبر 2016، بدأت عملية واسعة النطاق للجيش العراقي والمتطوعين من 6 دول غربية تقودها الولايات المتحدة، شارك فيها أكثر من مئة ألف عنصر، فيما كانت عناصر داعش تقدر بـ 8 ألآف.
ألقى الجيش العراقي بحسب "واللا" في بداية المعركة منشورات تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق الحرب، إلا أنّ داعش سارعت باحتجاز سكان الموصل بالقوة، فيما نجح عشرات الآلاف فمن الفرار واللجوء بخيمات أقامتها منظمات حقوق الانسان.
وأضاف، أنّ معظم المعارك في الموصل ضد داعش استندت على "إطلاق النار المتبادل" وليس على القتال وجها لوجه, مؤكداَ أنَ منطقة الموصل القديمة سجلت تقدماُ صعباً للجيش العراقي بسبب عدم قدرة المركبات على التنقل فيها والتجول بين أحيائها نتيجة زرع داعش للألغام الأرضية والمتفجرات بين الشوارع والطرق.
وأوضح، أنّ عناصر داعش قاموا بـ "خلق" ثقوب في الجدران الحجرية السميكة للحفاظ على التحرك، كما أظهرت العديد من الفيديوهات بمحاولة عناصره كسر الأبواب الفولاذية بالركلات أو المطارق الثقيلة. 
وتابع التقرير، في الوقت نفسه، شنّت القوات العراقية حرباً كبيرة في وسائل الاعلام حيثُ جمعت صحفيين من جميع أنحاء العالم لتقديم عمل نسبي يسعى إلى فصل السكان عن عناصر داعش، بهدف إلحاق الضرر بمقاتلين التنظيم وهو تأثير إعلامي إيجابي ساعده على مر السنين في تجنيد النشطاء.
ونوّه، إلى أنّه في صيف عام 2017، نجح الجيش العراقي في تطويق البلدة القديمة للموصل، ولكن التقدم كان بطيئاً- حوالي ألف متر في أربعين يوما فقط، مضيفاً بعد سقوط الموصل القديمة قصف مجمع مسجد النوري، وتم تحرير المحافظة بوقتٍ قصير من سقوط البلدة القديمة في 10 يوليو / تموز.
وبحسب "وااللا"، يبدو أن قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أراد أن يوضح قدرة جيشه لموازاة القتال في قطاع غزةمستقبلاَ على غرار السيناريو العراقي في الموصل, مؤكداَ أنّ المستوى المهني للجيش الإسرائيلي والذكاء والأسلحة أعلى بكثير من تلك التي قدمت في الموصل، لكنها لا تزال مدينة كبيرة بشكل خاص فيما يتطابق مع شوارع حماس.
وطرح واللا العبري سؤلاً، ما تريد اسرائيل تحقيقه في هذا النوع من الاحداث، 
وزير البناء والإسكان والقائد السابق للقيادة الجنوبية، الجنرال "يواف غالنت" قال بحسب تقرير "واللا" العبري، إنّ احتلال الأراضي في قطاع غزة هو عملية محلية مؤقتة وبعدها سوف تتخلص إسرائيل منه وتخرج فترة قصيرة من الوقت، مع استغلال عامل مفاجئ: المتغيرات يجب أن تكون لجمع ثمن من العدو - القتلى، الأضرار التي لحقت البنية التحتية -، ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتقليل الخسائر في صفوف قواتنا".
وقال غالنت، الذي قاد عملية الرصاص المصبوب في شتاء عام 2008، والتي قسم خلالها قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء، وتناوبت قوات الجيش في عمق المنطقة، مضيفاً "تستعد غزة لسنوات عديدة لمحاربة إسرائيل، من ناحية أخرى، لا توجد مدينة أخرى في العالم لديها مثل هذه الذكاء النوعي على مختلف المستويات مثلها".
وأشار، إلى أنّ العمل يف الحر القادمة بغزة ينبغي أن يكون في ستة أبعاد: الشمال والجنوب والشرق والغرب والهواء وباطن الأرض، مجيباً على سؤال، فما هو التحدي؟ لدي أفكار، لا أريد مشاركتها مع الجمهو، لقد فجئتهم بالفعل بالعملية، والقصة الحقيقية هناك ضربة للقادة قدر الإمكان, ومن المهم أيضا أن نتذكر أن لدينا أعداء أكثر خطورة في غزة ".
وأفاد, أنّ هناك نوعان من البدائل، إمّا البديل الأول وهو الأسوأ "احتلال غزة والبقاء فيها إلى حين تسليمها لمن يتحمل مسئوليتها أو الدخول للقضاء على حماس والخروج فور انتهاء العملية".
في حال شُنّ هجوم على غزة سيطلب من لواء جفعاتي تطويق المناطق وتدميرها تحت الارض وفوق الارض وسيتعين على الجميع ان يخفضوا من اطلاق النار 
التقييم العام هو أن الأمر خروج من حرب حماس ضد إسرائيل هو الملاذ الأخير للمنظمة، الذي يركز في هذه الأيام يحاول معظمهم لتعزيز حكمه والخروج من الأزمة الاقتصادية, وهذا ما سيواجه منصب وزير الجيش في ضرب الجبهة الداخلية للعدو في غزة "حماس والتنظيمات".

آيزنكوت يكشف الصيغة الجديدة لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي:

"الانتصار الساحق والسريع في حرب خاطفة ومكثفة"!

وركزت عليها وثيقة الجنرال آيزنكوت، والتي نشرها في المراحل الأخيرة من فترة خدمته العسكرية. على عدة مواضيع رئيسية مثل إيران والفلسطينيين، السايبر والجبهة الداخلية، الحرب متعددة الجبهات،الصيغة الجديدة لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي، التي صاغها الفريق جادي آيزنكوت، لا تتعلق بجبهة واحدة فقط، أو بعلاقات الجيش مع الحكومة، انها تعليمات واضحة للدرجة العليا من الضباط لجنودهم، بالتركيز على العمل والشجاعة والانتصار في الميدان.

عند نشر النسخة الأولية من وثيقة آيزنكوت، في العام 2015، لم تكن تحتوي الوثيقة على وجود ترامب وسياساته، والعلاقات الجديدة مع إيران، ولم يتم رفع نسبة الاستعداد للعمل العسكري في سوريا.

آيزنكوت أراد أن يفسر للجيش قاعدة المفاهيم العامة للخطة السنوية "جدعون" وذلك بعد عامين ونصف من إصدارها. مع الاستمرار بالعمل على تطوير الجيش.

وثيقة آيزنكوت المعدلة، بالصياغة الجديدة، تم طباعتها قبل شهرين، وتم عرضها على وزراء الكابينت، وأعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، واحتوت على بعض تفاصيل من استراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية "البانتجون"، وتم اقتباس بعض بنودها.

في هذه الوثيقة الجديدة لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي، يركز آيزنكوت على التنسيق والتعاون مع الجيش الأمريكي ، خصوصا ضد إيران. وتشجيع العمل الإقتحامي لكبار ضباط الجيش، على غرار عملية عنتيبي، بقيادة ايهود باراك، وعلى غرار عمليات كتيبة المظليين بقيادة أريك شارون، مع ذلك فإن فترة آيزنكوت لم تكن دموية مثل هذه الفترات، وشهدت استقرار، بالخطط والميزانيات، وحتى أنه نجح في منع تحويل وثيقة استراتيجية الجيش الإسرائيلي الى وثيقة تصدر لمرة واحدة، وفتح المجال للتعديل الدوري عليها، وفق المستجدات الحاصلة.


التوضيحات الضرورية:
في الحرب القادمة ضد حماس أو حزب الله، يجب أن تكون قصيرة، وفترتها الزمنية أقل من فترة أي حرب سابقة، آيزنكوت لا يفكر بالعمل مثل "موشيه ديان"، في حرب سيناء، ولا يريد العمل مثل "شارون" في حرب لبنان الأولى، واختيار الاجتياح البري.

إنه يبحث عن حرب سريعة وخاطفة مع انتصار ساحق وواضح على العدو، مع التركيز على الضربة المكثفة لقواعد العدو، من هنا يتضح أن الحرب القادمة ستكون قصيرة وخاطفة.

وكذلك يتضح من التعديلات على استراتيجية الجيش، التوجه للتركيز على القوة، والضرب بالعمق، من خلال الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، والاعتماد على الجو والبحر، مع التركيز على تأمين الدعم اللوجستي للقوات وتأمين الجبهة الداخلية.

ولقد عمل آيزنكوت على إنشاء لواء الكومندو، اللواء رقم 89، والذي أجرى عدة تدريبات خارج البلاد، ليحاكي ظروف مناخية مشابه لبلاد العدو- مثل اليونان وقبرص- والتدرب كذلك على إمداد القوات بالعدم اللوجستي الضروري في المناطق الغريبة والبعيدة. 

مثل هذه التعديلات، تم اجرائها في أقسام التنصت والسايبر، والتي اعتبرها آيزنكوت ضرورية جدا، ومهمة مثلنها مثل القوات البرية، وذلك لأن إسرائيل معرضة للهجمات بهذا المجال، الشعار الوحيد الذي يركز عليه آيزنكوت في وثيقته المعدلة، هو شعار الانتصار الساحق والسريع ، في حرب خاطفة ومكثفة.

ولأجل إبراز تفوق الجيش الإسرائيلي على أعدائه قام آيزنكوت ببناء نموذج "الدفاع والانتصار" والذي يركز على التوفير بعدد الإصابات والقتلى في أي معركة، وعدم الانتشار البري الهجومي، مع التركيز على الانتصا،. واعطاء تعليمات واضحة للقوات بضرورة تحقيق الانتصار، في المعركة، مع عدم التركيز على مفهوم حسم المعركة، بقدر التركيز على الانتصار في المعركة.
آيزنكوت لم يتجاهل بوثيقته الجديدة الأهداف السياسة لحكومة نتنياهو، وعدم رغبته بالتوصل لاتفاق سياسي يقضي بالانسحاب من المناطق والمستوطنات، لذلك وضع خطة دفاعية لأجل حماية المستوطنات بالضفة.

بحسب وثيقة آيزنكوت فأن الأهداف القومية لإسرائيل، والتي على الجيش الإسرائيلي العمل على تحقيقها عسكريا، هي الدفاع عن أمن الدولة وحماية وجودها، وحماية سيادتها ومناطقها وأمن سكانها.

أما بالنسبة للاستراتيجية العسكرية للجيش، فتتركز بحسب وثيقة آيزنكوت في الحفاظ على قوة الردع، وتقليص التهديدات المنعكسة على الدولة، والحفاظ على التفوق العسكري الذي يمكن إسرائيل من فرض رغباتها على أعدائها.
الحرب على أربعة أبعاد:

بحسب وثيقة آيزنكوت الجديدة، على الجيش الإسرائيلي أن يحقق الأهداف التي يضعها له المستوى السياسي، ويكون قادر على حسم العدو بأي لقاء معه.

في اللقاءات السابقة مع حماس وحزب الله، نجحت هذه المنظمات في استخدام ضعفها وجعلها عنصر قوة، لكن في المرات القادمة سيعمل الجيش على فرض شروط انهاء القتال عليهم، من خلال قوة النيران وفي زمن قصير.

غالبية التدريبات للحرب القادمة، تركز على سيناريوهات حرب ثنائي الجبهة، مثل الجبهة الشمالية ، مثل حزب الله وسوريا سويا، او حزب الله وغزة بدون سوريا.

والطريقة المطلوب هي الاستمرار في نقل القتال من جبهة الى أخرى، بعمق العدو، على أربعة أبعاد، برا وبحرا وجوا وسايبر.

التقديرات تشير أن لحماس أو لحزب الله ستكون في الحرب القادمة انجازات ملموسة، على أرض الميدان، أو بدائل أخرى مثل احتلال مستوطنات، أو مواقع عسكرية وبسرعة.

 لكن آيزنكوت يقول إن الأمر ليس خطيرا، ويهدأ الجميع، ويقول إنه يجب عدم المبالغة، فالإنجازات العسكرية يتم قياسها بنهاية المعركة، بعد أن يطرد الجيش الغزاة.

على الحلبة الفلسطينية:
يستعد الجيش الإسرائيلي لعدة سيناريوهات أهمها: وقف التنسيق الأمني مع السلطة، أو مشاركة بعض عناصر الأجهزة الأمنية في الصراع المسلح ضد إسرائيل.

يتم تعريف الضفة وغزة بالنسبة للجيش ككيانين منفردين، متحاربين ومتصارعين فكريا وسياسا، ولكنهما تصرعان إسرائيل للمطالبة بحقوق قومية، والوثيقة الجديدة لآيزنكوت لا توضح مدى الصراع المستقبلي بين هذان الكيانان، أو بينهما وبين إسرائيل، لكن من المتوقع أن يحدث هذا الصراع بعد فترة أبو مازن.

أما بالنسبة للمبادئ القتالية للجيش الإسرائيلي، فيركز آيزنكوت في وثيقته على مبدأ "تحقيق الهدف المطلوب من المعركة"، ومبدأ "التركيز على القوة العسكرية" ومبدأ "السعي لتحقيق الانتصار".

أخيرا الوثيقة تركز على ضرورة التعاون والتنسيق الاستخباراتي والعسكري، بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي، حول كل ما يحدث في المنطقة.

وكذلك التعاون بين الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، ووجود قنوات نقاش وحوار دائمة بين قيادة الجيش ووزراء الحكومة، وتحديد الأهداف المشتركة وما هو مطلوب من الجيش فعله بالمجهود الأمني والعسكري.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات