الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

قبل اجتماع الفصائل بالقاهرة..هذه أبرز عقبات المصالحة الفلسطينية

  • 20:14 PM

  • 2017-11-17

رام الله -  " ريال ميديا ":

يؤكد محللون سياسيون ومتابعون للشأن الفلسطيني أن ملفات المصالحة التي ستناقش في اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة الأسبوع المقبل لن تكون سهلة وستقف أمامها العديد من المعيقات، خصوصاً وأن هناك فجوة واسعة بين حركتي فتح وحماس، تتعلق بالمجلس الوطني وعضويته، وعقد المجلس التشريعي، ومعبر رفح، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والأمن في قطاع غزة واتفاق 2005 لتشغيل المعابر الفلسطينية.

ومن المقرر أن تجتمع جميع الفصائل الفلسطينية في الـ21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في القاهرة، للتباحث حول العديد من ملفات المصالحة، وأبرزها ملف إعادة تفعيل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وبرنامجها السياسي، وإعادة بناء منظمة التحرير لتضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية، في 12 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رسمياً في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي.

ويؤكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن جولة الحوار بين الفصائل، المزمع عقدها بالعاصمة القاهرة لاستكمال المصالحة، وستتناول 5 ملفات هي: منظمة التحرير، الانتخابات، تشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمن، والحريات والمصالحة المجتمعية.

حوار شامل
ويقول برهوم في تصريحات خاصة لـ24، إنه "سيتم إطلاع الفصائل على المرحلة الأولى من تطبيق اتفاق المصالحة التي تمثلت بتسلم الحكومة لمهامها في غزة، وتسليم معابر القطاع، ولقاء القاهرة هو حوار وطني فلسطيني شامل للتوافق على التفاصيل كافة المتعلقة بالملفات التي تحدد خريطة مستقبل القضية الفلسطينية والمشروع الوطني".

أما نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، فأكد أن معظم القضايا التي ستبحثها الفصائل الفلسطينية في القاهرة، متفق عليها من حيث المبدأ في اتفاق المصالحة عام 2011 الماضي.

وقال عبد الكريم في تصريح سابق لـ24، إن "معظم القضايا التي ستبحث يتضمنها فعلياً اتفاق المصالحة 2011 وهناك حلول بشأنها، وهناك بعض التفاصيل التي تتعلق بكيفية تطبيق هذه الحلول من بينها كيفية تفعيل المجلس التشريعي الحالي خلال الفترة الانتقالية إلى حين الوصول للانتخابات، بالإضافة إلى النظام الانتخابي الذي ينص الاتفاق على أن يبقى مختلطاً بينما معظم الفصائل تريد اعتماد التمثيل النسبي".

ويضيف: "كما أنه في موضوع الأمن هناك اتفاق من حيث المبدأ على صيغة للعمل في قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية ولا بد من الدخول في تفاصيل تنفيذها"، موضحاً أن المطلوب هو الوصول إلى رزمة كاملة بجدول زمني لتنفيذ كل هذه الاستحقاقات والوصول إلى توافقات.

محاذير
بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة ناجي شراب، أن هناك محاذير في إتمام المصالحة الفلسطينية بشكل عام ولقاء الفصائل بشكل خاص، مبيناً أن الخطر الحقيقي يكمن في وجود رؤيتين متناقضتين بين حركتي فتح وحماس، تحتاج إلى إطار جامع وصياغة توافقية مشتركة للوصول إلى مصالحة حقيقية.

ويقول شراب لـ24، إن "المصالحة ليست ملفات بل هي رؤية وطنية من أجل بناء منظومة سياسية فلسطينية متكاملة، والاعتراف أنها عملية معقدة تحتاج إلى تنازلات وحسن نوايا، ومن المؤكد أن الملفات الخمس التي ستناقش في 21 نوفمبر (تشرين ثاني) فيها اختلاف في وجهات النظر بين فتح وحماس لكن بالضغط المصري وتغليب المصلحة العليا ستتم".
التسوية السياسية 
ولفت إلى أن الخطر الأكبر في ملف المصالحة، يكمن بالتسوية السياسية، التي يتم الحديث عنها على المستوى الدولي والإقليمي وتعني تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ الانفراد بها يعني تعطيل المصالحة.
من جهته، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن عدم الإيمان بالشراكة السياسية، من قبل طرفي المصالحة الفلسطينية سيكون عائقاً أمام إنهاء الانقسام بشكل فعلي.

ويقول المصري لـ24، إن "أبرز عقبة ستكون في لقاء الفصائل الأسبوع المقبل ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإمكانية سماح حركة فتح لحماس والجهاد الإسلامي بدخولها فعلياً، في ظل اختلاف الميثاق السياسي لحماس والجهاد عن برنامج المنظمة التي تعترف بإسرائيل".

ويوضح أن الحركتين لا بد لهما أن تتفقا بشكل تفصيلي ودقيق على آليات وأسس تنفيذ ملفات المصالحة، مع تناول جميع التحديات وإيجاد حلول لها، حتى تتوج الجهود الحالية بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وكالات - 24 :

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات